"أنيما" أو حين يُجهز الذكاء الاصطناعي على الروح الغربية

15-06-2023

"أنيما" أو حين يُجهز الذكاء الاصطناعي على الروح الغربية

Image

ميشال أونفري:

ينشر ميشال أونفري كتابه الجديد، "أنيما"، عن دار ميشال ألبان، وفيه يحكي  تحولات الروح الغربية، منذ نشأتها حتى مستقبل يتوقعه لا إنسانيا، حيث سيفقد الإنسان ما يُميزه عن الحيوان. حوار حصري مع الفيلسوف :      


المجلة: عندما نقرأ "أنيما"، الذي يحكي قصة الروح الغربية، نشعر بأكثر من مجرد اهتمام: قلق كبير. هل تعتقدون أن اللحظات الكبرى للروح الغربية، مهما كانت تحولاتها العديدة التي تصفونها في هذا الكتاب، قد أصبحت خلفنا؟


ميشال أونفري: لست قلقا إلى ذلك الحد، هذا ليس من طبيعتي...آخذ عن أعزائي الرومان القدماء أن هناك ما نملك عليه سلطة وهناك ما لا سلطة لنا عليه، وأنه من غير المعقول أن نشعر بالغضب، أو القلق، أو الحنق تجاه ما لا سيطرة لنا عليه. وبالتالي فانا أشاهد هذه الموجة العدمية تنزل على رؤوسنا، في حين، على الشاطئ، يرى الناس من بعيد حائط الماء الذي سينهال علينا. بعد الموجة المدية، سيعود الماء مستويا. ستندثر حضارتنا في حين ستبرز أخرى. الطبيعة تخشى الفراغ. 


كتاب "أنيما" يحكي قصة هذا الاندثار على المستوى الأنطولوجي، أي على مستوى الروح؛ كتاب "الانحطاط" سبق  وفعل ذلك على المستوى التاريخي والحضاري؛ كتاب "البربرية" سيفعل ذلك على المستوى الميتاتاريخي، أو، بصيغة أخرى، على مستوى فلسفة التاريخ. إبان التغيرات الحضارية، تُوجد تشابكات وتداخلات بين السابق واللاحق: اليوناني-الروماني سَبَقَ اليهودي-المسيحي الذي سيتم تعويضه بالبيوريتاني-الكاليفورني...بما أن التشابك قد حدث هو الآخر بين اليوناني والروماني، وبين اليهودي والمسيحي، وبين البيوريتاني والكاليفورني... 


المجلة: هل تعتقدون أن هذه الظاهرة تخص فرنسا وحدها أم أنها تضرب أيضا باقي الدول الغربية؟


ميشال أونفري: هي تضرب الغرب، أي كل من يعيش في ظل النظام اليهودي-المسيحي: أوروبا القديمة طبعا، بما في ذلك فرنسا، التي تٌوجد في وضع الطليعة المستنيرة للعدمية، ما يشهد على صحة المثل القديم الذي يقول بفساد السمكة من رأسها، ولكن أيضا الولايات المتحدة الأمريكية، وكندا وأستراليا، ونيوزيلاندا وأمريكا الجنوبية التي سيأتي دورها هي الأخرى.


حاليا تُشكل الولايات المتحدة الأمريكية مركز هذا الانشقاق بين التقدميين والمحافظين، لكن مفاتيح الحسم توجد في يد الغافام، وقد اختارت المعسكر الليبرتاري للتقدميين الذين نصبوا أنفسهم – لأنه من المُمكن أن تُوجد تطورات داخل العدمية...


على المستوى الحضاري، لا يستطيع بايدن أو ترامب كبير أمر في واشنطن، بما أن الأمور تُحسم على الساحل الغربي للولايات المتحدة، في كاليفورنيا، من طرف إيلون ماسك، ولاري بايج، وجيف بيزوس، ومارك زوكربيرك، مهما كانت هوية الرئيس الموجود في البيت الأبيض! وقد قرر هؤلاء أن بيع وشراء الأطفال يُميز التقدم الجديد. يبدو أن كل هذه العصابة قد اتخذت ككتب ملهمة لها رواية جورج أرويل : "1984"، وراوية هوكسلي: "عالم جديد شجاع".


المجلة: البلدان التي تتمتع بخلفية ثقافية يونانية-رومانية هي التي تعاني إذن من هذه الأدواء التي تصفونها، مثلها في ذلك مثل الدول اليهودية-المسيحية، لكن ماذا عن الدول ذات الخلفية السلتية أو السكسونية؟


ميشال أونفري: كل شيء يتوقف على حالة المسيحية عندهم. هي انلجوساكسونية في أستراليا، ونيوزيلاندا أو أمريكا الشمالية، لكنها لاتينية في أمريكا الجنوبية، لاسيما الأرجنتين التي ينحدر منها البابا الحالي اليسوعي. نظريا، إيمان كاثوليكي ضمن ثقافة مسيحية يمنح مقاومة أكثر صرامة ضد هذه العدمية المُعولمة، من إيمان بروتستانتي ضمن ثقافة بيوريتانية. لكن الأمر يتعلق بسرعتين ضمن نفس المسلسل لتوحيد العدمية على مُجمل الكرة الأرضية. 


المجلة: إذا ما اتبعنا تحليلكم التاريخي والفلسفي، من اللافت للنظر ملاحظة أن الإنسان يُدمر الإنسان من حيث هو يُريد "تحسينه". تُخصصون صفحات تقشعر لها الأبدان لأبرز وجوه الميثولوجيا الثورية، لاسيما روسو، وروبسبيير، والأب جريجوار. فمن خلال رغبتها بخلق "إنسان جديد"، اِستبقت هذه الشخصيات، التي مازالت الاستوريوغرافيا الماركسية تُمجدها حتى اليوم، النازية والشيوعية. 


ميشال أونفري: "الإنسان الجديد" أُفُقٌ اقترحه القديس بولص الذي أراد القضاء في الإيمان ومن خلاله على الفوارق بين اليهود والإغريق، وبين الأحرار والعبيد، ولكن أيضا، وهو أمر يبدو غريبا سماعه اليوم، بين الرجال والنساء... 


سنة 1793، استعاد اليعاقبة حرفيا عبارة "الإنسان الجديد" الذي لن يتحقق بالإيمان في نظرهم، ولكن بالتربية الجمهورية التي أضافوا إليها دعوة مُرعبة، دعوة يوجينية (نسبة إلى اليوجينيا، علم تحسين النسل)، وبيولوجية، وعرقية، و، لِنَقُل ذلك بكلمات اليوم: معادية للميز النوعي (antispéciste)! كان تفكير فلاسفة الأنوار، في الحقيقة، مُنْصَبًّا على صناعة كائن خرافي يجمع بين القرد والإنسان. ديدرو، وموبرتوي، وكوندرسيه، والأب سياس، وميرابو كتبوا صفحات هذيانية حول الموضوع. 


هذا الإنسان الجديد، الذي أراده القديس بولص ورغب فيه روبسبيير، ستتمناه البُلشفية، ثم الفاشية التي رَدَّت عليها، ثم النازية – التعبير اِعْتُمِدَ حرفيا. عندما تطمح الإيكولوجية ساندرين روسو، التي تنتمي إلى حزب "الاتحاد الشعبي البيئي والاجتماعي الجديد"، إلى إنسان مُفكك، فمن البديهي أنها تُفكر في إنسان يُعاد بناؤه، هو في نهاية المطاف مُجرد تغيير إضافي على الموضوع القديم ل "الإنسان الجديد". نَعْلَمُ أن جان جاك روسو، كان يتمنى تغيير الطبيعة البشرية. مع تَقَدُّمِيّي اليوم المزعومين، مازلنا بصدد ذلك. 


المجلة: تُميزون لدى نظام الرعب، الذي كان يصبو إلى تدمير "الإنسان القديم" من أجل صناعة آخر "جديد"، البذور الأولى لعلم تحسين النسل وما ندعوه اليوم بالإنسانية الانتقالية. هل يمكنكم تفسير ما يربط الإنسان الذي أراده روبسبيير بالإنسان الذي يحلم به إيلون ماسك؟ 


ميشال أنفري: لقد كتب كوندرسيه في الحقيقة كتابا يُعتبر إنجيل التقدميين، "مُخَطَّط لوحة تاريخية لتقدم العقل البشري"، يتصور فيه، في اللوحة الأخيرة، مُستقبلا يُحدث فيه علم تحسين النسل الجمهوري ثورة تغييرية. أرادت الكاثوليكية تغيير الطبيعة البشرية الموسومة بميسم الخطيئة الأصلية من خلال الإيمان؛ وأراد المذهب الجمهوري تغيير الأوضاع الاجتماعية للإنسان من أجل "تجديد" البشر. 


في هذا المشروع الذي يفترض علاقة جديدة بالملكية (الخطيئة الأصلية في نظر روسو)، وعلاقة جديدة بالمعرفة من خلال التربية، تُوجد أيضا علاقة جديدة بالجسد المُحال إلى ماديته الصرفة، أي "غير حي" بالعودة إلى الاشتقاق اللغوي، ومُمَكْنَنٍ بشكل جذري – إنه الإنسان الآلة الشهير الذي تحدث عنه دو لاميتري. لقد تم إلغاء الحدود الفاصلة بين الإنسان والحيوان وقُدِّمَ العلم بوصفه أداة تحقيق هذا "الإنسان الجديد"


تطوير النسل، التهجين، الافتتان بقنديل البحر الذي يحتوي على مبدأ الخلود، كُلها أمور كانت تشغل بال هؤلاء الفلاسفة. وكما يليق بتلميذ نجيب لفلاسفة الأنوار، مرَّ إيلون ماسك إلى التطبيق، ومن خلال شركاته نورالينك، شرع مسبقا في تركيب شرائح للخنازير والقردة ويُعلن استعداده لفعل نفس الشيء بالنسبة للبشر. 


المجلة: هل تعتقدون حقا أن النُخب الكاليفورنية والمُعولمة تسعى إلى اقتلاع الشعوب المتجذرة في أرضها، وتاريخها، وحضارتها، باسم الربح وحده؟


ميشال أونفري : نعم بالتأكيد، إنه المشروع المُعلن لإيلون ماسك الذي تشتغل شركاته (نورالينك المُختصة في زرع الشرائح، وسبايس إيكس المختصة في غزو الفضاء، وتيسلا المختصة في الذكاء الاصطناعي) بشكل واضح على صناعة "إنسان جديد". إنه أغنى رجل في العالم ومعه مُلاَّك الغافام الأثرياء الذين تظل أمامهم أقوى حكومات العالم بلا حول ولا قوة. ومن المُرجح أن الصين هي الأخرى تشتغل على الموضوع في جو من السرية التامة. نَوَدُّ أن نعرف ما إذا كان مختبر ووهان، الذي يبدو أن فيروس كوفيد قد تسرب منه، يدخل ضمن هذا البرنامج. 


المجلة: بذريعة العلم، وتحت غطاء البحث عن الحداثة، التي من حيث التعريف لا يمكن أن تجلب سوى التقدم غير القابل للنقد أو حتى النقاش، تعتقدون إذا أن كاليفورنيا والصين، أو روسيا على صعيد آخر، يعملون إراديا على إعداد عالم يُشبه عالم هوكسلي أو أورويل؟


ميشال أونفري: سبق وكتبت كتابا بعنوان "نظرية الديكتاتورية" حول رواية "1984" لجورج أورويل، وأوشكت على إنهاء آخر بعنوان "الفتيش والسلعة" حول رواية "عالم جديد شجاع" لهوكسلي. كما لو أن مُمثلي العدمية المُعاصرة، الذي يُقدمون أنفسهم كتقدميين، قد اِتخذوا من هذين العملين نموذجين لعالمهم الجديد الذي يطمح إلى دولة شاملة وحضارة شاملة تمتلك كل مظاهر فَاشِيَةٍ مُكتملة. 
المفارقة تكمن في أن من يزعمون التقدمية والانتماء إلى اليسار يضعون كل حماستهم في خدمة نسخة جديدة للفاشية، وهم من أجل فعل ذلك، ينعتون بالفاشي كل من يُقاوم مشروعهم الشمولي.  
المجلة: هل تعتقدون أن الذكاء الاصطناعي يُمثل خطرا بالنسبة للإنسان؟ 
ميشال أونفري: إنه الاستبدال العظيم الحقيقي! منذ عقود، حُكَّامُنَا الذين باعوا سيادة فرنسا إلى الدولة الامبريالية المنبثقة عن معاهدة ماستريخت (تملك عَلَمَهَا الخاص، وعُمْلتها الخاصة، وحدودها الخاصة، وبرلمانها الخاص...) قد عملوا أولا على إلغاء الذكاء أولد سكول لصالح كاتيشيسم حضاري اِستبدل العلم بمقالات إيمانية، والمعرفة بابتهالات أخلاقوية، والعقل النقدي ببغائية وَرِعَة.
بعد سنوات من تبجيل الأمر القطعي التقدمي المتمثل في "لِنجعل من الماضي صفحة بيضاء"، يُعيد هؤلاء، وعلى أنقاد الكتدرائيات والمدارس، بناء أسواق ممتازة حيث يُمكن للرأسمالية أن تتفرغ بالكامل للاشتغال على مشروعها الوحيد: تشييء الكل حتى يتسنى لها كراء، وبيع، ومقايضة، وتَنَاقُدِ كل شيء، الجسد، والقلب، والروح التي أصبحت في نظرها مجرد أشياء. 
على واجهة المحلات التقدمية يُمكن أن نقرأ: "رحم للكراء"، "طفل للبيع"، "أعضاء للتنازل"، "حيوان منوي للبيع". لكن أيضا "ذكاءات للتأجير". هذا الذكاء الاصطناعي، الطباق المستخدم في العبارة رائع بالمناسبة، أُعِدَّ حتى يستجيب لهذا العالم الذي تحظى فيه الرأسمالية بدعم قوي من لدن اليساريين والتقدميين من أجل تحقيق النصر النهائي.
المجلة : باعتباركم فيلسوفا وكاتبا، هل تخشون شات جي بي تي، هذه الأداة التي لا يمكن سوى أن تقضي في نهاية المطاف على المهن ذات القيمة المعرفية القوية؟
ميشال أونفري : إنه في الواقع الاسم الذي اتخذه ما سيحل من الآن فصاعدا مكان الذكاء والذي  ليس سوى جهاز الطاعة، والخضوع، والإذعان. شات جي بي تي هو دماغ الببغاء الذي سيتم زرعه في الإنسان: أوج النزعة التقدمية الغربية! عديدة هي المهن التي سوف تختفي. ستبقى مهنة الفيلسوف، رغم أن البعض اليوم قد اختار مسبقا دماغ الببغاء...  
مجلة : نعرف أنكم، على خلاف ميشال ويلبيك الذي يُعارض  بشراسة الانتحار بمساعدة الغير، تقبلون بمبدئه عندما يكون الإنسان مصابا بمرض عُضال أو مؤلم. هل غيرتم رأيكم حول هذه النقطة؟
ميشال أونفري : نهائيا. لا يتعلق الأمر بمع أو ضد الموت الرحيم ولكن بمع الموت الرحيم داخل المستشفيات بمساعدة طبيب صديق مؤيد له، أو مع الموت الرحيم الذي يأطره القانون. كان ذلك حال قانون فايل الذي وضع تشريعات من أجل تجنب حالات الإجهاض داخل العيادات السويسرية بالنسبة للأغنياء، وإبر الحياكة بالنسبة للفقراء. 
المجلة: نلاحظ في السنوات الأخيرة أنكم باشرتم تقاربا مع الكاثوليكية.  في حين، عند قراءة كتابكم الأخير، نلحظ أن إلحادكم تعزز بشكل قوي. أين أنتم بالضبط اليوم فيما يخص المسألة الدينية؟ 
ميشال أونفري: كُنت، ومازلت، وسأظل مُلحدا كما كُنت، ومازلت، وسأظل يساريا. لكن الشكل الحضاري يسمح اليوم بجبهات مشتركة. باعتباري مُلحدا فأنا أُفضل كاثوليكيا يُدافع عن فن أن يكون المرء فرنسيا على ملحد يدين بالإسلاموية – اليساروية، ويُناصر الاستبدال العظيم الذي يُسيمه كريولية (créolisation). اليساري الذي أُمثله يُفضل يمينيا يدافع عن نفس ذلك الفن، الذي أفردت له كتابا، على يساريٍّ يكره فرنسا، وتاريخها، وشعبها – أقول شعبها، وليس أقساما من الشعب، الأقليات الشهيرة، التي يتم تقديمها على أنها الكل الحقيقي. الأمر الذي يُخول ...جبهات شعبية!
المجلة: لنعد إلى فرنسا والفرنسيين. كيف تفسرون الوضع الذي نعيشه حاليا في بلدنا، حيث نشاهد نخبا تفرض على الشعب الذي انتخبها إصلاحات هو لا يُريدها؟ 
ميشال أنفري: نحن ندفع ثمن تراكم: 
1983: تخلي فرنسوا متيران عن اليسار واصطفافه إلى جانب الجيسكارية، بما في ذلك النزعة الأوربية، ما قضى على كل أمل سياسي تغييري أو بديلٍ عن قانون السوق.
 1992: التنازل عن السيادة الوطنية مع معاهدو ماستريخت، ومن ثم استحالة ممارسة سياسة يُقررها الشعب في الإطار الوطني.
 2008: معاهدة لشبونة، أي تصويت ممثلي الشعب، نُوابا وشيوخا، ضد الشعب الذي رفض مُسبقا من خلال الاستفتاء معاهدة تأسيس الدستورالأوربي سنة 2005.
 2017 و2022: انتخاب مزدوج لماركون بفضل دعاية أوربية تقرن ترشحه بمحاربة فاشية اِتضح أن ما تحاربه غير موجود.
2018: قمع الشرطة لمطالب "السترات الصفراء".
2023: وحشية رئيس دولة يحتقر كل من لا يُشاركه نفس التفكير ويحكم كمستبد من خلال المادة 49-3، ضد ورغم أنف التمثيلية الوطنية. 
ما يحصل اليوم ليس سوى ثمرة جريمة قتل الشعب هذه، التي تستمر منذ أربعين عاما. 
المجلة: بعد حلقة "السترات الصفراء"، التي تبعها العصيان الجاري حاليا ضد إصلاح التقاعد، كيف تتصورون نهاية هذه الجزء من تاريخنا الذي يُشبه كثيرا مرحلة ما قبل ثورية: هل يمكن أن تستهوي الشعب، كما حدث في الماضي، فكرة التخلص من النخب أم أن هذه الأخيرة ستحاول، ليس تغيير الشعب، وإنما استبداله؟
ميشال أونفري: ليس بوسعي التنبؤ بأي شيء، لكن التاريخ يُعلمنا أن احتقار أي شعب لا يمكن أن ينجم عنه سوى تمرده ذات يوم دون أن يُبالي بوسائل تمرده. حرمان شخص أو شعب من كرامته، معناه تحويله إلى حشد غاضب يُحقق انتقامه يوما ما. البارود مبعثر منذ سنوات، وشرارة واحدة تكفي لإشعاله. ورئيس الجمهورية يُحب اللعب بعيدان الثقاب. "ويلٌ للبلادِ، إذا كانَ مَلِكُها ولَدا "، جاء في سفر الجامعة.

 

ترجمة: يوسف اسحيردة
(مجلة لوفيكارو، 31 مارس 2023)

 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...