مستشار في فريق ترامب: جهود موسكو وواشنطن ستعطي الغطاء لحكومة دمشق

13-01-2017

مستشار في فريق ترامب: جهود موسكو وواشنطن ستعطي الغطاء لحكومة دمشق

 أجرى موقع الميادين نت مقابلة مع ميتي أكينتشي الذي كان أحد مستشاري حملة ترامب الانتخابية، قبل أن يصبح حالياً في فريق إدارة الأزمات للرئيس المنتخب.

أكينتشي الذي ساهم في هندسة التقارب بين ترامب وموسكو، تحدث عن الخطط والسياسات التي يرسمها الرئيس المنتخب تجاه روسيا وسوريا وتنظيم "داعش" الإرهابي. بالإضافة إلى طبيعة العلاقات مع وزارة الدفاع "البنتاغون" ووكالة الإستخبارات المركزية "سي آي ايه".

ـ لقد وعد السيد ترامب خلال حملته الانتخابية بالتعاون مع روسيا من أجل هزيمة العدو المشترك المتمثل بـ"داعش". هل تعتقد أن ترامب سيلتزم بوعوده؟

أعتقد بأن العالم قد فقد بوصلته خلال السنوات الثماني الماضية. ولكن في نهاية المطاف سيأتي رجل واقعي وجريء إلى البيت الأبيض يؤمن بالحكمة العسكرية وسياسة الصفقات الرابحة. نحن اليوم باشرنا بإعادة تأهيل كامل للولايات المتحدة الأميركية. فالسياسات الخارجية، التعاون والعمل المشترك، وإعادة تحديد الأصدقاء والأعداء سيتم تحت شعار واحد فقط: «أميركا أولاً».

في هذا الصدد، يمكنني أن أقول بصراحة إن الوقت قد حان للتنافس من أجل البناء بعد ست سنوات كارثية من التنافس التدميري. فمن وجهة نظرنا العلمانية، نحن ندين بشدة جميع الأفعال الخاطئة لمؤسسة كلينتون ودعمها لـ"الثورات" الوهمية في العديد من الدول. ومن هذا المنطلق، سيكون جميع المتطرفين أهدافاً رئيسية للأجهزة الأمنية والمؤسسة العسكرية الأميركية. 

ففي هذه المرحلة الجديدة، سيعتمد ترامب على "التنسيق المُهَندَس" والعمل المشترك مع القوات والحكومات الشرعية والعلمانية من أجل القضاء على المتطرفين الإسلاميين. فهناك شيء واحد مؤكد هو أن الإسلام دينٌ ولا يجب أن يكون أداة سياسية للاعتداء على المواطنين أو غطاء سياسياً للهيمنة الفاسدة على الشعوب.

إذاً هل سيفي ترامب بوعوده؟ الرئيس المنتخب يؤكد دائماً على الانضباط والإخلاص في داخل إدارته ومع الحلفاء. ويمكنك أن تكون متأكداً من أن ترامب يفي بوعوده، فهو شخصية رادعة. 

ـ هل تعتقد أن البنتاغون ووكالة الاستخبارات المركزية ستسمحان لترامب بتطبيق هذه السياسات الخارجية، أم أنهما ستضعان العصي في عجلات الإدارة الجديدة؟

ليس من السهل عليهم قبول الانتصار التاريخي لترامب. دعونا نضع في اعتبارنا أنها المرة الأولى منذ عام 1948 التي يكون فيها كل من البيت الأبيض، ومجلس الشيوخ والكونغرس تحت تأثير مباشر من الرئيس، والذي يسمح له بتعيين قاضي المحكمة العليا بشكل مباشر. وهو ما يعني عودة سلطة القانون والنظام، ومحاكمة المخطئين وسجنهم بسرعة. وهذا ما يجعل منه شخصية قوية ضد أي مؤسسة أو مركز قوى في الولايات المتحدة.

بالإضافة إلى ذلك، ترامب هو رجل الصفقات. وهو ما يعني أنه يسعى دائماً لمفاوضات ومساومات عادلة لتحقيق مصالحات أفضل. ويمكنك أن تكون متأكداً من أن المصالحات ستكون أقرب من أي وقت مضى وأسهل عندما تُطبِّق الإدارة الجديدة جدول أعمال «أميركا أولاً».

ـ هل تعتقد أن السيد ترامب مستعد للتعاون مع الحكومة السورية من أجل هزيمة التطرف الإسلاموي أم أن التعاون سيبقى محصوراً بين واشنطن وموسكو فقط؟

بكل فخر أقول إن لدي خلفية في جهود التقارب بين روسيا والولايات المتحدة، وفخور أيضاً بأن أكون أحد مهندسي هذا التقارب خلال الأسبوع الأول من شهر كانون الثاني/ يناير عام 2013. للأسف القيادة الأميركية لم تكن قوية آنذاك، ولكن في عصر ترامب، الجهود المشتركة بين روسيا والولايات المتحدة ستعطي الغطاء للإدارة السورية الشرعية.

في الواقع، إن العمل المشترك بين روسيا والولايات المتحدة سيكون بنَّاءً من أجل عالم عادل ونزيه، وسوف يكون لعامل الردع دور كبير بدلاً من قوة السلاح والدولار.

ـ هل يعلم ترامب أن المسؤولين في سوريا لا ينظرون إليه كداعية حرب مثل هيلاري كلينتون، وماذا يعني له ذلك؟

نعم، بالتأكيد. بعد مرور أسبوع واحد فقط من الانتخابات، طلب السيد ترامب جميع الملفات الوطنية والإقليمية والعالمية من أجل التدقيق، ووجَّه المستشارين المعنيين بإعداد مشاريع وخطط لبدء العمل بسرعة.

* جميع الآراء المذكورة في المقابلة هي للسيد ميتي أكينتشي وهي غير ملزمة بأي حال للإدارة الأميركية القادمة والرئيس المنتخب دونالد ترامب.


إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...