«ثلاثية دمشق» تطلق «فرصة أخيرة» لاستنقاذ لبنان ومشاورات لبنانية-سورية اليوم

18-01-2011

«ثلاثية دمشق» تطلق «فرصة أخيرة» لاستنقاذ لبنان ومشاورات لبنانية-سورية اليوم

أعادت القمة الثلاثية التي عقدت، أمس، في دمشق بين الرئيس بشار الأسد وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان  التأكيد على المسعى السوري السعودي كوسيلة لتحقيق حل توافقي في لبنان، مرحبة في الوقت ذاته بتأجيل الاستشارات النيابية لتشكيل حكومة لبنانية ريثما تتحرك الجهود السياسية لمساعدة اللبنانيين على إيجاد حل. أردوغان وإلى جانبه المعلم والأسد ووزير خارجية قطر والأمير الشيخ حمد وداود أوغلو خلال القمة في دمشق أمس
وعقد القادة الثلاثة اجتماعاً استمر 3 ساعات تقريبا في قصر الشعب بعد ظهر امس، بحضور وزير الخارجية السورية وليد المعلم ووزيري خارجيتي قطر وتركيا، وقال بيان رسمي سوري ان الحديث تناول «آخر مستجدات الأوضاع في المنطقة وخصوصاً الأزمة في لبنان حيث تم التأكيد على حرص القادة الثلاثة على أن يكون هناك حل لهذه الأزمة مبني على المساعي الحميدة السورية السعودية لتحقيق التوافق بين اللبنانيين ومنع تفاقم الأوضاع».
أضاف البيان ان «الرؤساء الثلاثة رحبوا بقرار لبنان تأجيل الاستشارات النيابية ريثما تتحرك الجهود السياسية لمساعدة اللبنانيين على إيجاد الحل الذي يحقق مصالح الشعب اللبناني واستقرار لبنان».
وقالت مصادر دبلوماسية عربية ان الدول الثلاث متفقة على هدف «صيانة استقرار لبنان الذي يشكل مصلحة للجميع»، مكتفية بالقول ان ما عدا ذلك يتم تدارسه بين القادة الثلاثة. وبدا لافتا للانتباه عودة التركيز على المسعى السوري السعودي بالرغم من إعلام الرياض ودمشق والأطراف اللبنانية المعنية وصول هذا المسعى إلى طريق مسدود، الأمر الذي يحيي آمالا باعادة تحريكه. ورأى مراقبون أن البيان ربما أيضا تعمّد التذكير بالمبادئ التي قامت عليها الجهود المذكورة، كما أنه يحد من إمكان قيام أطر جديدة لإيجاد حل للأزمة في لبنان.
وقالت مصادر إن مستوى الاتصالات سيتوسع في الأيام القادمة ليشمل زعماء دول أخرى بينها إيران والسعودية وفرنسا التي جددت التمسك باقتراح تشكيل لجنة اتصال دولية، في محاولة منها لاستعادة تجربة لجنة المساعي العربية الحميدة التي مهدت لاعلان وثيقة الوفاق الوطني في الطائف في نهاية الثمانينيات.
وقال رئيس وزراء تركيا ان بلاده ستشارك في «مجموعة الاتصال» التي اقترحها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لتضم دولا مستعدة لبذل جهود مشتركة بهدف مساعدة لبنان على تجاوز ازمته الحكومية. وصرح امام الصحافيين قبيل مغادرته اسطنبول الى دمشق: «لقد تلقيت دعوة، أمس الأول، من ساركوزي وطلبت من اجهزتي الرد بالايجاب». واشار الى ان فرنسا لم تعلن بعد عن اي موعد لأي اجتماع محتمل. وقال «علينا جميعا، اي دول المنطقة، التركيز على هذا الملف للمساهمة في احلال السلام في منطقتنا».

- ومن المنتظر أن تشهد دمشق في الساعات والأيام المقبلة، سلسلة مشاورات بين قيادات لبنانية والقيادة السورية، يدشنها، اليوم، قائد الجيش العماد جان قهوجي، بزيارة يلتقي خلالها الرئيس  بشار الأسد وعددا من أركان القيادة العسكرية السورية، فيما يصل الى بيروت، قبل ظهر اليوم، وزير خارجية تركيا داود أوغلو الذي التقى في أنقرة ليل أمس نظيره الإيراني علي أكبر صالحي، ورئيس الوزراء وزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني. 

عن السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...