إذا قللوا البيروقراطية هل نصّيف في تركية؟

شهدت مدينة أضنه جنوب تركيا الاجتماع السياحي الأقليمي الثالث السوري ـ التركي، بحضور وزيري السياسة السوري سعدالله آغا القلعة والتركي إيتلا كوش، واكد البيان الصادر عن الاجتماع على ضرورة تقليل المعاملات البيروقراطية في المعابر الحدودية والعمل على تسهيل النقل عبر الطرق البرية والبحرية والسكك الحديدية ورفع مستوى الطرق البرية بشكل خاص .والسعي الى فتح خط نقل بحري بين مدينتي اللاذقية ومرسين جنوب تركيا والبدء بتنظيم رحلات جوية مباشرة بين مطارات المنطقة وتشجيع المشاركة المتبادلة فى المعارض السياحية وتبادل إقامة الأسابيع السياحية وفق برنامج زمني محدد على ان يقوم كل طرف بتقديم التسهيلات اللازمة للطرف الآخر وإعطاء أهمية للنشاطات الترويجية المشتركة وتبادل الخبرات الفنية فى المجالات السياحية المختلفة.
وكشف  الوزير /ايتلا كوش عن انه طلب من محافظي مدينة مرسين التركية واللاذقية ان تبدأ الرحلات البحرية بين المدينتين فورا، معلنا انه سوف يهنئ خلال الاجتماع السياحي السوري التركي الرابع الذي سيعقد في مدينة اللاذقية الجميع ببدء الرحلات الجوية بين دمشق وأنطاكيا وبين دمشق وأزمير . داعياً رجال الأعمال الى الاستثمار في سورية وإقامة المنشات الضخمة فيها موضحا ان ذلك سيكون في مصلحتهم لان سورية امتداد للجوار وللصداقة والمحبة .
 ومن جانبه ألقى الوزير السوري كلمة عرض فيها ميزات سورية السياحية وجهود وزارته الى لتطوير السياحة لتكون "احد محركات الاقتصاد الوطني ولتسهم فى إبراز الصورة الحضارية لسورية من" منوهاً إلى ان "الحكومة السورية وضعت الحلول الكفيلة لتحقيق هذه الرؤية من خلال إرساء دعائم تعاون فعال بينها وبين القطاع الخاص لرفع سوية جودة المنتج السياحى واتخاذ العديد من الإجراءات المتعلقة بالترويج للسياحة في سورية على المستوى الدولي" ولم ينسى آغا القلعة أن يستعرض ارقام الزيادة الزاهرة في اعداد السياح القادمين من مختلف دول العالم بمعدل سنوى يصل الى  /15/بالمئة مقابل /8/بالمئة فى اعوام التسعينيات ليتجاوز عدد هؤلاء السياح ثلاثة ملايين و/400/الف سائح،  أنما عدد الزوار الاتراك لسورية فقد بلغ  /690/الفا عام/2005/ فيما تجاوز عدد السياح/170/ الف سائح . كما وصل الانفاق السياحى الى مليارين و/200/مليون دولار مشيرا الى انه تم اتخاذ العديد من القرارات التى تشجع الاستثمار فى القطاع السياحى من خلال تبسيط اجراءات الترخيص وتقديم اعفاءات وتسهيلات كثيرة وعقد ملتقيات خاصة بالاستثمار السياحى .إلا أنه ورغم الأرقام المتفاءلة لوزير السياحة، كان أهم ما ركز عليه البيان الصادر عن الاجتماع  المعاملات البيروقراطية التي تجعل حركة التواصل بين سورية وتركية بطيئة ومملة . ترى إذا قلت البيروقراطية هل يتمكن السوريون من التصييف في تركية.

                                                                                                       سانا ـ الجمل