حماس تنفي إطلاق صواريخ وتحذر من هجوم إسرائيلي وشيك

01-08-2010

حماس تنفي إطلاق صواريخ وتحذر من هجوم إسرائيلي وشيك

سارعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" المسيطرة على قطاع غزة للرد على التهديدات التي أطلقها أركان الحكومة الإسرائيلية بتحميلها مسؤولية إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل، والتلويح بتوجيه ضربات لها، فوعدت بتقديم "كل ما في وسعها" لتجنيب الفلسطينيين حرباً جديدة.

ولكن الحركة، وعلى لسان القيادي فيها، صلاح البردويل، تعهدت في نفس الوقت "بالدفاع عن الشعب الفلسطيني وعدم التهاون في حقوقه،" ورأت أن التصريحات الإسرائيلية هي "تهديد واضح وتمهيد لمزيد من المجازر،" كما شككت في فرضية سقوط صواريخ على إسرائيل.

وطالب البردويل الدول العربية والمجتمع الدولي "بتحمل مسؤولياته لكبح جماح العدوان الصهيوني المستمر بحق أبناء قطاع غزة،" وقال إن الإدعاء بسقوط صواريخ داخل إسرائيل: "أمر يحتاج إلى فحص دقيق، ورواية صهيونية من طرف واحد لتبرير العدوان على الشعب الفلسطيني."
 واعتبر القيادي في حماس أن إسرائيل تسعى من خلال التصريحات الأخيرة: "إلى خلط الأوراق للخروج من المأزق الذي يتعرض له قادتها، والتهرب من استحقاق الدعوات المتزايدة لرفع الحصار عن غزة."

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد حمّل حماس مسؤولية إطلاق الصواريخ وقال إنها "تتحمل المسؤولية المباشرة عن أي اعتداء صاروخي من قطاع غز على إسرائيل،" وأضاف أن تل أبيب "تحتفظ لنفسها بحق الدفاع عن مواطنيها من خلال اتخاذ كافة الإجراءات الضرورية."

من جانبه،  قال النائب الأول لنتنياهو، سيلفان شالوم، إنه إذا قررت حركة حماس استئناف أعمال إطلاق النار على إسرائيل فإنها "ستندم خلال فترة وجيزة جدا من الزمن." وأضاف: "إسرائيل غير معنية بتجديد هجماتها في قطاع غزة ولكن إذا استأنفت حماس إطلاق النار فسيكون الرد الإسرائيلي صارما."

وكانت طائرة حربية إسرائيلية شنت، فجر الأحد، غارتين على شرق خان يونس، ومنطقة الأنفاق في رفح جنوب قطاع غزة، وسط أنباء عن وقوع إصابات.

وقال الجيش الإسرائيلي إن القصف "استهدف نفقا يستخدم في التهريب ومعسكرا لتدريب النشطاء في قطاع غزة بعد إطلاق صاروخ من القطاع على إسرائيل."

إلا أن وكالة الأنباء الفلسطينية قالت إن الطائرات "استهدفت بصاروخ على الأقل منطقة سكنية شرق خان يونس، ما أسفر عن وقوع عدة إصابات جراء تناثر شظايا الزجاج، فيما استهدفت الغارة الثانية أحد الأنفاق على الشريط الحدودي، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات."

ووفقا لراديو إسرائيل فإن الضربة الجوية الإسرائيلية سببت أضرارا لكن لم ترد أنباء عن سقوط ضحايا. وقال الجيش إن الصاروخ الذي أطلقه نشطاء يوم السبت ألحق أضرارا بالغة بمبان إسرائيلية واقعة قرب الحدود مع قطاع غزة."

ويوم السبت، أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" مقتل أحد القياديين في كتائب "عز الدين القسام"، الجناح العسكري للحركة الفلسطينية، نتيجة قصف جوي نفذته طائرات حربية إسرائيلية على وسط قطاع غزة، في وقت مبكر فجر السبت.

وفيما توعدت حماس، التي تسيطر على قطاع غزة، بالانتقام لمقتل عيسى عبد الهادي البطران، المعروف باسم "أبو بلال"، ويبلغ من العمر 40 عاماً، فقد ذكر الجيش الإسرائيلي إن القصف يأتي رداً على إطلاق صاروخ من قطاع غزة، سقط على مدينة "عسقلان" جنوبي الدولة العبرية.

وقال الجيش الإسرائيلي إن الغارة الجوية استهدفت موقعاً يضم "مصنعاً للأسلحة"، في وسط غزة، تأتي ضمن سلسلة من الغارات التي بدأها السبت، رداً على تجدد إطلاق الصواريخ من القطاع الفلسطيني، الذي يعيش سكانه تحت حصار شامل منذ ما يقرب من أربع سنوات.

كما أفادت مصادر بحركة حماس بأن الطائرات الإسرائيلية نفذت عدة غارات جوية على مناطق متفرقة من القطاع، مما أسفر عن سقوط قتيل واحد على الأقل، وإصابة ثمانية آخرين.

المصدر: CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...