131 مليون دولار صادراتنا من الكمون

21-10-2006

131 مليون دولار صادراتنا من الكمون

وضعت وزارة الزراعة في خطتها الإنتاجية ضرورة التوسع في زراعة الكمون الذي يعتبر أحد المحاصيل المهمة في سورية فهو مصدر للنقد الأجنبي.

ويساهم في تأمين الدخول للمزارعين وتوفير فرص عمل للسكان الريفيين وتحسين العائد الاقتصادي للمنتجين إضافة إلى امكانية زراعته في المناطق الجافة والهامشية وساعدت الظروف المناخية على نجاح زراعة الكمون الذي يتصف بأنه متحمل جيد للجفاف وتنجح زراعته في الأراضي البعلية والمروية ويزدهر تحت ظروف مناخ تكون فيه درجات الحرارة حوالي الـ 30 درجة مئوية لمدة تتراوح بين 3 ـ 4 شهور ويزرع الكمون حالياً كمحصول شتوي في العديد من المناطق خلال الفترة في منتصف تشرين الثاني إلى منتصف كانون الأول ويتم جمع البذور بعد أربعة إلى خمسة أشهر من زراعة النباتات حيث يبدأ الحصاد في شهر أيار وحتى نهاية تموز. ‏

ويزرع في عدة مناطق لكن أغلب زراعاته تتركز في حلب ـ إدلب ـ حماة ـ الرقة ـ حمص، وإنتاج هذه المحافظات يزيد على 96% من إنتاج الكمون الإجمالي وقد تطورت المساحات المزروعة بالكمون بصورة كبيرة في السنوات الأخيرة وتظهر الاحصائيات زيادة المساحات الاجمالية للكمون من 20829 هكتاراً في عام 1995 إلى 53864 هكتاراً في العام 2004 وقد تخللتها سنوات زادت فيها المساحات بصورة ملحوظة وكانت أكبر مساحة زرعت بالكمون في عام 2002 وبلغت 133834 هكتارا ويعزى التفاوت في المساحات المزروعة إلى تذبذب الأسعار المحلية والعالمية من جهة وإلى عوامل أخرى مثل استبدال الكمون بمحاصيل أ خرى عند انخفاض أسعاره. ‏

ويحظى الكمون السوري بالقبول في أطراف العالم بفضل نوعيته الجيدة ويدل على هذا تضاعف كمية صادرات الكمون السوري ووصل الإنتاج عام 2004 إلى 32 ألف طن وسجلت الصادرات أعلى كمية في عام 2002 «46 ألف طن» إلا أن الصادرات تراجعت في عام 2003 مقارنة بالعام السابق بمقدار 31% واستمر الهبوط كذلك لكن بشكل طفيف، وتظهر بيانات المركز الوطني للسياسات الزراعية أن قيمة صادرات الكمون تضاعفت وأن نسبة هذه الصادرات إلى الصادرات الزراعية ازدادت من 1.2% إلى 4.4% ووصلت عوائد تصدير الكمون إلى حوالي 131 مليون دولار وشكلت ما يقارب 10% من إجمالي قيمة الصادرات الزراعية وقد بلغت نسبة الزيادة في متوسط حجم صادرات الكمون حوالي 149% وأظهرت الإحصاءات وجود إمكانية كبيرة لدى سورية لتصدير الكمون ،خاصة للبلاد العربية التي ازدادت الصادرات إليها خلال الفترة 1995 ـ 2004 من 5552 طناً عام 1995 إلى 14203 أطنان عام 2004 وفي هذا الإطار كانت السعودية والإمارات المتحدة على رأس الدول العربية المستوردة للكمون من سورية وبصورة عامة فإن الكمون من أكثر المنتجات الزراعية السورية تنويعاً للسوق حيث يتم تصديره لأكثر من 50 بلداً وأهم الدول المستوردة للكمون السوري الإمارات والسعودية وأميركا وبلغت قيمة الصادرات إليها ما يعادل 1390 مليون ليرة سورية «26.7 مليون دولار». ومنذ العام 2000 شكلت مصر سوقاً قوية لصادرات سورية من الكمون وتعتبر بعض الدول الأوروبية وخاصة ألمانيا بين أهم المستوردين للكمون السوري ويلاحظ وجود زيادة ملحوظة في الصادرات إلى المغرب حيث كانت الكميات المستوردة من الكمون السوري عام 1995 تعادل 835 طناً. ‏

وتنطبق على المحصول نفس السياسات الزراعية التي تشجع على زيادة الانتاج وتنمية الصادرات وحماية المنتجات المحلية من خلال فرض رسوم عالية على الاستيراد وبالنظر إلى أن التعديلات التي شملت سياسات التخطيط تضمنت منح المزيد من الحرية في الخطة الزراعية أساساً مناسباً لتطور زراعة الكمون في حال تحقيقه للعوائد الاقتصادية الأفضل وعليه يمكن أن تزداد المساحة الزراعية بهذا المحصول فيما إذ لاحظ المزارعون أن مردوده أفضل من غيره من المحاصيل وبشكل عام فإن الحكومة تشجع التوسع في زراعة الكمون في مناطق جديدة غير تقليدية خاصة في المناطق الشمالية والشرقية والجنوبية وعلى زيادة الانتاج وتحسين الإنتاجية وأن أهم التحديات التي تواجه زيادة انتاج وتصدير الكمون هي الطرق التقليدية في إنتاجه وضعف آلية التسويق وغياب أنظمة التصنيع لمنتجات الكمون بالمواصفات المطلوبة عالمياً. ‏

وتدل المؤشرات على وجود امكانات ممتازة لتطوير انتاج وتصدير الكمون وجعله محصولاً تجارياً مدراً للدخل ومصدراً للقطع الأجنبي ولاسيما أن المنافسة على الكمون السوري بالأسواق العالمية معدودة تكاد تقتصر على عدد قليل من البلاد المنتجة والمصدرة له. ‏

المصدر: تشرين

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...