افتتاح منتدى التعاون الصيني العربي غداً

30-05-2006

افتتاح منتدى التعاون الصيني العربي غداً

مع استضافة الصين <منتدى التعاون الصيني العربي> غدا الاربعاء والخميس، بمشاركة وزير الخارجية الفلسطيني محمود الزهار، تسعى بكين إلى تعزيز علاقاتها مع الدول العربية في مجال الطاقة.
ويعقد الاجتماع الوزاري الثاني ل<منتدى التعاون الصيني العربي> في بكين بحضور وزراء خارجية من الدول العربية، ويشارك في ترؤسه الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى.
وفيما لم تكشف الصين عن الكثير من المعلومات حول جدول اعمال المنتدى، قال محللون إنه يأتي في إطار مساعي بكين لتطوير علاقات تجارية وسياسية أقوى مع العالم العربي، وخاصة في مجال الطاقة.
وقال خبير العلوم السياسية في جامعة هونغ كونغ للعلوم والتكنولوجيا، باري سوتمان، ان الهدف الرئيسي للصين من تعاملها مع الدول العربية الغنية بالنفط والغاز هو ضمان الحصول على احتياجاتها من النفط. أضاف <من البديهي القول ان الصين قلقة للغاية بشأن ضمان حصولها على واردات ثابتة من النفط>.
وتؤكد وزارة الخارجية الصينية أن حجم التبادل التجاري بين الصين و22 دولة عربية، وصل إلى نحو 51.3 مليار دولار في العام الماضي فقط، أي بزيادة 10 أضعاف خلال العشر سنوات الماضية، في وقت يبشر فيه خبراء بإمكانية الزيادة بنسب أكبر.
وبين هؤلاء مدير دراسات الشرق الاوسط في المعهد الصيني للعلاقات الدولية المعاصرة، تانغ زهيتشاو، الذي قال <ان الدول العربية ال22 تشكل سوقا هائلة... وارقام التجارة الحالية لا تزال صغيرة وهناك فرصة كبيرة للتطور>.
ويؤكد المحللون الصينيون أن للصين مصالح استراتيجية في تطوير علاقات أوثق مع الدول العربية ال,22 حيث تسعى الى الحصول على المزيد من الحلفاء لخلق توازن في تعاملاتها مع الغرب.
وقال سوتمان <ان القادة الصينيين يعتقدون ان الولايات المتحدة تحاول ان تطوق الصين... فهناك اليابان وتايوان والهند وواحدة او اثنتان من دول وسط آسيا، وهناك منغوليا. هذه حلقة مكتملة حول الصين>. أضاف <الصين ترغب على الاقل في ان تحاول الخروج من ذلك بإقامة علاقات صداقة مع دول آسيا الوسطى والشرق الاوسط>.
بدورها، ستكسب الدول العربية الكثير من تعزيز علاقاتها مع الصين في ما يتعلق بعلاقاتها مع الغرب. وفي هذا الصدد، أوضح خبير العلوم السياسية في جامعة لينغنان في هونغ كونغ، بول هاريس، ان <الدول العربية ترغب في التعامل مع دولة عظمى لا تطرح اسئلة>. اضاف <انه حلم تحقق بالنسبة للحكومات العربية>.
وفي مؤشر على استعداد الصين لتجاهل الرأي العام الغربي، وجهت الصين دعوة الى وزير الخارجية الفلسطيني القيادي في حركة حماس محمود الزهار لحضور المنتدى، الامر الذي لم يفرح الولايات المتحدة.
وصرحت وزارة الخارجية الصينية أنه لا يوجد سبب لحظر الحركة المنتخبة ديموقراطيا من حضور المنتدى. وكان المدير العام لشؤون دول غرب آسيا وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية، زهاي جون، قال <نحن لا نتفق بالضرورة مع سياسات حماس، ولكن الشعب الفلسطيني اختارها، وعلينا احترام هذا الخيار>.
وصرحت الصين كذلك انها ستنتهز فرصة انعقاد المنتدى لحث حماس على استئناف مفاوضات السلام مع اسرائيل.
إلى ذلك، أجرى وزير الخارجية السوري وليد المعلم، محادثات مع نظيره الصيني لي تشاو شينغ، في بكين، شملت العلاقات بين البلدين والمسائل الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك. وقال المعلم إن الزيارة <تأتي بمناسبة الذكرى ال50 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين سوريا والصين>

 

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...