أردوغان يؤيد عملاً عسكرياً شمال العراق والبرزاني يحذر

20-10-2007

أردوغان يؤيد عملاً عسكرياً شمال العراق والبرزاني يحذر

أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الجمعة عن استعداد بلاده للقيام بعملية عسكرية مشتركة بين العراق وتركيا من أجل القضاء على معسكرات حزب العمال الكردستاني بشمالي العراق.
 وقال أردوغان في تصريح صحفي إن رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي اتصل به قبل تصويت البرلمان التركي الأربعاء الماضي على مذكرة تسمح للحكومة بالقيام بعملية عسكرية في شمالي العراق واقترح عليه الدخول في محادثات بين البلدين.
 وأضاف أردوغان أن المالكي قال له "إذا لم تصدر أي نتائج عن هذه المحادثات سنقوم بهذه العملية معا".
 ودعا أردوغان في وقت سابق بأسطنبول الحكومة العراقية إلى إغلاق جميع المعسكرات بشمالي العراق والتي تقول أنقرة إن مقاتلي حزب العمال الكردستاني يستخدمونها لشن هجمات على تركيا وتسليمها قيادات الحزب.
 ومن جهته قال رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني في بيان صدر من مكتبه إن الإقليم مستعد للدفاع عن نفسه في مواجهة أي هجوم قد تشنه تركيا في إطار ملاحقة مسلحي حزب العمال الكردستاني.
 وأكد البارزاني استعداد شعب كردستان للدفاع عما وصفها بالتجربة الديمقراطية "إذا ما تعرض الإقليم لأي اعتداء وتحت أي ذريعة". وأضاف في البيان أن "إقليم كردستان يرفض بقوة اتهامه بمساعدة عناصر حزب العمال الكردستاني".
 وأضاف البيان "نحن لسنا مع الاقتتال والعنف بل مستعدون للتعاون التام، إذا ما اتبع الطرفان طريق الحل السلمي، وإذا ما كانوا (الأتراك) يصرون على الحرب فنحن لسنا طرفا فيها ونرفض استدراجنا إليها".
 وكان البرلمان التركي وافق الأربعاء الماضي على توغل الجيش في شمالي العراق للقضاء على حزب العمال الكردستاني. وتؤكد أنقرة أن حوالي 3500 مقاتل من الحزب لجؤوا إلى هذه المنطقة ويتلقون الدعم من أكراد العراق.
وبدوره قال الرئيس العراقي جلال الطالباني لدى عودته إلى السليمانية قادما من رحلة شملت واشنطن وباريس، إن "أميركا لا تسمح للقوات التركية بأن تهاجم الأراضي العراقية وإقليم كردستان".
 وأضاف في تصريح صحفي "لقد حثت أميركا تركيا مرارا وتكرارا على ضبط النفس"، مشيرا إلى أن  الولايات المتحدة "لن تقبل بأن تدخل القوات التركية مناطق آهلة بالسكان".
 وأعلنت الولايات المتحدة معارضتها الشديدة لقيام تركيا بعمليات توغل عسكري في كردستان العراق. وفي السياق قال وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس إن بلاده مستعدة للقيام مع العراقيين بما وصفه بالإجراء المناسب ضد مسلحي حزب العمال الكردستاني إذا توافرت مزيد من المعلومات.
 وفي نفس الإطار أعرب الطالباني عن استغرابه للموقف السوري من التهديدات التركية، وقال "لم أكن أتوقع هذا الموقف" وإنه "موقف مؤسف".
 وكان الرئيس بشار الأسد قال إثر محادثات أجراها الأربعاء الماضي مع المسؤولين الأتراك، إن سوريا تعتبر أي توغل تركي محتمل في العراق "حقا مشروعا لتركيا" في إطار الحرب على الإرهاب.
وفي سياق متصل طالب المجلس الأعلى للأحزاب الكردستانية حزب العمال الكردستاني بـ"ألا يكون سببا في صنع العراقيل".ويضم المجلس الحزبين الكرديين الرئيسيين (الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الطالباني والحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة البارزاني) إضافة إلى الاتحاد الإسلامي الكردستاني والجماعة الإسلامية والحزب الشيوعي الكردستاني.
 ودعا المجلس في بيانه تركيا إلى "اللجوء إلى الحوار والمباحثات في معالجة المشاكل".
 ومقابل ذلك رفض مسؤول تركي الجمعة دعوة أكراد العراق إلى محادثات مباشرة تهدف إلى تهدئة التوتر، مؤكدا أن أنقرة تعترف ببغداد فقط كطرف محاور.
 وقال نائب رئيس الوزراء التركي جميل تشيتشك في تصريح صحفي "لا نتحدث مع المجموعات الكردية في العراق. الطرف الذي نتحادث معه هو الحكومة العراقية في بغداد ونناقش ما نريد مع ممثليها".
 وكانت الحكومة العراقية قد أبلغت نظيرتها التركية تصميمها على منع المقاتلين الأكراد من تنفيذ هجمات في تركيا انطلاقا من الأراضي العراقية.
 ويشن حزب العمال الكردستاني التركي منذ 1984 حركة تمرد انفصالية تسببت في مقتل أكثر من 37 ألف شخص.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...