6693 حادث والقيادة في حلب أسوأ منها في دمشق

22-04-2008

6693 حادث والقيادة في حلب أسوأ منها في دمشق

قرعت إحصائية استبقت تطبيق قانون السير الجديد في 13 الشهر المقبل جرس الإنذار لدى المسؤولين والمعنيين بحوادث السير التي بلغ عددها 6693 حادثاً العام الماضي في حلب أزهقت أرواح 509 أشخاص لتتفوق على العاصمة دمشق (5723 حادثاً). 
 ولعل زيادة عدد المركبات التي وصل عددها إلى 267 ألف آلية «تسرح» في شوارع حلب المفتقرة إلى شبكة جسور وأنفاق أسوة بالعاصمة دمشق زاد الطين بلّة، إذ عزا العديد من السائقين الذين تحدثت إليهم «الوطن» أسباب ارتفاع حوادث السير في حلب إلى الاختناقات المرورية التي تعاني منها المدينة وخصوصاً في وقت انصراف الموظفين وحين انتهاء فترة التسوق من مركز المدينة نحو الساعة العاشرة ليلاً.
وأرجع مواطنون كثرة الحوادث إلى السرعة الزائدة والقيادة بغير تؤدة في المنعطفات وغياب الثقافة المرورية التي يعوّل عليها كثيراً قانون السير الجديد، ولذلك كثفت قيادة شرطة حلب ونقابة النقل البري نشاطاتها في الآونة الأخيرة، وعقدت ندوتين للتوعية بالقانون الجديد دعت إليهما سائقي التاكسي لتوضيح بنود بعض مواد القانون وعقوباته المغلّظة على السائقين المخالفين وشرطة المرور على حدّ سواء لوضع حدّ للنزيف البشري الذي تسببه القيادة الرعناء وسوء تطبيق القوانين المرعية.
وفيما يخص شرطة المرور، لوحظ زيادة كثيفة في انتشار دورياتها وعناصرها في المناطق المختلفة بحيث يندر أن يخلو مفترق طرق من وجود أكثر من عنصر سير وهو ما خلق انطباعاً محابياً لدى عامة الشارع الحلبي تفاءل خيراً بتجاوز سلبيات المرحلة الماضية لجهة علاقة «الود» التي تربط شرطي المرور بالمخالفين من سائقي السيارات.
وغدا من البديهي رؤية عنصر المرور في وقت متأخر من الليل يتجاوز الساعة الثانية من بعد منتصفه كما يحرص ضباط الشرطة على رفقة الدوريات المتوقفة في مناطق حساسة من شوارع ومفترقات الطرق بعدما زاد عدد العاملين في سلك شرطة المرور 300 عنصر من أصل 1200 عنصر حصة قيادة شرطة حلب من العناصر الجدد المفرزين لنصابها.
ويظل العزف على وتر التوعية المرورية العامل الأهم والأكثر فاعلية في تقليل نسبة حوادث المرور التي تقع بمعدل حادث واحد كل 18 دقيقة على مستوى القطر، ولذلك ارتأت ندوات التثقيف المروري التي تستهدف السائقين توزيع كراسات تعرف بقانون السير الجديد وتنبه إلى مخاطر مخالفة بنوده وتداعياتها الخطرة على السكان والسائقين.
ومن شأن نقل محطات انطلاق الحافلات من مركز المدينة مثل باب جنين وهنانو إلى أطرافها مثل كراجي البلليرمون والراموسة اللذين جرى تدشينهما الشهر الجاري أن يخفف الضغط على المحاور المؤدية إلى قلب المدينة التجاري المدمى بارتفاع نسبة الحوادث المرورية فيه، بالإضافة إلى وضع خطة سير تناسب حال شوارع المدينة التي يتم توسيع بعضها وإعادة جدولة اتجاهاتها بما يحسن من انسياب حركة السير فيها تجنباً للازدحام وللمزيد من الخسائر البشرية والمادية.

خالد زنكلو

المصدر: الوطن السورية

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...