اجتماع للدول الست اليوم وأوباما يلوّح بعقوبات ومتكي يستبعدها

20-11-2009

اجتماع للدول الست اليوم وأوباما يلوّح بعقوبات ومتكي يستبعدها

تجتمع مجموعة الدول الست في بروكسل اليوم الجمعة، للبحث في تطورات الموقف الايراني من اتفاق فيينا حول تبادل اليورانيوم، خاصة بعد تقدم طهران باقتراح مضاد، واستبعادها فرض عقوبات جديدة عليها رغم ذلك، في وقت طالب الرئيس الإيراني محمود احمدي الولايات المتحدة بالإفراج عن الأرصدة الايرانية المجمّدة منذ 30 عاماً، حتى تصافح بلاده «يد الصداقة» التي تمتدّ إليها.
وقال نجاد في تبريز «اذا حاولوا الاحتيال والتآمر مجدداً، فسيكون رد الشعب الايراني هو نفسه الذي أعطاه لأسلافهم»، مضيفاً «اذا احترموا حقوقنا وأفرجوا عن الأرصدة الايرانية، ومدوا إلينا يداً صادقة، فإن الشعب الايراني سيصافحها». وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما جدّد اوباما قبل أسبوع تجميد الأرصدة الايرانية في الولايات المتحدة الذي فرضه الرئيس الأسبق جيمي كارتر في العام 1979.
وتابع نجاد «إننا مستعدون للتعاون البناء مع المجتمع الدولي من أجل إصلاح الوضع الراهن في العالم ومعالجة المعضلات التي يعاني منها المجتمع البشري وإقرار الامن المستديم». وذكر ان «رسالة الشعب الايراني للقوى الأجنبية، هي دعوتهم الى طريق الله والإنسانية والنزاهة: کفى جرائم وأعمالاً معادية للإنسانية»، مؤکداً ان «الظروف متوفرة لبناء ايران قوية ومؤثرة في القضايا العالمية».
ويلتقي وزير الخارجية التركية احمد داود اوغلو، نجاد اليوم الجمعة في تبريز. وستركز المحادثات على جهود نزع فتيل التوتر على خلفية نشاطات ايران النووية، الامر الذي شاركت فيه تركيا بشكل نشط أخيراً، بحسب «وكالة الأناضول للأنباء». وتأتي زيارة الوزير التركي بناء على دعوة من نائب الرئيس الايراني محمد رضا رحيمي الذي شارك مع داود اوغلو في مراسم تنصيب الرئيس الأفغاني حميد قرضاي في كابول.
وتتزامن الزيارة مع اجتماع لمجموعة الدول الست في بروكسل، لبحث آخر تطورات الملف النووي الايراني. وقالت متحدثة باسم منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا «يمكنني التأكيد أنه سيعقد اجتماع في بروكسل (اليوم) على مستوى المدراء السياسيين (لوزارات الخارجية) يستضيفه الاتحاد الأوروبي». واضافت ان «هدف الاجتماع هو مراجعة آخر التطورات حول الملف النووي الايراني»، وان سولانا «سيحضر قسماً منه».
وقد اعلن وزير الخارجية الايرانية منوشهر متكي امس الاول، رفض بلاده نقل اليورانيوم القليل التخصيب الى الخارج، واقترح تبادلاً نووياً متزامناً في ايران. وفي ختام زيارة الى مانيلا، قال «لقد اعتادوا على ذلك (العقوبات) منذ أربع سنوات. اعتقد انهم واعون كفاية كي لا يكرروا الأخطاء ذاتها. والقرار عائد لهم بالطبع.. العقوبات هي لغة الستينيات والسبعينيات». وتابع «تعرب إيران عن استعدادها لإجراء المزيد من المحادثات في الإطار المطروح.. اقتراح المبادلة ليس اقتراحنا، هم قدّموا هذا الاقتراح وشرحنا وتحدثنا عن طريقة وضعه في حيز التنفيذ».
وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما اعلن في سيول رداً على إعلان متكي حول المبادلة، ان الولايات المتحدة وحلفاءها يتباحثون في «عواقب» رفض ايران الاتفاق النووي. وقال «استغرقت إيران أسابيع الآن ولم تبد رغبتها في قبول هذا الاقتراح.. ونتيجة لذلك، بدأنا مناقشات مع شركائنا الدوليين حول أهمية أن تكون هناك عواقب لذلك.. وفي الأسابيع المقبلة سندرس إجراءات محتملة يفترض ان تطبق وتثبت لإيران تصميمنا». وأضاف «لن نكرر ما حدث مع كوريا الشمالية حيث تستمر المحادثات إلى الأبد من دون أي حل فعلي للقضية».
وفي وقت رفضت فرنسا عقد اي اجتماع تقني جديد مع ايران، بينما أبدت وزارة الخارجية الروسية تفاؤلاً أكبر، معتبرة انه لا يزال من الممكن التوصل الى اتفاق وان ليست هناك مباحثات حالياً حول «فرض عقوبات»، قال دبلوماسي أوروبي «انتظرنا إيران كثيراً بما فيه الكفاية. نتفق نحن وأصدقاؤنا (في القوى الست) على أن الوقت قد حان للتفكير في خطوات مقبلة في الأمم المتحدة».
لكن دبلوماسياً آخر شدّد على ان مجلس الامن الدولي «لن يمرر أبداً عقوبات تصيب قطاعي النفط والغاز في إيران بالشلل لأن روسيا والصين تملكان حق النقض.. يتعين أن تصدر مثل هذه العقوبات من الاتحاد الأوروبي أو من خارج الامم المتحدة، ونتمنى أن نفعل ذلك». وقد ذكرت صحيفة «التايمز» البريطانية أن الغرب يعتزم فرض موجة جديدة من العقوبات تستهدف قطاع صناعة الغاز الطبيعي المسال لدى ايران.
في هذا الوقت، زار مفتشو الوكالة الذرية للمرة الثانية في أقل من شهر، موقع تخصيب اليورانيوم الإيراني الجديد قرب مدينة قم. وقال مصدر مقرّب من المنظمة الايرانية للطاقة الذرية، إن مفتشي الوكالة الدولية قاموا «بزيارة روتينية في إطار الاتفاق الموقع بين ايران والوكالة».
من جهة اخرى، رأت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، إن أحكام الإعدام التي أصدرتها إيران بشأن الاضطرابات التي أعقبت انتخابات الرئاسة في حزيران «محزنة» و«تدعو للأسف».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...