الرجال في سورية لا يهتمون بالموضة ولا تغريهم الماركات

22-07-2007

الرجال في سورية لا يهتمون بالموضة ولا تغريهم الماركات

يبدو أن الأسواق باردة لموسم انتظره الباعة طويلا حيث تتحرك الأسواق عادة في كل عطلة صيفية نتيجة زيارة المغتربين والمصطافين العرب ,والأكثر برودة من ذلك الألبسة الرجالية التي لم تعد تقتصر على الماركات الوطنية المعروفة (400 وآسيا ومارينا وحجو وعبد الأحد) إنما دخلت ماركات عالمية بتصنيع محلي أو مستورد وصارت الإغراءات أكثر بالنسبة للرجل السوري ..‏
ومع هذا فإن حاجزا لا يزال يفصل الرجل في بلادنا عن عالم الموضة وصرعاتها التي لا تنتهي و يتمثل بشكل رئيس في ضعف دخله قياسا للأسعار من جهة وفي إعطائه الأولوية للمرأة والأطفال على حساب أناقته وظهوره بمظهر لائق خارج المناسبات من جهة ثانية
وتبين خلال جولتنا في أسواق دمشق أن هناك رجالا يبحثون عن الألبسة ذات ماركات عالمية وهم قلة لان أسعارها باهظة بينما الأغلبية يبتعدون عن الماركات و المهم هو إرضاء الذات وليس الآخرين طالما توجد ملابسه بسيطة ورخيصة وتضاهيها بالموضة على الأقل طالما الحالة المادية هي التي تتحكم في الشراء وهناك أولويات كثيرة للرجل تبدو الملابس في مؤخرتها ..‏
غير أن أصحاب المحلات الشهيرة أكدوا للثورة أن ما يميز الماركات ليس غلاء سعرها إنما النوعيات الجيدة ودقة وجودة الإنتاج وهي تضمن بضاعتها من أي عيب قد يحصل فيه ولهذا فهي تكتسب مصداقية أكثر .‏
بينما يرى آخرون أن الماركات لا تختلف عن غيرها وتستخدم نفس الأقمشة الوطنية أو الآسيوية والمهم أن نعرف كيف نختار والسعر أقل بكثير من الماركات فبنطال الجينز نجده بسعر 500 ليرة وإذا كان له ماركة يصبح سعره الضعف أي ألف ليرة‏
و يعتبر بنطال الجينز ( خبز السوق ) برأي حسان الأحمد البائع في سوق الحمراء وأسعاره تتراوح بين 700 و1000 ليرة بينما الكتان يتراوح بين 800 و1100 ليرة وبنطال القماش يختلف حسب تركيبه فإذا كان قماشه صوفا أوروبيا ( إيطالي وانكليزي وألماني ) فسعره 1800 ليرة وإذا كان بولستير أو فيسكوز أو ممزوج فسعره بين 700 إلى 1100 ليرة‏
أما القمصان فيستخدم الألوان السادة للطقم الرسمي بينما ألوان المقلم وما يسمى المفنن تستخدم في السبورات وغالبا ما يستخدم اللون بحيث يناسب الشخص فاللون المقلم يعطي للرجل القصير طولا أكبر والألوان الدارجة هذه الأيام هي الرمادي والبيج وتدرجاتهما .‏
ومن حيث نوعية القماش يقول الأحمد : يعتبر القطن 100% الأرقى وصحيا أكثر وسعره بين الألف و1500 ليرة , وهناك قماش مركب قطن بولستير بنسبة 60 إلى 70 % قطن وأسعاره من 700 حتى 900 ليرة والنوع الثالث هو الممزوج بين فيسكوز والبولستير بنسبة بين 35 % إلى 65 % وسعره أقل من 600 ليرة‏
ويعتقد محمد كلاس صاحب محل في سوق الصالحية أن الطلب على لباس الطقم يزداد في فصل الشتاء لأن الجسم في الصيف لا يتحمل هذه الملابس ولهذا يتم استخدام القماش الخفيف للطقم الصيفي , في حين يرى بائع ألبسة آخر العكس تماما فالطقم برأيه يباع في الصيف أكثر من الشتاء لأن ذلك مرتبط بنشاط الرجال وعملهم وليس له علاقة بحالة الجو ..‏
وأما أسعار الطقم فيؤكد كلاس أنها تتعلق بنوعية قماش الألبسة وتأتي في المقدمة الأقمشة الأوروبية كالإيطالية والألمانية والتركية وفي الصنف الثاني الأقمشة الآسيوية الصينية والكورية والهندية والماليزية‏
ويتراوح سعر طقم الصوف 100 % قماش إيطالي بين 5500 ليرة 7500 ليرة وقد يصل حتى15 ألف ليرة بينما أسعاره في أوروبا تتراوح بين 30 ألف و40 ألف ليرة سورية ويأتي بعد ذلك طقم القماش الألماني 50 % صوف و50% بولستير سعره بحدود خمسة آلاف ليرة ثم يأتي الصيني والهندي وهو فيسكوز وبولستير وسعره بين ثلاثة آلاف و أربعة آلاف ليرة‏

قاسم البريدي
المصدر: الثورة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...