اختراع يتيح التواصل مع المصابين بالموت السريري

ابتكر باحثون جهازاً جديداً يستطيع التواصل مع مرضى الغيبوبة من خلال قراءة الموجات الدماغية التي يحصلون عليها باستخدام آلة التخطيط الكهربية التي ترصد جميع موجات الدماغ والأعصاب وذلك عن طريق قلنسوة موصولة بأقطاب كهربية تقيس نشاط الخلايا العصبية للمريض.
 
ونقلت صحيفة التليغراف عن الدكتور أدريان أوين من جامعة كمبردج قوله إنه توصل إلى هذه النتيجة عبر استخدام جهاز مسح الدماغ بوساطة التذبذب المغناطيسي «إف إم آر إي» وتمكن أحد المرضى من الإجابة بنعم أو لا عن سلسلة أسئلة. وأضاف إنه استطاع أن يمضى خطوة أبعد ويظهر أن جواباً كهذا يمكن الحصول عليه بتكاليف أقل بوساطة جهاز «إي إي جى» الذي يقيس النشاط الإلكتروني في الدماغ وهذا يعنى أنه لا تزيد تكاليفه على 30 ألف جنيه استرليني يستطيع المصابون بحالة الغيبوبة الدائمة التواصل مع العالم الخارجي فبدلاً من استخدام رمشات عيونهم للتواصل فإنهم يستطيعون أن ينشطوا أجزاء أخرى من أدمغتهم للتواصل. وقال أوين: لم أكن أعتقد يوماً أنه من الممكن التواصل مع مريض يعيش حالة غيبوبة دائمة خلال سنوات قليلة، مشيراً إلى أن واحداً من كل 5 أشخاص يعانون الغيبوبة الدائمة أو الموت السريري قادر على التواصل وهذا ما يثير التساؤل عن الوقت الذي يقرر فيه الأطباء إيقاف الآلات المساعدة على إبقاء هؤلاء على قيد الحياة.
وأكد أوين نجاح فريقه في إيجاد الطريقة التي تثبت بأن مريض الغيبوبة يكون في حالة وعي رغم إخفاق الطرق الطبية الحديثة في تشخيص ذلك. وتعتمد عملية التواصل على جعل المريض يتخيل لعبة تنس في حال أراد الإجابة بنعم والتحرك في المنزل في حال أراد الإجابة بلا فعندما يريد المريض الإجابة بنعم عن السؤال الموجه له يضاء الجزء المسؤول عن الفكر الحركي أما عند الإجابة بالنفي فيضيء القسم الخاص بالتفكير المكاني.

المصدر: وكالات