قراصنة الصومال يكبدون التجارة الدولية 16 مليار دولار

15-08-2010

قراصنة الصومال يكبدون التجارة الدولية 16 مليار دولار

 قدر خبراء في مجال القرصنة البحرية، وتحديداً تلك التي تجري في خليج عدن، أن تكلفة الهجمات التي تستهدف السفن التجارية التي تشكل الوسيلة الأساسية لتبادل البضائع في العالم تتجاوز 16 مليار دولار سنوياً، مشيرين إلى أن قإحدى الفرقاطات المشاركة في التصدي للقراصنةراصنة الصومال تمكنوا خلال 2009 من جمع 100 مليون دولار على شكل فدى.

وقال عدد من قادة القوات الدولية العاملة في تلك المنطقة لحماية خط النقل البحري، في لقاءات حصرية أن الهجمات مرشحة للتصاعد في الفترة المقبلة، رغم تزايد صعوبة تنفيذها، محذرين من تأثير ذلك على التجارة الدولية.

وهناك 25 سفينة حربية تعمل لمكافحة القرصنة قبالة الصومال، وبسبب اعتماد التجارة الدولية على البحار فإن مياه خليج عدن تعتبر ممراً دولياً حيوياً، وأدى ذلك إلى تزايد نشاطات القرصنة التي شهدت عام 2009 قفزات بمعدل 70 في المائة طمعاً بالعائدات الضخمة التي تدفع كفدى للإفراج عن المخطوفين وحمولة سفنهم.

وقد ارتفعت القيمة المتوسطة للفدية إلى ما بين 3.5 وأربعة ملايين دولار، ما يظهر الطمع المتزايد للقراصنة وتحول نشاطاتهم إلى تجارة رابحة.

وتمكنا من القيام برحلة نادرة على القوات العسكرية الدولية التي تقوم بحماية تلك المياه، حيث استمعت إلى روايات عناصر تلك القوات عن كيفية اعتقال عدد من القراصنة في تلك المنطقة البحرية التي تعتبر الأخطر بالعالم، والعوائق القانونية التي تحول دون توقيفهم.

وخلال المطاردة المصورة، قام القراصنة برمي أسلحتهم في البحر، ونظراً لعدم وجود أدلة حاسمة على نواياهم العدوانية، اضطرت القوات الدولية لإخلاء سبيلهم.

وقالت ترايسي رينولدز، وهي مستشارة قانونية لدى قوات مكافحة القرصنة: "للأسف ليس لدى الكثير من الدول قوانين خاصة بمحاكمة القراصنة وهذا ما يصعّب مهمتنا لأننا أمام خيارين، إما أن نحاكم القراصنة أو نعود ونطلق سراحهم بعد القبض عليهم، وهذا ما يحصل في معظم الحالات حيث نضطر للاكتفاء بمجرد تعطيل القوارب السريعة للقراصنة وتركهم مع ما يكفي من الطعام والوقود للعودة إلى بلادهم."

أما الضابط البحري جورد بوث، قائد إحدى السفن الدولية فقال: "هذه المنطقة هي مركز لمطامع القراصنة، ونتوقع أن تتزايد عمليات القراصنة مع الوقت."

وتشكل القوات الدولية مظلة حماية لأكثر من 33 ألف سفينة تعبر هذه المنطقة سنوياً، وبفضل تدخلها تراجعت وتيرة هجمات القراصنة خلال النصف الأول من 2010، ولكن بسبب اتساع مساحة الموقع فإن من الصعب تأمين العدد اللازم من الجنود لتوفير الحماية.

ويشير قائد إحدى وحدات التدخل السريع إلى أن الأسلوب المستخدم لدى القراصنة هو الاقتراب بمراكب سريعة من السفن الكبيرة وتثبيت سلم مرتفع عليها ومن ثم تسلقها والسيطرة على طاقمها، وهذا الأمر يتم خلال فترة لا تتجاوز خمس دقائق.

ويضيف القائد أن هذه الفترة القصيرة لا تمنح الوقت الكافي للقوات الدولية للتدخل لأنه ليس لديها القدرة على الوصول إلى كافة مواقع الأحداث حلال هذا الوقت القصير.

يشار إلى أنه من المتوقع أن يحقق القراصنة خلال 2010 مكاسب تعادل 120 مليون دولار، وذلك بسبب ارتفاع قيمته الفدى التي يطلبونها.

المصدر: CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...