أشكنازي يدلي بشهادته عن«الأسطول»:كان يجب إطلاق النار منذ البداية

12-08-2010

أشكنازي يدلي بشهادته عن«الأسطول»:كان يجب إطلاق النار منذ البداية

خلافا لقادته السياسيين، بدأ رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال غابي أشكنازي شهادته أمام «لجنة تيركل» التي تبحث في مجريات مجزرة «أسطول الحرية» بإعلان مسؤوليته عما جرى. وأعلن أشكنازي، الذي سينهي خلال ستة أشهر مهام منصبه، أن الخطأ الكبير الذي يعترف به هو عدم إطلاق النار على المتضامنين مع غزة منذ بداية العملية.
وأشار أشكنازي إلى أن «الخطأ المركزي، بما في ذلك من جانبي، كان ظننا بأنه سيكون على متن السفينة 10 إلى 15 شخصا، وأن بوسعنا إطلاق قنابل صوتية، فيذعرون ونستطيع خلال دقيقة إنزال 15 مقاتلا على السفينة. هنا كان الخطأ، إذ كان علينا التكيف مع الظروف وتجميع قوة بأقل وقت ممكن. وكانت الحاجة تتطلب توجيه نيران دقيقة لتحييد من كان يمنع نزول قواتنا، الأمر الذي كان سيقلص المخاطر على جنودنا. هذا هو الدرس المركزي للعملية المقبلة».
وبحسب كلام أشكنازي فإن «وزير الدفاع (ايهود) باراك عرض احتمالات إطلاق النار، فأوضحنا له أنه سيكون رد بالنار على النار. وقد أبديت خشيتي من أن يطلق شخص النار من مسدس الإشارة في السفينة. وكان هناك سيناريو بأن تفتح نار حية على الجنود عند اقترابهم من السفينة. وبالتأكيد استعددنا لهذه الاحتمالات الخطرة لإطلاق النار، بالرغم من أننا لم نسمها كذلك».
وبعدما أعلن مسؤوليته عما جرى، وتباهى بجنوده، أقر أشكنازي بأن الجيش كان يدرك الصلة بين منظمة الإغاثة التركية وحركة حماس، ولكن لم يتم التعمق فيها. وأضاف أن مستوى معرفة الجيش بهذه المنظمة لم يكن بالمستوى المعروف عن تنظيمات مثل حركتي حماس والجهاد الإسلامي. وأوضح «لم نبحث في أمر المنظمة، وهي لم تكن ضمن سلم أولوياتنا لأنها لم تكن مصنفة كمنظمة إرهابية، كما أنها موجودة في تركيا التي لا تعتبر دولة معادية». وأكد أنه سيبحث في الجانب الاستخباراتي ولكن في مداولات مغلقة.
وخلافا لأقوال باراك، الذي قال إنه لم يتم الاستعداد لسيناريوهات عنف متطرفة على ظهر السفينة، أكد أشكنازي «أننا استعددنا لاحتمالات خطرة، بل ولاحتمال أن تتوفر لديهم رغبة في الإضرار بالمروحية». وأضاف أنه فكر كثيرا في أحداث الاسطول وفي النهاية توصل إلى استنتاج بأن العملية نفذت بشكل معقول، وحتى إذا وقعت أخطاء ينبغي إصلاحها. ومع ذلك أوضح أنه لم يكن هناك إهمال.
وقد تحمل المسؤولية بعدما كان كل من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع إيهود باراك قد ألقياها عليه. وقال «أنا أتحمل المسؤولية عن عمليات الجيش. والقرار بالامتناع عن استدعاء القادة، قدر الإمكان، صائب. ينبغي تمكين الجنود والقادة من الاستعداد لمواجهة التحديات التي تقف أمامنا وأنا أمثلهم».
وشدد أشكنازي على أن «الجنود عملوا بشجاعة وأخلاق ووفقا لقيم الجيش الإسرائيلي. أنا فخور بشكل شخصي بأن هؤلاء جنودنا».
وأشار أشكنازي أيضا إلى أهمية الحصار البحري في ضوء تعاظم قوة حركة حماس، معتبراً أنّ «للحصار أهمية أمنية في منع منظمات الإرهاب من تهريب أسلحة بكميات كبيرة لقطاع غزة، ومنع وصول أسلحة عن طريق البحر.
وأوضح أشكنازي أنه دعا منذ شهر آب من العام 2008 إلى فرض الحصار البحري على قطاع غزة، لافتاً إلى أن هذا الحصار فرض في كانون الثاني عام 2009 على خلفية عملية «الرصاص المسكوب». وحتى ذلك الحين «كان المستوى السياسي قد سمح بدخول سفن من دون فحص محتوياتها. وأنا كنت اعتقد أنه ليس من الصواب السماح بهذا الدخول».

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...