ارتفاع أسعار البيض والفروج متواصل

17-07-2011

ارتفاع أسعار البيض والفروج متواصل

 استمرت أسعار البيض والفروج بالارتفاع، علماً أن ارتفاع الاسعار لا يمكن رده إلى زيادة الطلب على المادة في فصل الصيف كما كان يحصل سابقاً بسبب زيادة الاستهلاك تحت ضغط الموسم السياحي، فالموسم السياحي الحالي هو من أسوأ المواسم منذ أكثر من ثلاثين عاماً، ولم تحصل أي زيادة في الطلب على المادة، بل إن ارتفاع الأسعار هو حصيلة تراكم عدة عوامل منها أو أهمها السياسات الحكومية السابقة التي ضربت عرض الحائط بمصالح ومصائر مربي الدواجن، فكانت الحكومة السابقة طرفاً إضافياً ضد مربي الدواجن عندما التهبت أسعار الأعلاف ولم تكن معهم أيضاً عندما حدثت جائحة انفلونزا الطيور وما رافقها من عزوف المستهلكين عن تناول لحوم الدجاج والبيض، بل إن الأسوأ من ذلك فعندما انخفضت أسعار الأعلاف في السوق العالمية في عام 2009 فاجأت الحكومة السابقة المربين بفرض ضريبة الضميمة على الأعلاف لمدة زادت على العام. ‏

وكان وزير الاقتصاد السابق قد وجه ضربة موجعة إلى مربي الدواجن في صيف عام 2008 عندما أوقف تصدير البيض والفروج فانهارت الأسعار في السوق المحلية، باختصار كل تلك العوامل أرغمت مربي الدواجن إلى خفض حجم القطيع بشكل متواصل حتى إن بعض المربين خرج من هذه المهنة بشكل نهائي. ‏

فالخسائر كبيرة وتولد لدى المربي قناعة أن أفضل حل للخروج من مرحلة الخسارة يتمثل بخفض حجم القطيع أو توديع هذه المهنة بشكل نهائي وعرض أرض المدجنة في سوق العقارات. ‏

وفي السياق نفسه توقع مدير عام مؤسسة الدواجن التي يشكل إنتاجها من الفروج والبيض نحو 15% من إجمالي الإنتاج أن يستمر ارتفاع أسعار البيض والفروج... باختصار لو تركت الحكومة السابقة المربين بحالهم دون أن تمارس عليهم أي ضغوط لكانت الحكومة الحالية غير مضطرة لإدراج الدواجن ضمن الدعم الحكومي. ‏

السياحة ‏
تتفاوت نسبة الإشغال في المنشآت السياحية بين منطقة وأخرى لكن يمكن القول: إنها متدنية ولا تصل إلى 50% في أي منطقة وبعض المناطق نسبة الإشغال فيها بحدود 5%. ‏

هذا الواقع دفع بوزيرة السياحة للقيام بجولات ميدانية إلى محافظتي اللاذقية وطرطوس وأكدت خلال الجولتين أن الوزارة ستتجه مستقبلاً لتنويع الأسواق السياحية وعدم الاقتصار على سوق واحد. ‏

أما حول إنقاذ ما يمكن إنقاذه في الموسم الحالي فتم إعداد برامج تشجيعية بأسعار مخفضة بهدف تحريك وتنشيط السياحة الداخلية. ‏

الخضر والفواكه ‏
نعود للتأكيد مجدداً أن الصيف الحالي يعد من أفضل المواسم بالنسبة لكميات الإنتاج وأيضاً بالنسبة للأسعار لجهة المستهلك، اما لجهة المنتج والفلاح فيمكن الحديث عن خسارات كبيرة لحقت بالمزارعين ولا أدل على ذلك إلا أسعار البطاطا المنهارة وكذلك أسعار البطيخ والبندورة، وفي الأسباب يمكن تلمس انعدام التصدير أو قلته، ما أدى إلى طرح الفائض عن الاستهلك المحلي في الأسواق المحلية وبالتالي حدوث زيادة كبيرة في العرض وتراجع كبير في الأسعار. ‏

دعم الليرة ‏
تتواصل حملات دعم الليرة في كل المحافظات وبشكل طوعي من قبل كل الفئات الاجتماعية وتقدر المبالغ التي أودعت في المصارف لهذه الغاية منذ بدء حملات الدعم بعشرات المليارات من الليرات، وهذا ما مكن الليرة من الصمود في وجه الضغوط الكبيرة التي تعرضت لها مؤخراً، بل أدى إلى تراجع قيمة صرف الدولار أمام الليرة. ‏

اللحوم والأعلاف ‏
لم يطرأ أي ارتفاع على أسعار الأعلاف خلال الأسبوع الماضي، لكن الأسعار السائدة حالياً تعد مرهقة لمربي الدواجن والمواشي على السواء، فقد بلغت نسبة الزيادة في الأسعار خلال عامين بنحو 100% أما بالنسبة للحوم الحمراء فقد أدى قرار السماح بتصدير 500 ألف رأس من خراف العواس إلى ارتفاع أسعار اللحوم الحية منذ تطبيق القرار وحتى الآن بما يقدر بـ30 ليرة للكغ. ‏

العقارات ‏
يؤكد العاملون في مكاتب الوساطة العقارية أن المبالغ الكبيرة التي سحبت من المصارف منذ شهرين لا يزال بعضها يتسرب إلى سوق العقارات، خوفاً من تآكل القوة الشرائية لليرة وعملاً بالقاعدة القائلة: العقار لا يخسر، لكن في الوقت نفسه فإن الأسعار في الضواحي وحتى في مراكز المدن سجلت تراجعاً يتراوح بين 15 – 35% من الأسعار التي كانت سائدة قبل عدة أشهر. ‏

أخيراً: بيع غرام الذهب عيار 21 قيراطاً أمس بـ2320 ليرة دون أجرة الشغل التي تبدأ من مئة ليرة لكل غرام وقد تصل إلى 500 ليرة وذلك بعد أن قفز سعر الأونصة إلى 1594 دولاراً كما أن إجمالي ما يتم تداوله في دمشق وريفها يومياً لا يتجاوز 4 -5 كغ من الذهب وفقاً لما قاله جورج صارجي رئيس جمعية الصاغة والمجوهرات. ‏

 

 

محمد الرفاعي

المصدر: تشرين

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...