التأمنيات أوقفت منح قروض المتقاعدين منذ أواخر العام الماضي

14-08-2010

التأمنيات أوقفت منح قروض المتقاعدين منذ أواخر العام الماضي

توقفت مؤسسة التأمينات الاجتماعية (التي ينطوي تحت جناحيها أكثر من مليوني متقاعد) عن إقراض هؤلاء المتقاعدين وذلك منذ أواخر العام الماضي..

وعليه لم يتضح لهذه الشريحة التي تشكل 80% من المتقاعدين في القطر أي سبب وراء التوقف عن إقراضهم.. ‏

فهل من ضمانة أكثر موثوقية (بالنسبة للمؤسسة) من رواتبهم ورواتب كفلائهم؟ ‏

ألم تحقق مؤسسة التأمينات فائدة استثمارية مضمونة خلال السنوات السابقة عندما منحت القروض لمتقاعدي الدولة؟ ‏

كما أن من ناحية أخرى.. لا تزال مؤسسة أخرى تمنح متقاعديها القروض وهي مؤسسة التأمين والمعاشات.. ‏

يقول أحد المتقاعدين «كان قد تحدد سقف القروض بـ (150) ألف ليرة وذلك قبل العام 2007 ومن ثم رفعت مؤسسة التأمينات المبلغ إلى مئتي ألف ليرة سورية مابين الأعوام 2007-2009 إلى أن توقفت عن منح تلك القروض منذ مطلع العام الحالي تقريباً.. ‏

ويضيف متحدثاً عن نفسه بأنه يحتاج إلى عمل جراحي ويحار في تدبير تكاليفه.. ناهيك عن أنه من هم في سن التقاعد تزداد احتياجاتهم الصحية والعلاجية.. مع ازدياد أمراض وعلل الشيخوخة.. ‏

عن هذا الموضوع قال السيد أحمد الحسن أمين شؤون العمل في الاتحاد العام للعمال: «عملت مؤسسة التأمينات على إقراض المتقاعدين لعدة سنوات.. بعدها صدرت تعاميم عن وزارة الشـوون الإجتماعية والعمل لوقف الإقراض ومن ثم طرح الموضوع من قبل ممثل العمال في أحد اجتماعات مجلس إدارة مؤسسة التأمينات حيث طالب ممثل العمال بإعادة منح القروض.. ‏

وقد تقرر مؤخراً عقد اجتماع في مقر المؤسسة في (29) الشهر الماضي ضم ممثلين عن وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل, اتحاد العمال, المؤسسة العامة للتأمينات ومصرفي التوفير والتسليف, وذلك لبحث قضايا عدة منها: عودة منح القروض من المصارف المذكورة وآلية اقتطاع الأقساط إلى ما هنالك». ‏

أخيراً.. تجدر الإشارة إلى أنه ولدى استيضاحنا عن الموضوع من قبل بعض الجهات المعنية الأخرى.. بدا لنا بأنه ما من سبب واضح لتوقيف القروض,, بل إنها ربما توقفت نتيجة لظرف مؤقت وهو توزيع ثمن المازوت للمتقاعدين والزحام الذي نتج عنه.. ولكن.. إذا كان السبب المفترض هو ذاك فلماذا لم تعاود المؤسسة منح القروض بعد مرور فترة ليست بالقصيرة على انتهاء توزيع ثمن المازوت؟.. ‏

ولماذا لا يزال الموضوع برسم المطالبات؟ ‏

إذاً من خلال تلك التوضيحات (التي أكد أصحابها على أنها ليست للنشر) بدا لنا بأنه ما من سبب جوهري لإيقاف القروض.. أو لم يقل لنا أحد شيئاً واضحاً عن ذلك... بل هناك من أظهر عدم معرفته بأنها متوقفة.. ما عزز لدينا الشعور بأن المتقاعدين عندما يلجون في الزمن.. يلجون أيضاً في غمار النسيان ما يكرس لدى المتقاعد ويفاقم من شعوره بأنه بات منسياً.. ‏

هالة حلو

المصدر: تشرين


إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...