«حلّ اقتصادي» للّاجئين الفلسطينيّين!

23-08-2008

«حلّ اقتصادي» للّاجئين الفلسطينيّين!

كشفت صحيفة »هآرتس« امس النقاب عن دور أداه رجل الأعمال اليهودي الأميركي دانييل أبرامز، في إعداد وثيقة مع شخصية سعودية رفيعة المستوى في واشنطن تتعلق بحل عملي ـ اقتصادي لقضية اللاجئين الفلسطينيين.
ونقلت الصحيفة عن أبرامز انطباعاته عن لقائه في الرياض قبل سبع سنوات، ولي العهد السعودي في حينه الأمير عبد الله حول المبادرة العربية، مشيرا إلى أنه استمع خلال الاجتماع لبشارة استعداد ٢٢ دولة عربية للاعتراف بإسرائيل في حدود الرابع من حزيران .٦٧ ويقول »انفعلت حتى ذرفت الدموع. قلت له يا سموك، كيهودي لا يمكنني أن اصف لك كم هو رائع سماعي مثل هذا التصريح من زعيم عربي مثلك«.
وتنقل »هآرتس« عن أبرامز مساومته الملك عبد الله، حيث يقول »قلت له انه توجد مشكلة مع العودة الى حدود العام ٦٧ وسألته عن رأيه في أن نعطي للفلسطينيين أراضي بديلة داخل اسرائيل في مقابل المستوطنات الكبرى التي اقيمت في الجانب الآخر من الخط الاخضر. اجاب الملك فورا، من دون أن يتأخر ولو للحظة، بأن هذا بالتأكيد مقبول عليه. كدت اسأله ماذا ينبغي برأيه ان تكون عليه التسوية في الاماكن المقدسة في القدس، ولكن قلت لنفسي ان من الافضل أن اصمت. تلقيت الجواب الاكبر وخسارة أن اخرب على ذلك. بالنسبة إلي كان هذا كشفا حقا. فبعد كل السنوات التي تنقلت فيها من عاصمة الى عاصمة في الشرق الاوسط، فإني احظى في أن اكون شاهدا ليس فقط على نهاية النزاع بل ايضا على قبول اسرائيل كدولة مشروعة وليست منبوذة«.
وتحدث أبرامز عن محضر لقاء أجراه قبل نصف عام في الولايات المتحدة مع شخصية سعودية كبيرة وشديدة النفوذ في واشنطن. وقال إن »هذه الوثيقة معروفة جيدا لرئيس الوزراء (ايهود اولمرت) ومن دون خرق التعهد بالحفاظ على مضمونها سرا، يمكن القول ان ثمة اقتراحا اقتصاديا ـ عمليا لحل مشكلة اللاجئين، ما كان حتى لبنيامين نتنياهو أن يرفضه«.
ومعروف أن أبرامز من بين أبرز الساعين لتشجيع الحكومة الإسرائيلية على قبول المبادرة العربية، وهو يعتقد أنه ليس العرب وحدهم من يضيعون الفرص بل »أنا اقول لك نحن لا نفوت فرصة لتفويت الفرص. كل يوم يتواصل فيه النزاع هو جريمة. هذه دولة مجنونة. اين نريد أن نكون بعد ثلاث سنوات؟ في انتفاضة ثالثة؟«.
وعن لقاءاته مع الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، يقول أبرامز »تحدثت عن ذلك مع ياسر عرفات في باريس بحضور سفير منظمة التحرير الفلسطينية. قلت له يا ابو عمار لا تخطئ، اسرائيل لن تسلم الحرم للفلسطينيين. يمكننا أن نعطي السيادة لله ولامم العالم، يمكننا أن نتقاسم الحرم ولكننا لن نسلمه. السفير قال اني محق. كان هذا مذهلا. قلت له ان اسرائيل لن تتنازل في حق العودة ايضا. ولكننا يمكن ان ننقل الى اللاجئين المستوطنات في المناطق التي تخليها اسرائيل«.
من جهتها، ذكرت صحيفة »معاريف« أن رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت يمارس ضغوطا على الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بواسطة أبرامز الذي التقى الرجلين مؤخرا في رام الله والقدس المحتلة، لقبول اقتراح أولمرت التوصل الى مسودة اتفاق مفصل بين إسرائيل والفلسطينيين.
ونقلت الصحيفة عن أولمرت قوله »ما دمت في منصبي، فلن أتخلى عن بذل جهد للتوصل إلى اتفاق« معربا عن اقتناعه بإمكان التوصل لاتفاق حول ثلاث من بين القضايا الأربع للحل الدائم، وهي الحدود واللاجئون والترتيبات الأمنية، والاتفاق على نظام لحل حول القدس من خلال جدول زمني يمتد على ثلاث أو أربع سنوات.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...