«هدية»طالبانيةدموية لهولبروك في باكستان:مقتل7أميركيين وبريطانيين

18-08-2009

«هدية»طالبانيةدموية لهولبروك في باكستان:مقتل7أميركيين وبريطانيين

اختتمت الحملة الانتخابية في افغانستان امس، وسط توتر شديد تغذيه التهديدات بهجمات تعهد بشنها مسلحو حركة طالبان ضد مراكز الاقتراع يوم الخميس المقبل، في وقت لا تزال فيه قوات الاحتلال تعاني من الهجمات المتصاعدة ضدها، والتي قتل في آخرها 7 جنود وعمال اميركيين وبريطانيين. أفغاني يبكي ابنه الذي قتل في غارة للاحتلال في هيرات أمس
ويتوجه نحو 17 مليون ناخب أفغاني الى صناديق الاقتراع بعد غد الخميس لاختيار رئيسهم للمرة الثانية في تاريخ البلاد، وكذلك لاختيار 420 مسؤولا في 34 ولاية في عملية ضخمة يخيم عليها انعدام الامن ومصاعب لوجيستية.
ويبدو الرئيس حميد قرضاي الذي حملته الأسرة الدولية الى السلطة في نهاية العام 2001 وانتخب في العام 2004، المرشح الأوفر حظا للفوز في الاقتراع الرئاسي. لكن الحملات الناشطة لبعض خصومه، ولا سيما وزير الخارجية السابق في عهده عبد الله عبد الله، قد تؤدي الى تنظيم جولة ثانية من الانتخابات، بحسب ما يؤكد محللون.
ويتوقع ان تجند افغانستان كافة مواردها الامنية لمحاولة حماية مراكز الاقتراع التي ستفتح أبوابها الخميس. وسيعمل نحو 200 الف من قوات الامن الافغانية و100 الف من الجنود الاميركيين وقوات حلف الاطلسي على توفير الامن. وسيتم نشر القوات الدولية على مشارف المناطق حيث مراكز الاقتراع والقوات الافغانية في مواقع متقدمة بينما يتم نشر رجال الشرطة عند المراكز.
وقد عاد زعيم الميليشيا الاوزبكي السابق الجنرال عبد الرشيد دستم الى البلاد أثناء الليل من منفاه في تركيا، ربما لتوفير دعم كاف بين أنصاره لتميل كفة الانتخابات لصالح قرضاي ليفوز بها من جولة واحدة. ودستم جنرال شيوعي غيرت الميليشيا التابعة له ولاءاتها مرارا أثناء الحرب الأهلية. وهو فاز بعشرة في المئة من الأصوات في الانتخابات الأخيرة التي جرت في العام 2004 .
وأبدت الامم المتحدة والولايات المتحدة قلقهما إزاء احتمال عودة دستم الى منصب في الحكومة في مقابل حشد الأصوات لقرضاي. وقال المتحدث باسم بعثة الأمم المتحدة في كابول «الممثل الخاص قال في ما مضى إن دفع البلاد الى الأمام يحتاج الى ساسة اكثر كفاءة وعدد اقل من زعماء الميليشيات»، بينما ذكر مسؤول أميركي ان واشنطن أوضحت للحكومة الأفغانية أن لعب دستم اي دور مستقبلي «يثير قلقها».
ميدانيا، اعلنت قوات الحلف الاطلسي مقتل جنديين اميركيين ومدني اميركي يعمل للجيش، في هجومين بالقنابل والسلاح الخفيف في شرق البلاد وجنوبها. كما اعلن الحلف مقتل 3 جنود بريطانيين امس الأول في تفجير قنبلة في إقليم هلمند الجنوبي. ولقي جندي بريطاني سابق يعمل في مجال الحماية لدى شركة أمن خاصة، حتفه في كمين نصبه مسلحون في منطقة في غرب أفغانستان. وقد قتل حوالى 40 جنديا دوليا في البلاد منذ الاول من شهر آب الحالي.
وبينما أظهر استطلاع جديد للرأي اجرته مؤسسة «يوغاف» لشبكة «سكاي نيوز»، ان 57 في المئة من البريطانيين لا يؤيدون مشاركة قواتهم في حرب افغانستان، حاول القائد العتيد للجيش البريطاني، ديفيد ريتشاردز، توضيح تصريحاته حول البقاء لمدة 40 سنة في افغانستان. وقال «لم اقصد ذلك.. افغانستان تحتاج الى المساعدة التنموية والامنية لسنوات، ووجودنا العسكري سيكون لفترة اقصر بكثير» من 40 سنة.
وفي باكستان، اعلنت الشرطة ان 7 أشخاص بينهم 3 أطفال قتلوا في انفجار قنبلة في محطة للوقود في شمال غرب البلاد، في هجوم تبنته حركة طالبان مستهدفة القرويين الذين حملوا السلاح ضد الحركة. ووقع الانفجار في محيط بلدة شرسادا في منطقة مهمند القبلية التي تشكل احد معاقل حركة طالبان الباكستانية.
وأعلنت حركة طالبان الباكستانية في بيان، بعد وقت قصير من ترجيح المبعوث الاميركي لباكستان وافغانستان ريتشارد هولبروك مقتل قائد الحركة بيت الله محسود، انها أرادت ان تتزامن العملية مع زيارة المسؤول الاميركي لباكستان، وانها بمثابة «هدية لهولبروك.. طالبان لا يمكن القضاء عليها».
من جهة اخرى، أعلنت باكستان انها تأمل الحد من انقطاع التيار الكهربائي عن طريق استئجار محطات لتوليد الكهرباء على مدى 3 إلى 5 سنوات مقبلة، لكنها ترغب في مساعدة واشنطن للقيام بعمليات تحديث على المدى الأبعد ولتنويع قطاع الكهرباء المتقادم بالبلاد. وقال وزير المالية الباكستاني شوكت تارين عقب محادثاته مع هولبروك، إن واشنطن يمكنها مساعدة إسلام أباد بتقديم ضمانات مالية لتشجيع الاستثمار في مشروعات طاقة ضخمة تحل محل محطات التوليد الموقتة التي يتم استئجارها.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...