20 موقعاً للاستثمار السياحي في تدمر وبصرى وإدلب

16-01-2007

20 موقعاً للاستثمار السياحي في تدمر وبصرى وإدلب

أعلن الدكتور سعد الله آغة القلعة وزير السياحة عن انعقاد ثلاثة منتديات خاصة بالاستثمار السياحي التنموي في هذا العام تشمل كل من تدمر وبصرى وإدلب ، والغاية منها تحقيق التوازن بين  تطوير الادارة السياحية للمواقع الأثرية وتطوير الاستثمارات السياحية لمحيط الموقع كما يتم التخطيط لاقامة منتدى رابع في دير الزور، جاء  ذلك خلال افتتاحه فعاليات ورشة العمل التي اقامتها وزارة السياحة في مدينة تدمر بالتعاون مع وزارة الثقافة والاتحاد الاوروبي حول اطلاق الاتفاقية  الموقعة مابين الوزارتين والمصدقة من المجلس السياحي الاعلى، واوضح آغة القلعة بأن  المقومات السياحية لاترتكز على الآثار فقط بل هناك  عناصر عديدة اخرى تدخل بشكل فعال الى هذه المقومات لتشكل منتجاً سياحياً متكاملاً، لذلك اطلقت وزارة السياحة برنامجاً خاصاً للاستثمار السياحي وبالتنسيق مع جميع  الجهات المالكة للاراضي دون ان تتجاوز صلاحياتها لذلك تضاعفت الاستثمارات  السياحية العربية والاجنبية والوطنية في سورية خلال العامين الماضيين كما نوه الوزير باهتمام الحكومة والوزارة باستدامة الآثار بما يحقق استدامة السياحة ، لذلك كانت هذه الاتفاقية بيننا وبين  الثقافة وتضمنت  مواد هامة  منها تحديد مواقع تقاطع بين عمل السياحة ومديرية الآثار والمتاحف وتوجيه التنقيب الى المواقع الجديدة بما يحقق عمليات الاستثمار السياحي.وتحديد آليات تحسين العرض في المتاحف والتنويع السياحي في المواقع الاثرية وتطبيق نظام استثماري خاص للمواقع يتضمن إقامة نشاطات سياحية وعروض الصوت والضوء وتوفير المعلومات اللازمة للتسويق الخارجي والداخلي واعطاء اولويات التدريب والتأهيل للاطر العاملة في هذا المجال. وركزت الاتفاقية على 20 موقعاً رئيسياً لوضع خطة لادارة هذه المواقع سياحياً بما يكفل استثمارها سياحياً بشكل جيد وعلى ان يعطي مردوداً اقتصادياً على المجتمع المحلي.
 وأكد آغة القلعة ان اتفاقية ستوقع خلال الاسابيع القادمة مع احد المستثمرين لاقامة قرية سياحية في تدمر على مساحة 250 الف م2 ومنتجع صحي وتوظيف المياه الكبريتية وتجسيد الحياة التدمرية وذلك للتخفيف من  النشاطات ضمن الموقع الرئيسي.
بدوره اشاد السيد فرانشيسكو باندرين مدير مركز الارث الحضاري العالمي بموقع تدمر الاثري والذي يعدّ من اهم المواقع الاثرية في العالم واعتبر عملية الترويج  للارث الحضاري من اهم أوجه التعاون مابين منظمة اليونسكو والجهات الحكومية والمعنية بالسياحة التاريخية ونستطيع القول بأن المواقع الاثرية بمثابة رأس المال ويجب استخدامها بشكل حكيم ومن اجل وضع خطة عمل فعالة لابد من قبول مجموعة من  الاشياء ورفض مجموعة اخرى للحفاظ على الارث الحضاري .
وأشار باندرين الى ان المجتمعات المحلية في كثير  من المواقع الاثرية لاتستفيد منها اقتصادياً لذلك تكون منظمة اليونسكو الداعم الرئيسي والشريك الاساسي في عملية الصيانة لهذه المواقع لجذب اعداد كبيرة من السياح وليعود بالفائدة الاقتصادية للمجتمع المحلي.
من جانبه أكد السيد محمد اياد غزال محافظ حمص ان ورشة العمل هذه هي الخطوة العملية الحقيقية التي بدأنا بها لاستثمار المواقع التاريخية سياحياً ولدينا طموحات كبيرة لتكون مدينة تدمر مؤهلة لاستقبال السياح بشكل افضل.
أما الدكتور بسام جاموس المدير العام للآثار والمتاحف فقد ذكر ان ورشة العمل تعد دليلاً ارشادياً عملي للجهات المسؤولة لادارة المواقع الاثرية منوهاً  بأهم المبادىء العامة للادارة منها مبدأ الاشتراك وتكامل السياسات والمعايير الدولية لادارة المواقع ونشر مبادىء حماية التراث بين الناس.

محمد عبد الكريم

المصدر: البعث

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...