إسرائيل تتقرب من حزب العمال الكردستاني

اتهم نائب زعيم حزب العمال الكردستاني مراد قره يلان إسرائيل بمساعدة السلطات التركية على «قمع» الأكراد و«القضاء عليهم» عبر تزويد أنقرة بالأسلحة.
وتشهد العلاقات بين تركيا وإسرائيل توترا شديدا منذ العدوان الإسرائيلي على غزة نهاية العام 2008. وازداد تدهور العلاقات عقب الاعتداء الاسرائيلي على «أسطول الحرية» في 31 أيار الماضي، وأسفر عن مقتل تسعة أتراك.
وقال قره يلان، في مقابلة نادرة مع التلفزيون الإسرائيلي نشرت صحيفة «هآرتس» مقتطفات منها أمس، وعكست تقاربا استثنائيا بين اسرائيل وحزب العمال الكردستاني «خلال الستينيات والسبعينيات كنا نحن (الأكراد) وإسرائيل أصدقاء. كنا معجبين بكم، لكن منذ أن عززت إسرائيل تعاونها العسكري مع تركيا أصبحتم ضمن الذين يشاركون في قمعنا واستئصالنا».
وتساءل نائب الزعيم عبد الله اوجلان «أكيد انه يجب على إسرائيل أن تقيم علاقات مع تركيا، لكن لماذا على حسابنا؟ لماذا يتوجب علينا أن ندفع حياتنا ثمنا لذلك؟»، معتبرا أن على «الإسرائيليين أن يكونوا أول من يهمهم أمر اضطهاد الأكراد لأنهم عانوا من الإبادة النازية».
وقال إن «الجميع في هذه المنطقة، بمن فيهم السوريون والأتراك والإيرانيون، يريدون القضاء علينا، وها إنكم تمدونهم بالأسلحة»، في إشارة إلى بيع إسرائيل طائرات من دون طيار إلى الجيش التركي لاستخدامها في عملياته ضد «حزب العمال الكردستاني» في شمالي العراق. وأضاف «أعداؤنا هم أيضا أعداء إسرائيل».
وتابع «نطالب بأن تتوقف إسرائيل عن مساعدة الذين يسعون لسحق كفاحنا من أجل الحرية»، موضحا «أكثر التقنيات (العسكرية) تقدما التي تستخدمها تركيا ضد مقاتلينا وضد المدنيين الأكراد تأتي من إسرائيل».
واعتبر قره يلان انه من المحير أن تحاول إسرائيل مصالحة رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان بالرغم من الخلاف الذي اندلع بعد مهاجمة «أسطول الحرية». وقال «اكثر من أي رئيس حكومة تركي فإن رئيس الحكومة هذا، اردوغان، يظهر علنا كيف انه يقوي العلاقات مع حزب الله وسوريا. انه يعانق «الرئيس الإيراني محمود) احمدي نجاد ويشيد بحماس. هل انتم متأكدون انه صديقكم؟».

المصدر: وكالات