الشيوعيون الفيصليون يأتمرون اليوم وترجيح تقسيم يوسف فيصل على ثلاث

18-04-2006

الشيوعيون الفيصليون يأتمرون اليوم وترجيح تقسيم يوسف فيصل على ثلاث

الجمل ـ خاص

يجتمع الشيوعيون (أو من تبقى منهم اليوم ليناقشوا (التقارير السياسية والتنظيمية والاقتصادية المقدمة الى مؤتمرهم العاشر) كما ورد في الخبر الرسمي لوكالة (سانا)، والذي لم يذكر اسم جناح يوسف فيصل (صاحب المؤتمر).

وبهذا المؤتمر يطفيء يوسف فيصل شمعته العشرين في أمانة الحزب، او شق الحزب الذي انفصل عن خالد بكداش قبل عشرين عاماً (قال شو؟ قال لانو طول كتير وما ترك مجال لغيروا) ففي عام 1986 انشق عدد من كوادر الحزب الشيوعي السوري كان ابرزهم يوسف فيصل والمرحوم دانيال نعمة، احتجاجاً على (تمترس) بكداش بأمانة الحزب، وتعطيله لآليات التداول الديمقراطي داخل الحزب.

وتوقعت مصادر من داخل المؤتمر أن يشهد المؤتمر العاشر تغييراً صورياً في شكل (التمترس) بالأمانة العامة من خلال اقتراح تشكيل هيئة ثلاثية لقيادة الحزب تفصل منصب الأمين العام عن منصب رئيس المكتب السياسي وإحداث تسمية جديدة هي رئيس الحزب وتوقع المصدر ذاته أن يوسف فيصل (بالطبع) ورضوان مارتيني وماهر الجاجة هي الأسماء المرجحة لتقاسم هذه التسميات.
وفي حال حصل ذلك فسيبقى يوسف فيصل السيد صاحب الكلمة النهائية في كل ما يخص شؤون الحزب، وإن هذا الاقتراح قد لاينفذ نهائياً في حال كانت أجواء المؤتمر هادئة وواصل أعضاءه التفافهم المعهود حول حكمة (الرفيق أبو خلدون)
على الصعيد التنظيمي والسياسي والاقتصادي والفكري يتوقع أن يسير المؤتمر على خطا أسلافه: (تي تي تيتي متل مارحتي متل ماجيتي) وعلى صعيد انفتاح الحزب على الجماهير وتوسيع قواعده يتوقع أن يبقى المؤتمر مخلصاً لذاته: (هون حفرنا وهون طمرنا)
ودخل فيصل الجبهة (الوطنية التقدمية) كجناح مستقل، وأصبح اميناً عاماً للحزب منذ انشقاقه وحتى ساعة إعداد هذه الخبر، ولجناحه وزير في الحكومة (نادر البني وزير الري) وأربعة أعضاء في مجلس الشعب، نجحوا على قوائم الجبهة (كلية القدرة الانتخابية) في دمشق وحلب وادلب والرقة، وهم (حسب ترتيب المحافظات) حنين نمر ومحمود الوهب ومحمد جمال غزال واسماعيل العبيد، والاعضاء الأربعة الذين يمثلون العمال والفلاحين نجحوا كلهم على (فئة باقي الشعب) أي ليس بينهم عامل ولا فلاح.

 وانشقاق يوسف فيصل ليس أول ولا آخر انشقاق تشهده الحركة الشيوعية، التي يتناقص أعضاؤها واصدقاؤها ـ بل وحتى اعداؤها ـ كلما ازدادت أجنحتها وفصائلها،  واحياناً لمجرد مرور الوقت.

فالحزب الذي تأسس في عام 1924 حزباً شيوعياً سورياً لبنانياً على يد فؤاد الشمالي وترأسه خالد بكداش اعتباراً من عام 1935 ، انشق أول مرة حين استقل الحزب الشيوعي السوري في عام 1944 تماماً وبذلك أنجز أول انشقاق.

 وفي عام 1972 حصل الانقسام الرئيسي على خلفية انضمام خالد بكداش للجبهة الوطنية التقدمية (التي ضم إليها البعث عدداً من الأحزاب التي تنقسم وتزداد باطراد أمناء عاميين لا أعضاء) فانشق عددٌ من كوادر الحزب المعترضين على الانضمام للجبهة بقيادة رياض الترك وعرفوا فيما بعد باسم الحزب الشيوعي – المكتب السياسي، ثم انشق مراد يوسف في عام 1979 ليؤسس ما عرف باسم (منظمات القاعدة) ليعود ويتوحد مع جناح يوسف فيصل في عام 1992

 

 

 

 

 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...