توقف دعم «الموك» يودي بـهيئة إعلام «الجنوبية»

29-11-2017

توقف دعم «الموك» يودي بـهيئة إعلام «الجنوبية»

 

أغلقت ما تسمى «الهيئة السورية للإعلام» التابعة للميليشيات المسلحة في جنوب البلاد، بقرار من غرفة «الموك» الأميركية البريطانية الأردنية، في وقت فشلت فيه محاولات تشكيل «قيادة عسكرية عليا»، كان من المفترض أن تضم ميليشيات الجنوب والقلمون والغوطة الشرقية بريف دمشق.

وقال مدير قسم الراديو في «الهيئة»، ثائر الطحلي، وفق ما نقلت مواقع إلكترونية معارضة، أن «المؤسسة الإعلامية» المذكورة أوقفت عملها مع «توقف الدعم الخاص بها».

وتعتبر «الهيئة السورية للإعلام» ناطقاً باسم ميليشيا «الجبهة الجنوبية» التابعة لـما يسمى «الجيش الحر»، ومدعومة مباشرة من الحكومة الأردنية وغرفة عمليات تنسيق الدعم «موك» التي أوقفت دعمها لـ«الجبهة» قبل أشهر.

ونشرت مواقع إلكترونية معارضة بياناً أصدرته «الهيئة»، لم تذكر فيه سبب إيقاف العمل، إلا أنها اكتفت «بشكر متابعيها الذين كانوا سبباً في نجاحها وتقدمها، وإحداثها فرقاً إيجابياً حقيقياً على مستوى التغطيات الإعلامية للقضية السورية» وفق تعبير البيان.

وأكد الطحلي، أن الإغلاق جاء «بناء على طلب الداعم»، مشيراً إلى أن مكتب «الهيئة» في عمان، «أبلغ موظفيه صباح اليوم (الثلاثاء) بأن المؤسسة أغلقت بالكامل».

وذكرت مصادر مقربة من الهيئة فضلت عدم الكشف عن اسمها بحسب مواقع إلكترونية داعمة للمعارضة، أنّ «الهيئة أغلقت بقرار من غرفة الدعم «الموك» التي تقودها كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وحلفائهما»، وتحدثت المصادر عن «نية الموك قطع الدعم عن الفصائل بشكل كامل».

على خط مواز، ذكر الناطق الرسمي باسم «قوات الشهيد أحمد العبدو»، سعيد سيف، وفق ما نقلت مواقع إلكترونية معارضة، أن الإعلان عن تشكيل مجلس «قيادة عسكرية عليا» يضم ميليشيات الجنوب والقلمون والغوطة الشرقية بريف دمشق، «تأخر لسبب معين وسيجري في الوقت القريب».

واتفقت 19 ميليشيا مسلحة من مناطق مختلفة في سورية على تشكيل «قيادة عسكرية عليا»، في 19 تشرين الثاني الجاري، بعد اجتماعات في الداخل السوري، وبتنسيق مع الأردن بالدرجة الأولى، وفق ما كشفت تقارير إعلامية معارضة. ويأتي الاتفاق عقب توقف دعم «الجبهة الجنوبية» من وحدة تنسيق الدعم «موك»، والإعلان عن تعديل برنامج الولايات المتحدة لتدريب الميليشيات المسلحة، نهاية العام الجاري.
وعزا سيف السبب في تأخير الإعلان عن التشكيل «بسبب عقد المؤتمرات الدولية في الرياض ولاحقاً جنيف».

ويشمل التشكيل الجديد ميليشيات مسلحة من درعا والقنيطرة والغوطة الشرقية والقلمون الشرقي، وهو ليس اندماجاً، إلا أنه تنسيق للعمل ضمن قيادة موحدة، وفق مصادر مطلعة. ويضم التشكيل كلاً من: «قوات شباب السنة، قوات الحسم، جيش الثورة، فرقة فلوجة حوران، تحالف الجيدور، تحالف الجنوب، فرقة أسود السنة، فرقة أحرار نوى، فرقة الحق، لواء الكرامة، لواء الفرقان، ألوية العمري، لواء توحيد الجنوب، فرقة 18 آذار، وفوج المدفعية»، إضافة إلى «قوات الشهيد أحمد العبدو، فيلق الرحمن، جيش الإسلام، وأحرار الشام».

ومن مهامها، «توحيد الرؤية السياسية والعسكرية وتقريب المنطقة عسكرياً رغم البعد الجغرافي»، بحسب سيف.

وأكد سيف أن «الخطوات جدية لتوحيد الجنوب مع القلمون والغوطة الشرقية»، مشيراً إلى أنها جاءت بعد «ملاحظة أن ضعف الجبهات كان لعدم التنسيق، وفي ظل اللعب على المسميات في هدنة الجنوب».

و«تجري اجتماعات مكثفة» في الوقت الراهن، بحسب سيف، الذي قال: إن «الإعلان ببيان رسمي عن القيادة العليا، سيكون خلال الأيام القليلة المقبلة».

المصدر: الوطن

 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...