ازدياد الطلب على الألبسة و20% نسبة الزيادة في أسعار السكاكر

20-09-2009

ازدياد الطلب على الألبسة و20% نسبة الزيادة في أسعار السكاكر

كانت منحة السيد الرئيس بشار الأسد لكل العاملين في الدولة الحدث الأبرز والعامل الأهم الذي حرك الأسواق في الأسبوع الأخير من رمضان ومكنت أيضاً كل ذوي الدخل المحدود العاملين في القطاع العام من توفير مستلزمات العيد والكثير من الضروريات والأساسيات، فقد زادت حركة التداول بشكل كبير وارتفعت معدلات البيع والشراء وغصت الأسواق بالمستهلكين.

أما بالنسبة للسلع التي زاد عليها الطلب فتأتي في الطليعة الألبسة والحلويات والسكاكر والشوكولا والأحذية. ‏

أما فيما يتعلق بالأسعار فتختلف من منطقة إلى أخرى ومن سوق شعبي إلى سوق يعنى بالماركات ويمكن رصد ظاهرة التسوق من (المولات) المجمعات فالأسعار قد تنقص في سوق شعبي حوالى 50% من أسواق أبو رمانة والمولات والقصاع وباب توما... وقد استمرت التنزيلات بشكل فعلي في العديد من المحال كعامل جذب وتماشياً مع الحالة المالية للزبائن... ‏

لكن معامل صنع الألبسة المحلية مازالوا يشكون من ظاهرة إغراق السوق بالمستورد الصيني القليل الكلفة والذي لا تستطيع الصناعة المحلية منافسته لجهة السعر ما سبب لهم كساداً وركوداً إضافة إلى إصرار محلات العرض والبيع على طريقة البيع بالأمانة أي ان صاحب المحل يرفض أن يشتري كمية من القطع.. بل يصر على عرض كمية من الألبسة برسم الأمانة وكل ما يباع يتم تصفية حسابه أما البضاعة التي لا تباع فتتم إعادتها إلى المعمل... إضافة إلى تحديد هوامش الربح الكبيرة من قبل أصحاب المحلات... فالربح الأكبر يذهب لصاحب المحل وليس للمصنع.
 
‏ لكن في كل الأحوال يمكن تصنيف الزبائن بالنسبة لشراء الألبسة وفقاً لحالتهم المادية. فالفئات الاجتماعية الأكثر ملاءة تتوجه نحو (المولات) والماركات والمحلات في أبو رمانة وباب توما أما الفئات الأقل دخلاً فتتوجه نحو أسواق الحميدية والحريقة والمخيم. ‏

أدركت معامل صنع الحلويات ومحلات البيع أسباب تدني معدلات التداول وتراجع الطلب على الحلويات الناجم عن سوء الحالة المادية وارتفاع الأسعار... فعمدوا إلى تنزيل الأسعار وبدؤوا ببيع كغ الحلويات (مشكل) بـ500 ليرة وكغ المعمول بـ350 وذلك على أمل استرداد الزبائن الذين قرروا استبدال الحلويات بالفواكه الصيفية أو العودة الى صنعها في المنازل لكن في الوقت نفسه بقيت العديد من المحال المشهورة بصنع الحلويات تبيع الكغ بألف ليرة للنوع الممتاز... وهذه المحال تصنع حسب الطلب... ‏

لكن اللافت للانتباه في أسواق العيد ارتفاع أسعار الموالح بشكل كبير فكغ الفستق السوداني قفز إلى 175 ليرة وكغ البزر الأبيض قفز إلى 300 ليرة والبزر الأسود إلى 165 ليرة... وبلغت نسبة الارتفاع في هذه الأسعار حوالى 30 إلى 70% وتبرير الباعة لهذا الارتفاع الكبير في الأسعار... ان الرفع أتى من المصدر لأن هذه المواد مستوردة.. أما بالنسبة للمكسرات فبلغت نسبة ارتفاع أسعارها حوالى 20% لمواد اللوز – البندق – الفستق الحلبي – الكاجو... وبالوصول إلى السكاكر والشوكولا.. فقد استغلت المصانع ارتفاع أسعار السكر عالمياً ورفعت الأسعار بنسب تتراوح بين 10-25% علماً ان المعامل لم تستهلك كغ سكر واحداً على أساس الأسعار الجديدة.. فالكميات المستخدمة في صناعة السكاكر والشوكولا موجودة ومخزنة في المعامل وفقاً للأسعار القديمة. ‏

باتت مسألة ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء بحاجة إلى دراسة معمقة لجهة الكلف وتوفر المادة وقدرة المستهلكين على تلبية احتياجاتهم الغذائية من البروتين وفقاً للأسعار السائدة فكغ اللحم المجروم في أسواق دمشق وفي بقاليات الأحياء يصل إلى 900 ليرة وفي الأسواق الكبيرة – زبلطاني – باب سريجة لا يقل عن ستمئة ليرة إذا كان اللحم غير مغشوش أو ممزوج مع لحم البقر أو الإناث أو الجاموس الهندي.. وفي كل الأحوال فإن لحوم الجاموس الهندي المستوردة شكلت بديلاً جيداً للفئات الأقل دخلاً فما يباع يومياً في أسواق دمشق يقدر كما قال البعض بعشرة أطنان. ‏

‏ تراجعت أسعار الخضر والفواكه الصيفية بشكل كبير بسبب تراجع الطلب لأن المستهلكين توجهوا نحو الألبسة والحلويات... فكغ الفاصولياء الخضراء على سبيل المثال تراجع من 60 إلى 40 ليرة وكغ البندورة يعرض بعشر ليرات. ‏

‏ لم يطرأ أي جديد على أسعار السمون والزيوت والرز باستثناء البيع بسعرين بالنسبة لمادة السكر فمنافذ القطاع العام تبيع الكغ بـ27 ليرة والبقاليات بأربعين ليرة. كما استغل أصحاب معامل الحلويات والبقاليات فارق السعر الكبير واستجروا كميات كبيرة من السكر من منافذ الاستهلاكية وشركة الخزن والتسويق ليكون صافي ربحهم في هذه الحالة 13 ليرة في كل كغ. ‏

‏ يؤكد العاملون في مهنة الوساطة العقارية ان تجارة العقارات في أسوأ حالاتها. فعدد رخص البناء التي تمنحها الوحدات الإدارية تراجعت في العام الحالي بنسبة 50% كما أن حركة بيع المنازل الجاهزة وعلى الهيكل العظمي يميزها كثرة العرض وتراجع في الأسعار في الضواحي يقدر بـ20% كما أن توفر مادة الاسمنت بالأسعار الرسمية يعد مؤشراً على حالة قطاع البناء والتشييد إضافة إلى أن مراكز عمران تبيع عدة أطنان لكل حامل بطاقة عائلية... ‏

أخيراً تم صرف الدولار يوم أمس 07.54 واليورو 52،66 وبيع غرام الذهب في السوق السورية 5721 ‏

 

محمد الرفاعي

المصدر: تشرين

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...