لماذا أصبح اليوم عيداً لقوى الأمن الداخلي في سورية ؟!

29-05-2018

لماذا أصبح اليوم عيداً لقوى الأمن الداخلي في سورية ؟!

تحتفل قوى الأمن الداخلي بالذكرى السنوية ليوم التاسع والعشرين من أيار الذي اتخذت منه عيداً لها حيث كان يوماً وطنياً مشهوداً ممهوراً بدماء شهداء الشرطة والدرك من حامية مجلس الشعب الذين رفضوا أداء التحية لعلم الاحتلال الفرنسي واستشهدوا دفاعاً عن موقفهم ضاربين أمثولة حية في الدفاع عن الوطن ورفض الاحتلال بكل أشكاله.

فبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية في شهر أيار من العام 1945 م، انطلقت في سورية العديد من المظاهرت ضد الاحتلال الفرنسي، وفي اليوم الرابع للمظاهرات، 29 أيار، كان من المفترض أن تنقعد جلسة للمجلس النيابي وبدأ قصف دمشق من الثكنات العسكرية الفرنسية بالأسلحة الثقيلة وخلال القصف طلب ضابط فرنسي من شرطة حرس مبنى البرلمان أداء التحية للعلم الفرنسي، فأجاب قائد شرطة البرلمان بأن التعليمات الرسمية تحول دون أداء التحية لغير العلم السوري، فأنذر الضابط الفرنسي بإطلاق النار في حال عدم أداء التحية للعلم الفرنسي، فردت شرطة البرلمان بالتصريح بأنّ أي اعتداء سيقابل بالمثل.

بعد مدة وجيزة، ضرب بالبوق لتحية العلم الفرنسي المرفوع على دار القيادة الفرنسية مقابل مبنى البرلمان، ولم تؤد المفرزة السورية التحية، فردّ أحد الجنود السنغاليين بإطلاق قنبلة يدوية جرحت بشظاياها عدداً من أفراد المفرزة. قابلت المفرزة بإطلاق النار على الجندي السنغالي، فقتل، لينهال الرصاص على مبنى المجلس النيابي والقائمين على حراسته من مقر القيادة. وقد دافع كافة عناصر الشرطة والدرك بقوة عن المبنى، واستشهد نتيجة المعركة 28 شخص وهم ( وكيل الضابط محمد طيب شربك – العريف برهان باش إمام – العريف طارق أحمد مدحت – الدركي شحادة إلياس الأمير – الدركي خليل جاد الله – الدركي إبراهيم فضة – الدركي محمد حسن هيكل – الدركي يحيى محمد اليافي – الدركي زهير منير خزنة كاتبي – الدركي ممدوح تيسير الطرابيشي – الدركي محمد أحمد أومري – الدركي محمد خليل البيطار – الدركي سعد الدين الصفدي – الدركي ياسين نسيب البقاعي – الدركي زين محمد ضبعان – الدركي عيد فلاح شحادة – الدركي إبراهيم عبد السلام – الدركي أحمد محمد القصار – الدركي جورج أحمر – الدركي محمد عادل المدني – الدركي واصف إبراهيم هيتو – الدركي عبد النبي برنية – الدركي سليمان أبو سعد – الدركي أحمد مصطفى سعيد – المفوض سعيد القهوجي – الشرطي مشهور المهايني – الشرطي محمود الجبيلي – الطبيب حكمت التسابحجي ) ونجى من هذه المجزرة الشهداء الأحياء ( الدركي محمد مدور  – الشرطي إبراهيم الشلاح ) ليروون تفاصيل ما حصل في ذلك اليوم.
وكي تبقى أسماء أولئك الشهداء الأبطال راسخة في أذهاننا، تم اعتبار يوم 29 أيار من كل عام يوماً خاصاً لتخليد ذكرى رجال الأمن الداخلي الذين استشهدوا في ذلك اليوم الأغر، وجميع رجال الأمن الداخلي الذين تتجلى بطولتهم في ميادين الشرف والدفاع عن الوطن وأبنائه.

لقد صمد شعبنا وقاوم وصارع الاستعمار الفرنسي وقهره ورحل المستعمرون وبقيت سورية حرة مستقلة واليوم تقف سورية بجيشها الباسل المعطاء وقوى الأمن الداخلي الشجاعة للتصدي للإرهاب وداعميه ومموليه ومستورديه وتلاحق القتلة الإرهابيين وتدك أوكارهم مخيبة آمال الأعداء وأحلامهم وستسقط المؤامرة ويندحر الإرهاب وتبقى سورية كما كانت على الدوام حصن الكبرياء وقلعة المجد المكللة بغار الانتصار.

 


المصدر: وزارة الداخلية 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...