ألان باديو:«ميتافيزيقا السعادة الحقيقيّة»
حينما تتحوّل السعادة إلى وصفات مطبخيّة وتجميليّة جاهزة، وسط ركام من السلع والاستهلاك المسعور وعلاقات السوق الجشعة، بوسع الفيلسوف أن يتدخّل مرّة أخرى من أجل التمييز بين السعادة الحقيقيّة وسعادة الإشباع والمترفين، وحينما يستسلم الجميع إلى منطق عالم لم يعد قادراً على منح سكّانه غير المسكّنات لأشكال التعاسات والفظاعات، بوسع الفيلسوف أن يتدخّل أيضاً من أجل أن يمنح العالم مفهوماً جديداً للبهجة، بهجة الحبّ ومتعة الفنّ وغبطة العلم وحماسة السياسة.