أسعار دمشق: 75 ليرة للبطاطا و60 للبندورة و100 للرمان

14-10-2012

أسعار دمشق: 75 ليرة للبطاطا و60 للبندورة و100 للرمان

أرخى ارتفاع الأسعار المستمر ظلاله الثقيلة على طبقات المجتمع كافة حتى أضحى حديث الشارع اليومي وخاصة العائلات المتوسطة والفقيرة بعد إفراغ موجة الغلاء جيوبها من قروش قليلة بالكاد كانت تكفيهم سابقاً على الرغم من أن أسعار السلع على اختلاف أنواعها كانت تسجل مستويات منخفضة نسبياً، لكن اللافت في ظل المعمعة الدائرة اعتبار أولي الشأن الرفيع أن الأسواق لا تزال ضمن حدودها الطبيعية في مخالفة صريحة لواقع السوق الفوضوي، وباعتبار أن من يأكل العصي ليس كمن يعدها، نتساءل عن المستوى المفروض وصول الأسعار إليه حتى تنوي الجهات المعنية القيام بواجباتها علماً أن القاصي والداني بات يدرك كيفية ضبط السوق وتنظيمه عبر تشديد الرقابة التموينية ومحاسبة المخالفين وإلغاء سياسة تحرير الأسعار مؤقتاً ريثما تنتهي الأزمة الراهنة إلا أن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك صاحبة الكلمة الفصل تتجاهل تنفيذ هذه الإجراءات مكتفية بدور المتفرج «المراقب»، ما يطرح علامات استفهام كبيرة حول فعالية الوزارة الجديدة وإن كان التغير في هيكلتها شكلياً فقط.
 

تفاوت أسعار كبير
رصدت صحيفة تشرين في جولتها الأسبوعية حركة بعض أسواق مدينة دمشق المعروفة كسوق الشعلان وباب سريجة وسوق الهال القديم وسوق الخضرة في منطقة الفحامة، حيث لُحظ تواصل سيناريو ارتفاع الأسعار مع التفاوت الكبير بين سوق وآخر مع أن بعض أنواع الخضر والفواكه شهدت ارتفاعاً جديداً في أسعارها بينما طرأ انخفاض على مواد أخرى مع حفاظ بعض السلع على مستواها المسجل قبل أسبوع وسط غياب واضح للرقابة التموينية، التي تبرز جليةً في امتناع التجار إجمالاً عن وضع لوائح بأسعار المنتجات المعروضة في المحال بشكل يمكن كل تاجر من فرض تسعيرته الخاصة وفق مزاجه في ظل انعدام قوانين رادعة تشدد العقوبة على المخالفين والمتلاعبين بلقمة عيش المواطن في سبيل زيادة حساباتهم المصرفية مستغلين تداعيات الأزمة الراهنة عبر سَوق حجج عديدة تبرر رفع أسعار الخضر والفواكه كغلاء مستلزمات الإنتاج وارتفاع أجور النقل وصعوبة إيصال المنتجات إلى المحافظات الأخرى بشكل يؤدي إلى قلة الطلب والعرض عليها وبالتالي ارتفاع ثمنها تلقائياً، وهنا لا يمكن تجاهل أثر هذه العوامل على ارتفاع الأسعار لكنها لا تعد مبرراً كافياً لارتفاع الأسعار بهذا الشكل الجنوني خاصة إذا كان إنتاجها محلياً كالخضر والفواكه، التي يرفع أسعارها بالدرجة الأولى تقاعس الجهات المعنية عن مراقبة السوق جدياً بما يدفع حيتانه إلى التحكم فيه وفرض قوانينهم الخاصة حتى بات المستهلك مقتنعاً بوجود اتفاق ضمني بين هؤلاء التجار وبعض موظفي جهاز الرقابة بعد تواصل فلتان الأسعار وعجز الحكومة من الحد من ارتفاعها أو على الأقل الحفاظ على مستويات مقبولة تناسب أصحاب الدخل المحدود، حيث يمكنها إذا توافرت النية والرغبة الفعليتين تنظيم دوريات مستمرة تشعر التاجر والمستهلك معاً بوجود قوة فاعلة مؤثرة على الأرض تمنع التاجر من ارتكاب المخالفات السعرية جراء رفعه أسعار السلع بشكل غير نظامي والمساهمة في الوقت ذاته بتعزيز ثقة المواطن بحكومته من خلال تلمسه عملياً سعي أعضاء الحكومة الحثيث على حمايته وضمان حقوقه بدل إطلاق تصريحات جوفاء عديمة النفع.
سوق الشعلان.. ارتفاع مستمر
لا يزال سوق الشعلان محافظاً على مركزه في صدارة أسواق دمشق الأكثر غلاءً، حيث يصرّ باعته على بيع الخضر والفواكه بأسعار خيالية تناسب طبقة اجتماعية محددة مع رفض تخفيضها لأي سبب كان بحجة ضعف حركة البيع والشراء وإمكانية توجه المشتري إلى أسواق أخرى عند عدم مقدرته على التبضع من هذا السوق المعروف بغلائه ولاسيما في الفترة الأخيرة، حيث حلقت أسعاره عالياً على الرغم من انخفاضها النسبي عموماً في معظم الأسواق الأخرى، فمثلاً بلغ سعر كغ البندورة 60 ليرة وسعر كغ الخيار 80 ليرة في حين بلغ سعر كغ الباذنجان الحمصي 60 ليرة وسعر كغ الفليفلة الحمراء بين 70-80 ليرة وسعر كيلو الفليفلة الخضراء بـ70 ليرة بينما وصل كغ الكوسا إلى 70 ليرة وسجل سعر كغ البطاطا 75 ليرة في ارتفاع ملموس عن سعرها في الأسبوع الفائت وبلغ سعر كغ الليمون 50 ليرة وسعر كيلو السلق بـ60 ليرة، كما حافظت البامياء والفاصولياء واللوبياء على أسعارها المرتفعة، إذ تراوح سعر كغ البامياء بين 170-200 ليرة وسعر كغ الفاصولياء المالطية بين 150-175 ليرة وسعر كغ اللوبياء بين 100-125 ليرة، أما الفواكه فقد تبين قيام أغلبية المحال ببيع أنواع الفواكه بسعر واحد تقريباً مع اختلافات طفيفة بين محل وآخر، فقد بلغ سعر كغ العنب بين 100-125 ليرة وسعر كغ الرمان بـ100 ليرة وسعر كيلو الأجاص بين 80-100 ليرة وسعر كغ الجزر بـ50 ليرة، ومن الجدير بالذكر هنا أن السلع المعروضة في سوق الشعلان تعد من أفضل أنواع الخضر والفواكه، وهو أمر يفترض أخذه بعين الاعتبار عند مقارنتها بأسعار السلع في الأسواق الأخرى.
باب سريجة...سوق وسطي
يصنف سوق باب سريجة من الأسواق الشعبية إلا أن أسعاره تسجل دوماً ارتفاعاً ملحوظاً عن الأسواق المدرجة ضمن هذا التصنيف مع ملاحظة انخفاضها النسبي عن أسعار سوق الشعلان، لذا يمكن اعتباره سوقاً وسطياً بين الأسواق الشعبية والحديثة، إذ يباع كغ البندورة بين 40-50 ليرة وسعر كغ الخيار بـ60 ليرة وسعر كغ الباذنجان الحمصي بـ30 ليرة وسعر كغ الفليفلة الحمراء بـ70 ليرة وسعر كغ الفليفلة الخضراء بـ50 ليرة بينما تراوح سعر كغ الكوسا بين 40 -50 ليرة وسعر كغ البطاطا بـ40-50 ليرة وتراوح سعر كغ الليمون بين 35-40 ليرة وسعر كيلو السلق بين 40-50 ليرة في حين وصل سعر كغ البامياء إلى 170 ليرة وسعر كغ الفاصولياء المالطية بين 125 -140 ليرة وسعر كغ اللوبياء بين 100-125 ليرة، كما سجلت أسعار الفواكه ارتفاعاً طفيفاً مقارنة بالأسبوع الفائت، فقد بلغ سعر كغ العنب 75 ليرة وسعر كغ التفاح 50-60 ليرة بينما تراوح سعر كيلو الرمان بين 60- 80 ليرة وسعر كغ الأجاص 65 ليرة وسعر كغ الجزر بين 40-50 ليرة.
تقارب سعري
سجل كلٌ من سوقي الهال القديم (شارع الثورة) وسوق الخضرة في منطقة الفحامة تقارباً كبيراً في أسعار الخضر والفواكه، حيث تراوح سعر كغ البندورة في السوقين بين 25-35 ليرة وسعر كغ الخيار بين 40-50 ليرة وسجل كغ الباذنجان الحمصي سعراً بين 20-25 ليرة وسعر كغ الفليفلة الحمراء 50 ليرة وسعر الفليفلة الخضراء بـ40 ليرة بينما بلغ سعر كغ الكوسا 50 ليرة وسعر كغ البطاطا 35 ليرة وسعر كغ الليمون 25 ليرة وتراوح سعر كغ السلق بين 30-40 ليرة في حين واصلت البامياء ارتفاعها مسجلة سعراً بين 125-140 ليرة وسعر كغ الفاصولياء المالطية بين 100-125 ليرة وتراوح سعر كيلو اللوبياء بين 75-90 ليرة، وفيما يتعلق بأسعار الفواكه فقد سجل سعر كيلو العنب سعراً بين 50-60 ليرة وسعر كغ التفاح بين 35-40 ليرة ووصل كغ الرمان إلى 45 ليرة مع بلوغ سعر كغ الأجاص إلى ما بين 40-50 ليرة وسعر كغ الجزر بـ35 ليرة.

رحاب الإبراهيم

المصدر: تشرين

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...