ما هي علاقة “الشاورما” بنهاية الحرب في سورية ؟

26-09-2017

ما هي علاقة “الشاورما” بنهاية الحرب في سورية ؟

بين ليلة وضحاها نسي السوريون أخبار الحرب القائمة في البلاد وما تسببت بها من مشاكل ليصبح الحديث عن “سندويش الشاورما” شغل السوريين الشاغل.ما هي علاقة “الشاورما” بنهاية الحرب في سورية ؟

بدأ الأمر عندما انخفض سعر “السندويشة” من 500 ليرة سورية (حوالي دولار) إلى 275 ليرة، الأمر الذي ضجّت به مواقع التواصل الاجتماعي، لدرجة وصلت بالبعض إلى اعتبار هذا الأمر “مؤشراً على انتهاء الحرب”.

ووسط “الهرج والمرج” على “السوشيال ميديا” جاءت تصريحات المسؤولين لتدعم آمال المواطنين بحقيقة انخفاض الأسعار ومعاقبة كل من يتلاعب بها.

مصدر في وزارة التجارة الداخلية أعاد سبب انخفاض سعر “السندويش” إلى انخفاض سعر الدجاج، موضّحاً أن هذا الانخفاض “طبيعي وموسمي”، إلا أنه وفي نفس الوقت شدّد على أن وزارته تعمل على تثبيت هذه الأسعار “التي تمّت بعد دراسة دقيقة مرتبطة بوزن الدجاج الموجود في السندويشة”.

جولة سريعة على عدد من محلات بيع “الشاورما” أوضحت ازدحاماً شديداً أمام هذه المحلات التي اصطف الشبّان والفتيات أمامها في مشهد طريف للحصول على “سندويش” بالسعر الجديد، قبل أن يُصاب عدد كبير منهم بالإحباط بسبب الحجم الصغير والذي “يناسب سعرها الجديد”.

انخفاض سعر “الشاورما” تزامن أيضاً مع شائعات حول انخفاض سعر “المعسّل” بنحو ثلثي سعره، حيث تناقل ناشطون أنباء عن انخفاض سعر العلبة من 600 ليرة إلى 250 ليرة، وهو أمر نفاه بائعو الدخان، مؤكدين أن الأمر ليس أكثر من “شائعات فيسبوكية”.

كذلك، تناقل ناشطون أنباء عن انخفاض سعر مواد البناء، وبشكل خاص الحديد المستعمل بالبناء بنحو 200 دولار للطن الواحد، وهو أمر أكدت مصادر مسؤولة أنه غير صحيح أيضاً.

وأمام الانتشار الكبير للشائعات التي تنبئ بنهاية الحرب وبدء انخفاض الأسعار، يبدو أن أمراً وحيداً يبدو حقيقياً وهو انخفاض سعر صرف الدولار أمام الليرة السورية، حيث يشهد الدولار انخفاضا متتالياً في سعر صرفه ليصل إلى أقل من 500 ليرة سورية، بعد أن وصل قبل أشهر إلى أكثر من 550 ليرة، الأمر الذي رأى خبراء اقتصاديون أنه “مؤشر إيجابي على تحسن الليرة السورية وعودة ثقة المواطنين بها”.

وتسبب انخفاض سعر الدولار بانخفاض عام في أسعار الذهب في سوريا، حسبما أكد رئيس جمعية الصاغة وصنع المجوهرات في دمشق، غسان جزماتي، حيث سجل سعر غرام الذهب 18500 ليرة للعيار 21، في حين سجل غرام الذهب عيار 18 قيراطاً 15857 ليرة، وأشار جزماتي إلى أنه “تم تسعير الذهب على أساس سعر وسطي بـ509 ليرات سورية للدولار الواحد”.

عوامل أُخرى قد تكون دفعت السوريين للتفاؤل بقرب انتهاء الحرب، منها على سبيل المثال إيقاف عملية تقنين الكهرباء في عدة محافظات، حيث تم وصل التيار الكهربائي على مدار الساعة طيلة أيام الأسبوع الماضي، وهو “إجراء طبيعي بسبب انخفاض استهلاك الكهرباء مع انخفاض درجات الحرارة”، وفق مصدر في شركة الكهرباء، الذي أكد أن التقنين سيعود قريباً إلى سابق عهده (ثلاث ساعات قطع تقابلاها ثلاث ساعات وصل).

وإلى حين عودة “التقنين”، وعودة “سندويشة الشاورما” إلى حجمها الطبيعي بسعرها المعتاد (500 ليرة) يعيش السوريون حلم انتهاء الحرب التي تسببت بتدمير معظم جوانب الحياة، وحولت رواتب الموظفين من حوالي 500 – 600 دولار إلى أقل من 80 دولاراً في الشهر .

المصدر : علاء حلبي - الجديد

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...