إسرائيل تستغل المفاوضات المباشرةلمطالبة أوروبا بتطوير العلاقات معها

تسعى إسرائيل لاستغلال استئناف المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين من أجل مطالبة الاتحاد الأوروبي بتطوير العلاقات معها.
وذكرت صحيفة «هآرتس» أن وزارة الخارجية الإسرائيلية طلبت من كبار المسؤولين في الاتحاد الأوروبي استئناف عملية تطوير العلاقات مع إسرائيل بعد تشكيل حكومة بنيامين نتنياهو. وكان القرار الأوروبي قد اتخذ بعد قرار حكومة نتنياهو في نيسان العام 2009 بـ«إعادة النظر» في السياسة الإسرائيلية تجاه السلام مع الفلسطينيين. وكان هذا القرار هو ما قاد فعلياً إلى جمود العملية السياسية.
وأشارت «هآرتس» إلى أن المسؤولين الأوروبيين قالوا طوال العام ونصف العام الأخير إن القرار بتطوير العلاقات مع إسرائيل كان في سياق العملية السلمية التي افتتحت في مؤتمر أنابوليس، وبناء عليه فإن تجميد العملية السياسية قاد إلى قرار وقف تطوير العلاقات.
وبحسب الصحيفة فإن الكثير من وزراء الخارجية الأوروبيين شدّدوا في العام الأخير على أنه إذا طرأ تقدّم إيجابي في العملية السلمية مع الفلسطينيين فإن الفرصة ستسنح لاستئناف الاتصالات حول تطوير العلاقات بين الاتحاد وإسرائيل. ولذلك فإن وزارة الخارجية الإسرائيلية، بعد قمة واشنطن ولقاء نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، توجّهت إلى الدول 27 الأعضاء في الاتحاد وإلى وزيرة خارجية الاتحاد كاثرين أشتون مطالبة باستئناف عملية تطوير العلاقات.
ومن المقرر أن يجتمع في نهاية هذا الأسبوع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي مع اشتون في إطار المداولات الدورية التي تبحث أيضاً في شؤون الشرق الأوسط. ويعتقد أن وزير الخارجية الأسباني ميغيل انخيل موراتينوس سيطالب باستئناف الاتصالات مع إسرائيل بعد استئناف المفاوضات.

المصدر: السفير