والد يهدي ابنه مجموعة على «الفيسبوك» لتنصحه

23-08-2010

والد يهدي ابنه مجموعة على «الفيسبوك» لتنصحه

« لا تؤجّل عمل اليوم الى الغــد».» اخـتر الباب الخاص بك للسير من خلاله، ولا تعتقد انه يجب عليك السير من باب معيّن لان هناك من فتح لك هذا الباب». «إن السعي لتحقيق السعادة سيكون دائماً الأصعب ولن يكون أبدّاً الأسهل». «لا تُقاس الحياة بعدد الأنفاس التي نأخذها بل بعدد الأوقات التي تسحب منّا أنفاسنا». «من المهمّ تحديد أولوياتك واحترام كل مهمة لكن من الأهم تنفيذ المالوالد: المشكلة انك لا تتحمل مسؤولية أفعالك؟ الإبن: وعلى من يقع الخطأ في ذلك؟ همة في الوقت المناسب...».

عيد ميلاد سعيد يا جاد، أتمنى لك حياةً مليئة بالحب والسعادة...

تفاجأ الطفل جاد عازوري (14 عاماًً) بأجمل هدية تلقاهــا في عيـده الرابع عــشر الذي حلّ في الرابع والعــشرين من تمــوز الماضي. فلن يتخــيّل جاد أن يشاركه الأصدقاء فرحته بعيد ميلاده من خلال مجموعــة خاصة به على موقع «فايسبوك» بعنوان «ماذا تقول لجاد في عيد ميلاده». أما صاحب الهديـة فهو والد جاد عصام.

شرح عازوري المقيم في ولاية أبو ظبي عن سبــب إنشائه هذه المجموعة، واللجوء الى الموقــع الاجتماعي «فايسبوك» لتقـديم النصائح لابنه الذي دخل سنّ المراهقة. فيـقول عازوري إن «الفـكرة انطلقت في حزيران 2008، حين كان ابنه على مشارف بلوغ الثانية عشرة، وانطلاقاً من الموضــوع الشائع بأن الولد في هذا العـمر لا يتقبل النصيحة من أهله، وممــكن أن يتقبلها من الآخرين»، كتب عازوري رسالـة الكترونية الى جميع أصدقائه ومعارفه عبر الانترنت يسألهم سؤالاً واحداً: «ما هي النصيحة التي يمكن أن تقدموها لطفل عند دخوله سن المراهقة؟».

ويلفت الوالد أن «المفاجأة كانت باستجابة أكثر من 100 شخصية، من جنسيات عدة ومستويات مهنية عدة للسـؤال، حتى ان بعضهم استغرب الفكرة، وقال إنه كان يتـمنى لو أن أحداً أعطاه هذه النصــائح من قــبل». ومن خلال النصـائح التي جُمعــت فاجأ عازوري ابنه بهدية عبارة عن كتاب يتضمن نصائح الأصدقاء والأقارب وقد ترك له بعض الصفحات البيضاء حتى يكتب عليها نصائحه الخاصة.

وفي العام الماضي قام عـازوري بتكرار الموضوع، وزاد عدد صفحات الكتاب عن 30 صفحة تحتوي على اكثر من 400 نصــيحة، وهو يعلّق: «يشرفني فعلاً ان يكــون الذين استجابوا للنصائح قد بذلوا جهــدهم لإعطاء نصائح جديدة وإضافية». وكان عازوري قد أرسل نسخة من الكتاب الى إحدى دور النشر لطباعته، لكنـهم لم يجيبوه حتى الساعة بالرفض أو القبول. ويرى عازوري «أن المشكلة تكمن في أن المكتبة العربية، والعالمية، التي لا تحتوي كتب نصائح لهذه الفئة، وان الكــتاب الأشهر حول نصائح الحياة كان قد وجهه كاتب الى ابنه عندما بلغ الثــامنة عشرة من العمر». وعن هدية هذه السنة، وهي مجموعة موقـع «فايسبــوك»، قرّر عازوري أن يتبع جاد حيث هو، ويخصص له مجموعة على الموقع لتوسـيع نطاق النصائح، ولضمان قراءتها من قـبل جاد، كما يقول. ويعتبر أن «الانترنت أصبح، وللأسف، المصدر الرئيسي لثقافة معظم ابناء جيلـه». كتم الوالد ســرّ المجــموعة عن جاد ليفاجئه يوم عيــده عنـدما أرسل له والده الرابط الالكتــروني. ولم يكن جاد في أبوظبي مع والــده، بل كان يقــوم بجولة على الملاعـب الانجليزية في بريـطانيا.

ما هي الهدايا الأخرى التي قد يتلقّاها جاد من والده في المستقبل؟ يجيب عازوري أنه قد ينشئ موقعاً على الانترنت لنصائح المراهقين، مؤكداً على نيّته طباعة الكتاب، «على ان يعود ريعه لخدمة واحدة من القضايا التي يؤمن بها جاد، ويمارسها يومياً، وهي رياضة كرة القدم كوسيلة لإبعاد المراهقين عن السلوكيات الضارة والانحراف».

 

زينة برجاوي

المصدر: السفير

التعليقات

يا عيني مااظرفوا هالجاد قال شو كان بجولة بالملاعب الانكليزية يا حرام شو عم يتعذب هالجاد...

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...