(وثائق سورية): بلاغ رضا الركابي إلى أهالي حلب

11-10-2008

(وثائق سورية): بلاغ رضا الركابي إلى أهالي حلب

    في أواخر كانون الثاني عام 1919م، قام الحاكم العام العسكري ورئيس  الحكومة علي رضا الركابي بجولة على المحافظات السورية، وبعد وصوله إلى حلب نشر بلاغاً لسكانها يعرب عن خطة حكومته، وجاء في البلاغ:

    ( إن ما رأيته من تمسك الحلبيين المحترمين بالوحدة العربية، وتفانيهم في سبيل تأييدها، واجتماع كلمتهم على ذلك، بكل سكون وتؤدة ، جعلني أجاهر بسروري وامتناني منهم، وأيد ثقتي، وحقق ظني بهم، وهو أمر لا شك يبشرنا بنور المستقبل الزاهر الذي ستحرزه الأمة العربية، بحول الله وطوله إذ أن الغاية، والهدف الذي نرمي إليه واحد، وهو الإعلان للعالم بأننا أمة جديرة بالحياة والاستقلال، وأن نشاطها الحاضر كفؤ لإعادة مجدها الغابر، لكنني رأيت سبل الاجتهاد لهذه الغاية لا تخلو من بعض الاختلاف، كالنظر إلى سوابق زيد، والتدقيق في ماضي عمر، الأمر الذي ينتج منه التفرق والفشل في العمل، فالواجب علينا أن ننبذ كل هذه الترهات، ونعمل يداً واحدة على إعلاء شأن حكومتنا، غير ملتفتين إلى ما بدر من بعض الناس من الزلات أيام الحكومة الدابرة، جامعين كلمة كل من نطق بالضاد، فقد كان قيامنا باسم العربية، وعليه نسير على القاعدة التي اتخذناها دستور عمل لنا وهي: ( عفا الله عما مضى، ومن عاد فينتقم الله منه). ونكون كتلة واحدة على سرائنا وضرائنا، ونبرهن للعالم بأننا أمة لها حق الحياة في الجامعة المدنية، والله الكفيل بأن يحقق هذه الثقة).

                                                                                        علي رضا الركابي
المصدر:
دمشق والقدس في العشرينيات، خليل مردم بك، مؤسسة الرسالة، سورية، الطبعة الأولى، 1978م.

الجمل- إعداد: أ. سليمان عبد النبي

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...