أسعار اللحوم الحمراء تأبى لتراجع والسكر هبط إلى 33 ليرة

16-05-2010

أسعار اللحوم الحمراء تأبى لتراجع والسكر هبط إلى 33 ليرة

لاتزال الأزمة المالية والاقتصادية اليونانية تمثل الحدث الأكبر الأبرز على الساحة الاقتصادية العالمية، والتي تستلزم معالجتها ضخ مئات مليارات اليورو في الاقتصاد اليوناني لتمكينه من تجاوز المحنة الصعبة التي تعيشها اليونان حالياً والتي امتدت تداعياتها إلى خفض الرواتب وزيادة الضرائب وفقدان عشرات الآلاف لفرص عملهم وتراجع الخدمات والأجور التي تقدمها صناديق التأمين والتقاعد وسواها..

كما أن الأزمة اليونانية شكلت عبئاً جديداً على الاتحاد الأوروبي وأدت إلى خفض صرف قيمة اليورو مقابل الدولار، كما أشار المراقبون المتابعون للأزمة اليونانية إلى إمكانية انتقالها إلى اقتصاديات أوروبية أخرى، تعاني من صعوبات ومن تباطؤ في معدلات النمو وتعد البرتغال المرشح الأول لانتقال الأزمة إليها كما ألمح البعض إلى إمكانية حدوث هزات اقتصادية في ايطاليا وفي اسبانيا وفي دول أخرى أما المستجد الثاني على الصعيد العالمي فتمثل بانخفاض أسعار النفط وجنون أسعار المعدن الثمين إلى مستويات ودرجات غير مسبوقة فقد وصل سعر أونصة الذهب يوم الأربعاء الماضي إلى 1240 دولاراً وبيع الغرام في سوق السورية عيار 21 بمبلغ 1595 ليرة وقد أعاد بعض المحللين التذكير بوجهة النظر والرؤية الروسية للأزمة المالية والاقتصادية العالمية التي تتلخص في ان العام 2010 سيشهد ذروة الأزمة وان التحسن والانتعاش الحقيقي للاقتصاد العالمي لن يبدأ قبل حلول العام 2011 وما يزيد من نسبة صوابية هذه الرؤية ما تمر به اليونان حالياً، وانخفاض أسعار النفط التي تعني تباطؤ حركة الاقتصاد العالمي كما أن ارتفاع أسعار الذهب يعد أحد تداعيات الأزمة المالية العالمية والذي أدى لمنع مليارات بل مئات مليارات الدولارات من التوظيف والاستثمار في كل مناحي الاقتصاد وتوظيفها بدلاً من ذلك في المضاربة بالاتجار بالمعدن الثمين... فحتى الآن لم تتولد الثقة الكافية لمن يملكون المال في التوجه إلى بناء مشروعات جديدة أو إعادة تأهيل المشروعات القائمة، ما أخر الوصول إلى الانتعاش الحقيقي، وأطال في أمد الأزمة. ‏

نهاية رحلة الفروج ‏

محلياً كان الحدث الأبرز انخفاض سعر الفروج إلى مستويات معقولة كانت حددتها وزارة الاقتصاد بين 110-115 ليرة سعر الكغ للمستهلك وهذا ما بدأ بالتحقق منذ منتصف الأسبوع الماضي كما أن أسعار الصوص المعد للتربية انخفضت من 47 ليرة إلى20ركود بعد الانخفاض إلا ان المستجد الجديد في مسألة الفروج تمثل بتراجع وتائر بيع المادة وركودها.. فقد شكا المتاجرون بالمادة من أن مبيعاتهم اليومية من الفروج انخفضت إلى النصف وكان من المنطقي والطبيعي وفقاً لقانون السوق ان يحدث إقبال ورواج كبير على ابتياع المادة.. وفي الأسباب يقول البعض: إن نضوج الخضر وشهر المونة كالبازلاء والفول الأخضر أديا إلى تحول المستهلكين نحو هاتين المادتين، لكن يشير البعض إلى ان تواصل انخفاض أسعار الفروج قد يؤدي إلى خروج عدد كبير من المربين من هذه المهنة، وبالتالي حدوث نقص كبير في الكميات التي يحتاجها السوق مستقبلاً ما قد يؤدي إلى فورة جديدة في الأسعار ربما تحصل أواخر الصيف الحالي.. أما بالنسبة لمادة البيض فقد استمرت أسعارها بالتراجع ما جعل المربين يدقون ناقوس الخطر خوفاً من الخسارة التي وقعوا فيها قبل نحو عامين بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف، ففائض الإنتاج الكبير الذي كان يجد طريقه إلى التصدير كان عامل توازن في أسعار المادة في الأسواق المحلية.. إلا ان الصعوبات التي يواجهها المنتجون والمصدرون في الأسواق الخارجية أدت إلى انخفاض الكميات المصدرة بنسبة 60% من إجمالي الكميات المسموح بتصديرها والمحددة من قبل وزارة الاقتصاد. فقد بيع الصحن وزن ألفي غرام في الأسواق الشعبية بـ115- 110 ليرات ووزن 1500 غرام فما دون بيع في الأسواق الشعبية بين 60- 70 ليرة علماً أن المنتج باعه من أرض المزرعة بـ40 ليرة كما أن إنتاج كلفة البيضة حالياً بحدود ثلاث ليرات تقريباً. ‏

الأعلاف ‏

لم تعد الأعلاف تشكل هاجساً أو قلقاً للمربين فأسعارها معتدلة ومعقولة وترتفع وتنخفض بين أسبوع وآخر بمقدار 500- 1000 ليرة للطن وذلك وفقاً لتقلبات السوق العالمية وللكميات الموردة إلى السوق المحلية والمخزونات الموجودة فيها. ‏

كما أن العلاقات المميزة مع تركيا أسهمت في خفض أسعار الشعير محلياً خلال الشهرين الماضيين لأن مستوردات الشعير من تركيا غير خاضعة لضريبة الضميمة. ‏

‏ الألبسة غلاء وتناقص ‏

رغم الحالة السيئة المادية بالنسبة للمستهلكين فإن الكثير من محال بيع الألبسة في المناطق غير الشعبية وفي المجمعات لا تزال تطرح ما لديها من تشكيلات بأسعار عالية جداً وكأن هذه ‏

المحال مخصصة لبيع فئة اجتماعية معينة ذات ملاءة مالية تتناسب وتتوافق مع المطروح من بضائع بأسعار عالية، وفي المقابل يستطيع المستهلكون من فئة الدخول الضعيفة تأمين احتياجاتهم من الأسواق الشعبية وبفارق كبير في الأسعار قد يصل إلى ما يزيد على 100% أحياناً بين الأسواق الشعبية وغيرها.. ‏

صناعة الأحذية والتأهيل ‏

يمكن القول إن صناعة الأحذية المحلية هي الوحيدة من الصناعات التي لم يتم تحديثها وإعادة تأهيلها بالشكل الكافي الذي يجعلها تنافس أو توازي في جودتها ونوعيتها مثيلاتها الأوروبية لجهة إتقان الصنعة والمتانة وتصنيع حذاء مريح ويحقق مواصفات معينة. ‏

علماً أن أسعار الأحذية المحلية مرتفع جداً لكن جودتها لا توازي ما يدفعه المستهلك من ثمن، ما دفع بالعديد من المستهلكين للبحث عن محلات بيع الأحذية الأجنبية جديدة ومستعملة لأنها تحقق راحة أكبر للمستهلك. ‏

السكر يتراجع ‏

الجديد على المستوى المحلي أيضاً تمثل بانخفاض أسعار السكر في منافذ البيع التابعة للقطاع العام إذ يباع الكغ حالياً بـ33 ليرة وكان سعره قد وصل سابقاً إلى 45 ليرة. ‏

‏ اللحوم الحمراء تأبى ‏

تأبى لحوم أغنام العواس التراجع لأن القصابين اعتادوا على هامش ربح كبير يرفضون التنازل عنه رغم أن أسعار اللحوم الحية انخفضت خلال الشهرين الأخيرين من 235 ليرة للكغ إلى 200 ليرة وبنسبة تراجع 15% إلا آن اللحوم المجرومة لدى القصابين بقيت بحدود 750 إلى 900 ليرة. ‏

‏ الخضر والفواكه ‏

بدأت أسعار الخضر والفواكه الصيفية بالتراجع بشكل متسارع تحت تأثير زيادة الإنتاج والحجم الكبير للكميات المعروضة في الأسواق. ‏

باستثناء مادة البازلاء التي لا تزال أسعارها مرتفعة جداً لمثل هذه الفترة من العام إذ يتراوح سعر الكغ بين 35-50 ليرة ويعيد البعض أسباب ذلك إلى ضآلة المساحة المزروعة قياساً بالمواسم السابقة. ‏

أخيراً بيع غرام الذهب في السوق السورية يوم أمس بـ 1600 وبلغ سعر الأونصة في بورصة لندن 1230 دولاراً ‏

وتم صرف الدولار بـ46.60 ليرة ‏

واليورو بـ57.50 ليرة ‏

محمد الرفاعي

المصدر: تشرين

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...