أسوأ مرحلة تضرب العقارات

12-06-2011

أسوأ مرحلة تضرب العقارات

ثمة انقسام واضح بين أصحاب المكاتب العقارية في منطقة مساكن برزة .ففي الوقت الذي يؤكد فيه البعض أن أسعار العقارات في سورية لم ولن تتراجع، يقول البعض الآخر إن أسعار العقارات قد تراجعت بشكل تدريجي منذ نحو عام من الآن حيث يمكن الحديث عن تراجع قاربَ الـ 40% في المنطقة ... ومع اعتراف الجميع بأن سوق العقارات يمر بأسوأ مرحلة جمود ربما تشهدها سورية ولاسيما خلا ل الأشهر الماضية.

السيد أبو علي صاحب مكتب عقاري في منطقة برزة حاميش: قال إن إيرادات العقارات سواء من التأجير أو من البيع لم تعد بذلك الزخم ويمكن ملاحظة أن الكثير من أصحاب المنازل مازالوا يحاولون التمسك قدر الإمكان بأسعارهم ولكن سرعان ما يتنازلون عن 20 إلى 30% من هذه الأسعار كي لا يفقدوا الزبون الذي صارت الخيارات أمامه (خاصة من الناحية السعرية) متعددة ومتنوعة. أما فيما يخص أسعار العقارات فيؤكد: أنها تراجعت فعلاً ومن يقول عكس ذلك فإنه يحاول إيهام نفسه قبل الآخرين ومن أجل ذلك يعطينا مثالاً عن شقة بيعت في منطة برزة قبل نحو عام بـ 10ملايين ليرة والآن الشقة معروضة للبيع بـ 9 ملايين ليرة فقط. ‏

يؤكد - أبو علي - أن سوق العقارات في دمشق وضواحيها يشهد جموداً كبيراً يصل حتى 90% في حركة البيع والشراء. ‏

وقد أيده في ذلك أبو حاتم صاحب أحد المكاتب العقارية في المنطقة ذاتها مشيراً إلى ثبات الأسعار نسبياً خلال السنوات الثلاث الأخيرة وإذا انخفضت قليلاً فهي بفعل الجمود فقط أو الاضطرار إلى البيع وهو بنسب ضئيلة جداً حيث لا يتجاوز انخفاض الأسعار الـ10% في معظم الأحيان. ‏

أبو عادل صاحب مكتب عقاري في مساكن برزة أكد أن ضعف حركة سوق العقارات خلال هذه الفترة أكثر بكثير من قبل ولاسيما أن هذا الضعف موجود منذ سنة ونصف السنة وقد ازداد بنسبة 80% خلال الشهور الأخيرة مقارنة مع السنوات الثلاث الأخيرة كاشفاً عن أسعار تصل حتى 15 مليون ليرة لمسكن بمساحة 110م2 في البناء الحديث في الأبراج وأن شقة من ثلاث غرف وصوفا بمساحة 90م2 يصل سعرها حتى 7 ملايين ليرة قائلاً: إن العرض للبيوت قليل جداً قياساً إلى الطلب القليل وإن الإيجارات مرتفعة نسبياً فشقة طابق خامس وكسوتها اقل من عادية إيجارها الشهري 15 ألف ليرة. ‏

بدوره أبو لؤي المتابع لسوق العقارات أكد أن إيجار الشقق مرتفع جدا في المنطقة فالشقة المفروشة يصل إيجارها الشهري إلى 25 ألف ليرة أو أكثر حسب الكسوة والفرش... ‏

أبو محمد أيضا صاحب مكتب عقاري في منطقة برزة أكد لنا أنّ الأسعار فرملت حتى 30% وأحياناً حتى 40% عملياً... وحقيقة الأسعار التي تتم فيها عمليات البيع والشراء الفعلية تختلف تماماً عن الأسعار التي يجري الحديث عنها وتداولها.. ومن المتوقع أن تشهد أسعار العقارات المزيد من الانخفاضات من دون أن يكون لها درب رجوع للارتفاع على المدى المنظور، فالناس تترقب الجمعيات والمخططات التنظيمية التي أعلنت الحكومة عن القيام بها كما تنتظر ما سيؤول إليه القانون الجديد للعقارات او تعديلاته. وفي كل الأحوال، فالانتظار يبدو أفضل بالنسبة للمواطنين من وضع مبالغ كبيرة في عقارات مازالت تعاني من أسعار ريعية وغير حقيقية خاصة أن ثمة تراجعاً في أعداد العراقيين الذين ازدادت نسبتهم في المرحلة الأخيرة في منطقة برزة. ‏

هناء غانم

المصدر: تشرين

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...