ثقافة الخوف في عمان

28-04-2006

ثقافة الخوف في عمان

الجمل : عقد في رحاب جامعة فيلادلفيا في عمان المؤتمر الحادي عشر حول ثقافة الخوف بمشاركة عدد كبيرمن  الأكاديميين للجامعات العربية وقد قدم الدكتور أحمد برقاوي الأستاذ في جامعة دمشق بحثاً في هذا المؤتمر بعنوان " الآيديولوجيا والخوف "
حلل الدكتور  برقاوي في هذا البحث معنى الآيديولوجيا بعامة وطبيعة الآيديولوجيات التي تبعث على الخوف بخاصة والشروط التي تجعل من هذه الآيديولوجية أو تلك باعثة على الخوف .
ومن أهم تلك الآيديولوجيات الباعثة على الخوف للمؤمنيين بها ولغير المؤمنيين بها  آيديولوجيا التنظيم السري التي لا تسمح لأحد من معتنقيها أن ينزاح عنها كما تنظر بعين العداء إلى مخالفيها فتخلق لدى معتنقيها ولدى مخالفيها حالة الخوف منها .
كما عرض لآيديولوجيا الشمولية التي لا ترى حقيقة إلا حقيقتها وتعتبر كل انزياح عنها تجديفاً ورِدّةً وتزييفاً وتمرداً وهي المفاهيم التي تستخدمها أية آيديولوجيا لتخلق الرعب لدى الآخرين وهذا ينسحب على الآيديولوجيات الشمولية القومية والإسلامية و ماشابهها من الآيديولوجيات الليبرالية والشيوعية وبعض الآيديولوجيات العلمانية .
أما أخطر الآيديولوجيات الباعثة للخوف فهي آيديولوجيا السلطة الرسمية التي تتحول بفعل الإعلام الرسمي وبفعل ثلة من الآيديولوجيين إلى آيديولوجيا قامعة قمعاً مادياً وقمعاً معنوياً لأفراد المجتمع ويظهر هذا القمع بأشكال متعددة أهمها فرض التصديق بالقوة بأطاريح الآيديولوجيا حتى ولو كانت الوقائع تكذب الآيديولوجيا .. معاقبة المخالفين لها بكل أشكال العقوبات ومنها السجن . تحويل الرموز الآيديولوجيا إلى رموز شبه دينية ومعاقبة كل من ينال منها وفي نهاية بحثه حدد الدكتور برقاوي الشروط التي تحول دون أن تكون الآيديولوجيا سلطة مخيفة وإذ رأى أن أي آيديولوجيا هي سلطة بشكل عام فإنه وجد بأن أهم شرط لتحقيق ما سبق أي الحيلولة دون أن تتحول الآيديولوجيا إلى آيديولوجيا إخافة ، وتعايش الآيديولوجيات في مجتمع وسلطة ديمقراطيين 
بحيث يحول التعايش الديمقراطي دون قيم القمع والفرض والتخوين والردة والزيف وماشابه ذلك .
هذا وقد استمر المؤتمر لثلاثة أيام متتالية من 24-27.


الجمل

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...