محاكمة زبيغينيو بريجينسكي في الجمعية العامة للأمم المتحدة

31-05-2017

محاكمة زبيغينيو بريجينسكي في الجمعية العامة للأمم المتحدة

 على الرغم من عدم ذكره بالاسم، فقد خيم ظل الرجل البلغ من العمر 87 عاماً بشكل واسع على الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي شهدت دفاع الولايات المتحدة وحلفائها عن استراتيجيته السرية في زعزعة الاستقرار أو تلميع صورة هذه الاستراتيجية مقابل بقية قادة العالم الذين وصفوها بـ"سياسة الإرهاب".
لم يعد سراً أن المخابرات المركزية الأميركية والصندوق الوطني لدعم الديمقراطية  (NED ) كانت تمول الإنشقاقات وحركات الإحتجاجات العنيفة حول العالم خلال العقود الخمسة الماضية، بهدف خلق حالة من اللااستقرار وتغيير الأنظمة. ومع أنه لم يتم ذكر زبيغينيو بريجينسكي بالاسم خلال الجمعية العامة الأخيرة للأمم المتحدة إلا أن ظل الرجل الاستراتيجي الذي بلغ عمره 87 عاماً كان يخيم على مداولات الجمعية. وبينما حاولت الولايات المتحدة وحلفاؤها الدفاع أو تلميع صورة السياسات التي تحولت إلى ما يسمى إرث بريجينسكي، انتقد المعارضون الصاعدون للولايات المتحدة هذه السياسات بشدة.
قام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإجراء مقارنة بين السياسة الخارجية الأميركية لإدارة أوباما وبين السياسة الخارجية للاتحاد السوفييتي السابق بقوله: "يبدو، مع ذلك، أنه بدلاً من التعلم من أخطاء الآخرين، يقومون بتكرارها، وهكذا فإن تصدير الثورات، التي يسمونها ثورات ديمقراطية هذه المرة، مستمر." وقام بتوصيف نتائج الدعم الأميركي "للثورات" المزعومة في ليبيا وسوريا:
"بدلاً من انتصار الديمقراطية والتقدم، حصلنا على العنف، والفقر، والكارثة على الصعيد الاجتماعي. لا يبالي أحد بحقوق الإنسان، بما في ذلك الحق في الحياة. لا يمكنني إلا أن أطرح هذا السؤال على الذين تسببوا بهذا الوضع: هل أدركتم مالذي فعلتموه اليوم؟ لكنني أخشى من أن لا أحد سوف يجيب على هذا السؤال."
 
المخدرات، المال السعودي، وثورات المخابرات المركزية الأميركية
 
إن صعود بريجينسكي إلى قمة السلطة كأحد أمهر صناع السياسة الخارجية الأميركية يعود بشكل كبير إلى الهزيمة التي تلقتها الولايات المتحدة على أيدي جبهة التحرير الوطني الفييتنامية. بعد سنوات من القصف والحرب التي أزهقت أرواح الملايين من الشعب الفيتنامي، إضافة إلى أرواح 58 ألف قتيل من الجيش الأميركي، اضطرت الولايات المتحدة للانسحاب صاغرة من منطقة جنوب شرق آسيا. وعلى ضوء هذه الهزيمة التاريخية، تمت إعادة النظر بالاستراتيجية القائمة على الحرب الشاملة- التي شهدت استخدام قاذفات B-52، والنابالم، ونشر القوات في الصراعات التي اندلعت في كوريا وفييتنام.
خلال فترة رئاسته، قام الرئيس جيمي كارتر بالعفو عن الفارين من الخدمة العسكرية الذين لجأوا إلى كندا، واستقبل الرئيس الصيني دينغ سياوبينغ، وحاول تقديم صورة جديدة عن المجتمع الأميركي للعالم. خلال حملته الانتخابية كان كارتر يصف نفسه على أنه تلميذ بريجينسكي، ولاحقاً استقبله في البيت الأبيض وعينه مستشاراً لشؤون الأمن القومي.
تضمنت استراتيجية بريجينسكي الاعتماد على المخابرات المركزية الأميركية بدل البنتاغون، وعلى خلق حالة من عدم الاستقرار والفوضى للإطاحة بالحكومات التي تتحدى واشنطن. وكما أشار الرئيس الروسي بوتين مؤخراً، عمل بريجينسكي بشكل واعٍ على استنساخ الأسلوب الخطابي  وأسلوب الرسائل في السياسة الخارجية عن الاتحاد السوفييتي، وعلى تصوير الولايات المتحدة على أنها ليست دولة امبريالية، بل دولة تساعد "الثوريين" الذين يقاتلون من أجل "حقوق الإنسان."
قاد بريجينسكي إدارة كارتر إلى تبني الاستراتيجيات التي عمل على تنفيذها أثناء إدارة جونسون وغيرها من الإدارات خلال فترة الحرب الباردة. وقد تفاخر خلال مقابلة أجريت معه سنة 1998، أنه هو من نصب "الفخ الأفغاني" للاتحاد السوفييتي، وموّل المتمردين العنيفين ذوي التوجه الديني لقتال حزب الشعب الديمقراطي الذي استلم السلطة في أفغانستان.
للتغطية على الدعم الأميركي للقوى الأفغانية، تم استخدام السعودية كوسيط. تحول الوارث لشركة إنشاءات ثري اسمه أسامة بن لادن إلى المنظم المفتاحي للمجاهدين في أفغانستان، يأخذ الأموال والسلاح من الولايات المتحدة بالسر، وفي العلن يستنكر بأعلى صوت "انحطاط" المجتمع الغربي ويدعو للعودة إلى مجتمع سلفي اسلامي.
على نحو مغاير عن الحرب الفييتنامية، كانت الجهود الأميركية لزعزعة واسقاط حزب الشعب الديمقراطي في أفغانستان تتمتع بشعبية واسعة في أنحاء العالم. وذلك يعود لجهود وسائل الإعلام الأميركية. قامت نيويورك بوست ونشرة كولومبيا للصحافة بتوثيق المبالغات التي قامت بها قناة CBS News من خلال بث مشاهد مزورة للمعارك من أجل تحسين صورة المجاهدين. كان بول فيتزجيرالد واليزابيث غولد، أول صحفيين أميركيين يحصلان على الإذن بدخول أفغانستان بعد عام 1979، وقد أطلقا على التغطية الإعلامية الغربية لقب "المعركة الرامبوية (على نمط أفلام رامبو- من المترجم) التي يخوضها المقاتلون الأخيار ضد امبراطورية الشر." أما الجوانب الأقل رومانسية والأقل جاذبية للحرب، 2 مليون ضحية و 6 ملايين فروا من البلاد كلاجئين، فقد تم تجاهلها.
انجذب معظم اليساريين الذين كانوا يتظاهرون ضد حرب فييتنام في الولايات المتحدة إلى الصورة  التشي غيفارية عن "المقاتلين الأخيار" في جبال أفغانستان. وفي الوقت ذاته تم تصنيف معظم اليساريين الجذريين الذين استنكروا ما يقوم به المجاهدين على أنهم "ستالينيون" و"مدافعون عن السوفييت". وبحجة "العدوان السوفييتي على أفغانستان" تمكن كارتر من طرح مسودة تسجيل للشباب الأميركيين في كل أنحاء الولايات المتحدة، ومن مقاطعة الألعاب الأولمبية في موسكو سنة 1980، ومن زيادة الإنفاق العسكري.
في حديث مع موقع مينت برس الإخباري MintPress News، أشارت سارة فلاونديرز، المديرة المساعدة لمركز العمل الدولي الذي أسسه المدعي العام الأميركي السابق رامزي كلارك، إلى أن التدخل الأميركي في أفغانستان لم يكن، كما هو الإعتقاد الشائع، رداً على الفعل السوفييتي، قائلةً: "يجب أن نتذكر أن بريجينسكي تفاخر أن التدخل الأميركي سابق للمساعدة السوفييتية لأفغانستان سنة 1979."
حين سئل بريجينسكي إن كان نادماً على وقوفه إلى جانب بن لادن، أجاب:
"لقد كانت تلك العملية السرية فكرة ممتازة. كان من نتائجها جر الروس إلى الفخ الأفغاني وتريد مني أن أندم؟ في اليوم الذي اجتاز فيه السوفييت الحدود بشكل رسمي، كتبت إلى الرئيس كارتر: لدينا الآن فرصة لفرض حرب فييتنام أخرى لكن على الاتحاد السوفييتي. في الحقيقة، وعلى مدى عشر سنوات، توجب على موسكو خوض حرب لا تحتمل من قبل الحكومة، صراع جلبَ الفوضى وأدى في النهاية إلى تمزق الإمبراطورية السوفييتية."
تم تقليد بريجينسكي بالميدالية الرئاسية للحرية سنة 1981، واستمر بلعب دور بارز في رسم السياسة الخارجية الأميركية خلال إدارة ريغان. في تلك الفترة استمرت الولايات المتحدة في اتباع سياسة كارتر في أفغانستان، ودعمت كذلك المتمردين المسلحين ضد الساندينيين في نيكاراغوا. كانت وسائل الإعلام الموالية للولايات المتحدة تطلق على تلك القوى التي دربتها المخابرات الأميركية في نيكاراغوا لقب "المقاتلون من أجل الحرية" حين كانوا يذبحون قرى بكاملها. عملت السعودية مرة أخرى "كوسيط"، حيث كانت تقوم بتحويل الأموال والأسلحة إلى المقاتلين الموالين للولايات المتحدة والمعادين للحكومة في نيكاراغوا.
"إن التوسع في سياسات بريجينسكي القاتلة المتمثلة في زعزعة الاستقرار الشاملة، وتسليح المرتزقة الرجعيين الدينيين وأمراء الحرب، وتأجيج الخلافات الطائفية والقبلية والثقافية في أفغانستان أضحت هي المعيار في السياسة الأميركية،"كما لاحظت فلاوندرز.
هنالك تكتيك آخر تم استخدامه في مشاريع بريجينسكي في نيكاراغوا وأفغانستان هو تهريب المخدرات. ظهرت حقول الخشخاش اللازم لتصنيع الهيرويين في كل أنحاء أفغانستان، كان تصنيع الكوكايين يتم في أميركا الوسطى. تم التثبت بشكل واسع من تورط المخابرات الأميركية في تأمين مشاركة حلفائهم في تجارة المخدرات بهدف تأمين المزيد من التمويل، وبالتالي المزيد من زعزعة استفرار أفغانستان ونيكاراغوا.
 لايزال الأثر الذي تركته سياسة بريجينسكي على أمريكا الوسطى وأفغانستان لا يستهان به. على الرغم من منع حقول زراعة الخشخاش من قبل حركة طالبان خلال سنوات 1990، إلا أنه ومنذ الغزو الأميركي سنة 2002 تحولت أفغانستان عاصمة الهيرويين في الكرة الأرضية. كما أن الدول التابعة للولايات المتحدة في أميركا اللاتينية مثل المكسيك وغواتيمالا وهندوراس لا تزال تعاني من "الكيف" والعنف المرافق لتجارة المخدرات الذي يتم بشكل حصري تقريباً بواسطة السلاح الأميركي الصنع أو المورد. علاوة على ذلك، تشير فلاوندرز إلى أنه، "خلال السنوات الخمس والثلاثين الماضية أدت سياسة فرق تسد إلى ملايين اللاجئين في أميركا الوسطى وغرب آسيا وشمال أفريقيا."
أبعد من أميركا اللاتينية وآسيا الوسطى، نصح بريجينسكي المخابرات الأميركية وصندوق دعم الديمقراطية (NED ) التابع لها حين اتجهت صوب أوروبا الشرقية، باستمالة الشبيبة الضائعة. تأسس صندوق دعم الديمقراطية سنة 1983، وكما شرح جيرالد سوسمان من جامعة ولاية بورتلاند في دراسته عن هذه المنظمة: "على خلاف المخابرات المركزية، فإن العمليات الخارجية الواسعة النطاق للصندوق (NED) تخلق الفرص للعملاء السياسيين الذين لا يرغبون بالعيش في الخفاء وبأسماء وهمية." إن وظيفة الصندوق ككيان خاص، وهي بتوجيه مباشر من المخابرات المركزية، هي العمل على الترويج للمصالح الإقتصادية للشركات الأميركية.
بإدارة بريجينسكي، كان الفنانون الشباب والكتّاب الذين ينتقدون حكومات حلف وارسو الاشتراكية يحصلون على التمويل والدعاية، من أجل إثارة الاغتراب الروحي والسلبية  كجزء من عملية هدفها الوصول إلى إسقاط تلك الحكومات. كانت النتيجة هي الخراب الاقتصادي في غالبية دول أوروبا الشرقية، حيث تم استبدال الأنظمة الماركسية- اللينينية المستقرة نوعاً ما بحكم الجريمة المنظمة، وتزايد تعاطي المخدرات وتهريب الرقيق الجنسي في ظل الأنظمة الجديدة الموالية للغرب. وفي ظل سيطرة المؤسسات المصرفية الغربية هبط مستوى المعيشة بسرعة كبيرة في كل أوروبا الشرقية في سنوات 1990.
لقد نجم عن سياسات بريجينسكي عدم الاستقرار والفقر المدقع ولم ينتهي الأمر مع تحطيم "الدول الحمراء" المستهدفة بل إنه مستمر بشكل لا نهائي، لضمان عدم بروز أية معارضة للهيمنة الإقتصادية الغربية.
 
بريجينسكي في القرن 21؟
 
إن تكتيك بريجينسكي بالتمويل والتسليح الهائلين للقوى المعادية للحكومات والترويج لهذه القوى فيما بعد عبر وسائل الإعلام العالمية عبر الخطاب عن "حقوق الإنسان" هو المادة الدائمة الآن في السياسة الخارجية الأميركية. والحكومات التي تتجرأ على الحفاظ على استقلالها الاقتصادي والسياسي عن الولايات المتحدة وصندوق النقد الدولي يتم استهدافها بشكل روتيني من قبل "منظمات حقوق الإنسان" التي تديرها الولايات المتحدة ومن قبل المنظمات غير الحكومية، على شاكلة فريدوم هاوس ومعهد ألبرت اينشتاين وغيرها. وفي الوقت الذي تعاني فيه النقابات العمالية الأميركية من ضعف النمو ومن ضعف الحماية القانونية، يساهم التمويل الأميركي في تدعيم النقابات العمالية المعادية للحكومات في الأنظمة التي تشكل تحدياً للولايات المتحدة في العالم.
حسب وثائق ويكيليكس، أنفقت الولايات المتحدة والأنظمة الموالية لها في المنطقة مليارات الدولارات لتمويل المقاتلين ضد الحكومة السورية. لقد وجد المتطرفون الدينيون من مناطق بعيدة مثل ماليزيا طريقهم إلى سوريا وانضموا إلى الانغماسيين القتلة المعادين للحكومة. والنتيجة هي أزمة لاجئين شاملة وكارثة إنسانية أدت إلى وفاة 250 ألف شخص، ولازال المال والسلاح يتدفق عبر الحدود التركية والأردنية.
ليبيا أصبحت دولة مدمرة منذ أن قامت الولايات المتحدة وحلف الناتو بقصف البلاد باسم دعم المجموعات المسلحة من "الثوار" الذين موّلتهم وسلّحتهم الولايات المتحدة. تم الكشف عن أن الاستخبارات الأميركية كانت تعمل مع إرهابيي مجموعة جند الله من أجل زعزعة استقرار إيران، إضافة إلى العلاقة القديمة بين الولايات المتحدة وحركة مجاهدي خلق (التي تم شطبها مؤخراً من قائمة وزارة الخارجية الأميركية للمنظمات الإرهابية الأجنبية).
مثل الرئيس الروسي، تطرق الرئيس الكوبي راؤول كاسترو إلى بريجينسكي خلال كلمته في الأمم المتحدة، قائلاً:
"إن عسكرة الفضاء الإلكتروني، والاستخدام السري وغير الشرعي للمعلومات وتقنيات الاتصالات لمهاجمة دول أخرى أمر غير مقبول، مثلما هو كذلك التشويه الحاصل  في ترويج أو إخفاء موضوع حقوق الإنسان الذي يتم استعماله بمقاربة انتقائية وإقصائية من أجل تبرير أو فرض القرارات السياسية."
يبدو أن الرئيس الكوبي كان يقصد الحديث عن المؤامرة الممولة من الولايات المتحدة والتي تم كشفها مؤخراً وتهدف إلى تأسيس نسخة كوبية من تويتر من أجل تنسيق التظاهرات ضد الحكومة الكوبية.
خلال زيارته الأخيرة إلى الولايات المتحدة، دافع الرئيس الصيني عن القوانين الصينية الجديدة التي تحد من أنشطة المنظمات غير الحكومية المدعومة من الخارج قائلاً: "طالما كانت نشاطاتهم لصالح الشعب الصيني، فلن نحد أو نمنع عملياتهم... من جانبها يجب على المنظمات غير الحكومية في الصين أن تخضع للقانون الصيني وأن تمارس نشاطها ضمن القانون."
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو من جانبه، وفي كلمته أدان بشدة، على طريقة سلفه هوغو تشافيز، سياسة الولايات المتحدة في تغيير الأنظمة:
"هل ليبيا بلد أكثر استقراراً من قبل اقتصادياً واجتماعياً؟ هل هي بلد موحد؟ هل هي بلد؟ هل هي بلد يعيش في ظل السلام؟ من سيدفع ثمن الجرائم في ليبيا والعراق وأفغانستان؟ من سيعترف بتلك الجرائم؟ وسوريا؟ إن الأمر يبدو مثل فيلم رعب من أفلام هوليوود. إنها سياسة من الإرهاب، فيلم رعب عنوانه: فظائع الحرب."
لم يتمتع الهجوم العسكري الذي شنه الرئيس جورج دبليو بوش ضد العراق بشكل أحادي الجانب سنة 2003 بأية شعبية في جميع أنحاء العالم. داخل الدوائر الحاكمة في الولايات المتحدة كان العديدون يأملون في أن الرجوع إلى أسلوب بريجينسكي أي "الانقلاب الناعم" في ظل قيادة القائد الأعلى للجيوش المدعو "باراك حسين أوباما" قد يعيد المصداقية الأميركية. بالرغم من أن العالم، عدا أوروبا الغربية، غاضب من هذه السياسات جميعها بالتساوي. مع مشارفة عهد أوباما على النهاية، فإن البريجينسكية والبوشية هي محل اشمئزاز وكراهية شعوب العالم.
في خطابه أمام الأمم المتحدة عبّر الرئيس مادورو عما يشعر به ملايين البشر حول العالم حين قال:
"لا يملك أحد في هذا العالم الحق، بواسطة ميثاق الأمم المتحدة أو أي قانون، في أن يحاكم، أو يحكم مسبقاً على أي نظام سياسي أو على بلد آخر أو أن يتجرأ على إسقاط نظام الحكم في أي بلد في العالم. كلا لا يوجد أحد مخول بذلك."
 
كاليب ماوبين - ترجمة: علي إبراهيم
 *المقال نشر بتاريخ 8 تشرين الأول 2015
**كاليب ماوبين صحفي ومحلل سياسي مقيم في نيويورك يتركز عمله على السياسة الخارجية الأميركية وعلى نظام الاحتكار الرأسمالي العالمي والإمبريالية.
المصدر:
http://www.mintpressnews.com/exporting-revolution-zbigniew-brzezinski-on-trial-at-the-un-general-assembly/210126/

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...