أولمرت ينتظر رداً من الأسد للتفاوض وليفني تشترط الضغط على حزب الله

27-12-2007

أولمرت ينتظر رداً من الأسد للتفاوض وليفني تشترط الضغط على حزب الله

دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت، أمس، الرئيس بشار الأسد إلى الرد على رسائله المتعلقة بإمكانية استئناف المفاوضات مع سوريا، في وقت ربطت وزيرة خارجيته تسيبي ليفني هذا الأمر بتدخل دمشق من أجل إطلاق الجنديين الأسيرين لدى «حزب الله» ووقف عمليات «تهريب الأسلحة» للمقاومة.
ونقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» عن أولمرت، خلال لقائه السيناتور الأميركي الجمهوري ارلن سبيكتر في القدس المحتلة، «إنني في انتظار رد من الرئيس بشار الأسد حول المفاوضات». وقال إنّه يسعى لتوجيه رسالة إلى الأسد فحواها أنّ «أموراً كثيرة تغيرت في العلاقات بين إسرائيل وسوريا»، مشيراً إلى أنّه أجرى في الأشهر الأخيرة تدقيقا، عبر وسطاء، في إمكانية استئناف المفاوضات مع سوريا «وما زلت متمسكا بالتدقيق في القناة مع السوريين وفي مدى جدية دمشق».
لكنّ صحيفة «هآرتس» نقلت عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن أولمرت «لم يطلب بصورة واضحة تمرير هذه الأمور إلى الأسد، إلا أننا نقدّر أنه (أي سبيكتر) سيطرح ذلك خلال محادثاته في دمشق (اليوم) وكان واضحا أنه يعتزم فعل ذلك».
وكان سبيكتر التقى وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني، التي قالت انها لا ترفض استئناف المفاوضات مع سوريا، لكنها اعتبرت أن هناك مجموعة من المواضيع تثير قلقا لدى إسرائيل. وأوضحت ليفني أن «على السوريين أن يكونوا مستعدين للمساهمة بشيء ما في موضوع إطلاق سراح الجنود المخطوفين في غزة ولبنان، أو إبداء الاستعداد لوقف تهريب الأسلحة لحزب الله لكي نعرف أنهم جدّيون وسيكون أسهل دراسة مسألة المفاوضات معهم».
إلى ذلك، ذكر مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية أنّ الرئيس المصري حسني مبارك نقل إلى وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، خلال لقائهما في شرم الشيخ، رسالة من الرئيس بشار الأسد، من دون أن يفصح عن مضمونها.
من جهة ثانية، أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية أنها لم تتخذ حتى الآن موقفاً رسمياً من المشاركة في مؤتمر السلام للشرق الأوسط الذي من المقرر أن تستضيفه موسكو، ويشمل كل مسارات التفاوض، معتبرة أن الأمر سابق لأوانه.
وقال المتحدث باسم الوزارة اريه ميكيل، في مقابلة مع وكالة الأنباء الروسية «نوفوستي»، إن «إسرائيل لم تبلور حتى الآن رداً رسمياً على مقترحات الخارجية الروسية الخاص باستضافة مؤتمر حول الشرق الأوسط في موسكو»، مشدداً على أنّه «من المبكر جداً الحديث عن ذلك لأننا لا نعرف التفاصيل بما في ذلك طبيعة الأطراف التي ستدعى للمشاركة».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...