بعين الحسود خمسة أفلام سورية سنوياً

30-05-2006

بعين الحسود خمسة أفلام سورية سنوياً

الجمل : بعدما وصلت  إلى المؤسسة العامة للسينما وحدة إنتاج هاي ديفنيشين، تضم جزيرة مونتاج و كاميرتي هاي ديفينيشين " كاميرا ديجيتال ذات مزايا فنية  عالية جداً ,لا تعتمد على أفلام خام ولا للعمليات الفنية التي تحتاجها الأفلام السينمائية التقليدية " قررت إدارة المؤسسة رفع الإنتاج السينمائي إلى خمسة أفلام على الأقل .
 فيلمان ينتجان بالطريقة السينمائية التقليدية. 
وفيلمان ينتجان بطريقة الديجيتال  ينقلان إلى أفلام سينمائية بنظام تحويل خاص.
 وأفلام ديجيتال  تنتج خصيصاً للتلفزيون.
 هذا بالإضافة إلى خطة إضافية لإنتاج أفلام لهواة بميزانيات صغيرة. 
 المدير العام للمؤسسة محمد الأحمد في اجتماع مع السينمائيين مؤخراً أعلن عن هذه الخطة ، وركز على أنه سيسعى إلى إنتاج أفلام تلقى قبولا لدى المشاهدين بعد سلسلة الإخفاقات التي تعرضت لها العروض الجماهيرية لهذه الأفلام الأخيرة فأحد الأفلام لم يحقق  خلال أسبوع  من عرضه في أحد صالات دمشق  أكثر من  " 380 بطاقة  " مع العلم أن هذا الفيلم لمخرج  يعتبر من صانعي الأفلام الجماهيرية، و تكرر هذا الوضع مع  فيلم آخر عرض في نفس الفترة وهو ما يحصل حاليا في فيلم يعرض في صالة الكندي في أحد المحافظات .
  وجرى نقاش مطول  حول هذا الموضوع  من عدة وجوه  فنية ومالية متعلقة بالميزانية و مرتبطة بالأجور التي سيطاولها التخفيض بسبب وجود هذه الوحدة الجديدة التي ستسهل  عملية تنفيذ الفيلم بطريقة جوهرية .
 هذا بالإضافة إلى تخوف البعض من الظن أن هذه الأفلام ستكون مشابهة للسهرات الدرامية المنتجة في التلفزيون فيسود الاستسهال و الهزال الذي يميز السهرات التلفزيونية.
 كلنا من الذين يؤيدون أي خطوة تؤدي إلى حراك سينمائي وإنتاجي وسط دعوات لا تتوقف عن الحاجة للسينما كفن وطقس خصوصاً من العاملين في هذا الحقل بالذات فالعمل الدرامي  التلفزيوني وصل إلى أقصى مداه وإمكانية تطويره وسط هذه الظروف باتت معدومة وصار الأمل لتحقيق اختراق فني حقيقي هو انبثاق نهضة سينمائية تكون هي القاطرة لفن جديد .
ولعل إدارة المؤسسة العامة للسينما في هذا الإجراء  تضع العربة قبل الحصان، والسؤال الذي يسبق كيف نزيد الإنتاج السينمائي هو كيف نصنع فيلماً جيداً؟
إن مشكلة  المؤسسة العامة للسينما الحقيقية  أنها لا تملك أي طريقة عملية لصنع فيلم يستطيع المنافسة فنياً وتجارياً.
 فالآلية المتبعة لصناعة فيلم في المؤسسة لا تسمح بصناعة هذا الفيلم لأن هذه الآلية تجعل الفيلم متكئاً بشكل كامل على المخرج وعلى موهبته فقط وتتحول المؤسسة إلى مجرد ممول للفيلم .
وهناك بروتوكول كامل لصناعة فيلم جيد يبتدئ بقرار جريء يستغني في البداية عن اللجنة الفكرية التي تتحمل جزءاً جوهرياً من مسؤولية هذه الأفلام .

 فلم تبحث المؤسسة يوماً في أسباب انصراف الجمهور، عن أفلام أو عقدت أي طاولة مستديرة لتطوير العمل السينمائي، أو وضعت ورقة عمل استقدام وحدة إنتاج هاي ديفينيشين  ستؤدي حتماً  إلى حل مشكلة الإنتاج السينمائي .
 لاشك أن المشكلة في مكان آخر. بدليل  تجربة  فيلم " سقيفة العراف" الذي أنتجته المؤسسة العامة للسينما بالذات والذي صور بكاميرا ميني Dv شبه منزلية وأعطى نتيجة فنية عالية معتمدة على موهبة صانعها فقط  دون الحاجة للهاي ديفينيشين  . 


منصور الديب  


 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...