اليورو بأدنى مستوى في سنوات

انخفض اليورو اليوم الاثنين إلى أدنى مستوى له أمام الدولار منذ أربع سنوات في الوقت الذي تخلى فيه المستثمرون عن العملة الأوروبية بسبب القلق بشأن الديون السيادية في أوروبا, كما تراجعت الأسهم الآسيوية وهبطت أسعار النفط إلى ما دون 70 دولارا.

وبلغ سعر اليورو 1.2234 دولار في بداية التعاملات بآسيا مقابل 1.2358 دولار في أواخر التعامل في نيويورك يوم الجمعة عندما هبط بنسبة 1.3% تقريبا, ليتدنى لأكثر من 7% أمام الدولار حتى الآن خلال الشهر الجاري.

ودفعت المخاوف بشأن أزمة ديون أوروبا المستثمرين إلى سحب المزيد من الأموال من أسواق الأسهم والإقبال على أصول الملاذ الآمن كالذهب والسندات الآسيوية.

وتراجع اليورو أمام العملات الرئيسية الأخرى حيث هبط لوقت وجيز أمام الين لأقل من 114 ينا قبل ارتفاعه ليستقر عند 114.06 ينا.

كما هبط الجنيه الإسترليني أيضا إلى أدنى مستوى له منذ عام أمام الدولار إلى 1.4470 دولار, مقابل 1.4557 دولار يوم الجمعة.

وانخفض سعر الدولار أمام الين بشكل كبير عند مستوى 92.25 ينا بعد أن هبط بنسبة 0.4% يوم الجمعة.

وساعد هذا الضعف في اليورو والجنيه الإسترليني مؤشر الدولار الذي ارتفع إلى أعلى مستوى له منذ 13 شهرا.

وعلى صعيد متصل انخفضت الأسهم اليابانية في بورصة طوكيو للأوراق المالية اليوم الاثنين بشكل حاد في جلسة التداول الصباحية بسبب مخاوف إزاء مشاكل الديون في بعض دول منطقة اليورو.

وفقد مؤشر نيكي القياسي المؤلف من 225 سهما 207.5 نقاط أو ما يعادل 1.98% ليغلق عند 10255.01 نقطة, بينما انخفض مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 14.41 نقطة أو ما يعادل 1.54% ليغلق عند 922.04 نقطة.

من جهة أخرى تراجع النفط دون مستوى 70 دولارا للبرميل مسجلا أدنى مستوياته خلال أكثر من ثلاثة أشهر ليرفع خسائره إلى نحو 17% على مدى الأسبوعين المنصرمين.

وانخفض النفط الخام الأميركي الخفيف تسليم يونيو/حزيران المقبل أكثر من دولار إلى حوالي 69.82 دولارا للبرميل مسجلا أدنى مستوياته منذ الخامس من فبراير/شباط الماضي.

وكانت أسعار الخام لعقود يونيو/حزيران انخفضت 2.79 دولار لتستقر عند 71.26 دولارا يوم الجمعة, وارتفعت خسائر الأسبوعين الماضيين إلى 14.54 دولارا, وهي أكبر خسائر على مدى أسبوعين منذ الفترة المنتهية يوم 16 يناير/كانون الثاني 2009.

وتراجع خام برنت بحر الشمال تسليم يوليو/تموز بمعدل 1.43 دولار إلى 76.50 دولارا.

المصدر: وكالات

إقرأ أيضاً:

أزمة بلدان منطقة اليورو: إلى أين؟
ملاكمة اليورو-دولار: الحسم بالنقاط أم بالضربة القاضية؟