الإبراهيمي يتنقل بين أنقرة وطهران وبغداد والرياض والدوحة ترفض استقباله

14-10-2012

الإبراهيمي يتنقل بين أنقرة وطهران وبغداد والرياض والدوحة ترفض استقباله

يتزايد التوتر في العلاقات بين سورية والعثمانيين الجدد ككرة ثلج تتدحرج وتكبر على خلفية تعمد حكومة حزب العدالة والتنمية رفع وتيرة التصعيد عبر افتعال الأزمات مع دمشق.
ورحبت وزارة الخارجية والمغتربين، بما أعلنه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حول ضرورة إقامة آلية للتواصل الأمني المباشر بين سورية وتركيا، وأبدت استعدادها «لإنشاء لجنة أمنية سورية تركية مشتركة تتولى مهمة إيجاد آلية لضبط الأوضاع الأمنية على جانبي الحدود المشتركة في إطار احترام السيادة الوطنية لكل من سورية وتركيا».
واستبق أحفاد العثمانيين مباحثاتهم في أنقرة مع المبعوث الأممي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي باتهام الأمم المتحدة بـ«العجز» عن إيجاد حل للأزمة التي تمر بها البلاد، في دعوة غير مباشرة لتدخل عسكري في سورية خارج إطار الشرعية الدولية، على حين اعتبر الإبراهيمي الذي سيزور إيران اليوم والعراق غداً أن الأزمة السورية لا يمكن حلها بالوسائل العسكرية وإنما بعملية سياسية تستجيب للتطلعات المشروعة للشعب السوري.
ورأى رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن مجلس الأمن لا يستطيع أن يضع معالجة فعالة للأحداث في سورية وهو يفقد مصداقيته حول العالم. وقال: أنه «إذا بقينا ننتظر عدداً من الدول الأعضاء لتغير موقفها فإن الوضع في سورية سيستمر بالتدهور والأمم المتحدة بقيت في السابق عاجزة في بلاد كالبلقان وهي اليوم عاجزة في سورية».
ووافقت الرياض على استقبال الإبراهيمي في حين رفضت الدوحة ذلك ما يمكن اعتباره مؤشراً على خلافات بين السعودية وقطر على كيفية التعاطي مع الأزمة السورية.
في هذه الأثناء، تناقلت وسائل الإعلام الفرنسية معلومات نقلاً عن مصادر أمنية أوروبية مفادها أن تركيا قررت إقامة مناطق عازلة على الشريط الحدودي شمال سورية وتحديداً شمال محافظة إدلب.
والأسبوع الماضي، أعاد مركز «الشرق الأوسط للدراسات الإستراتيجية – أوراسام» التركي نشر تقرير له كان نشره في شهر نيسان الماضي بشأن إقامة مناطق آمنة في سورية ما أوحى بتجدد النقاش داخل دوائر صنع القرار التركي حول إمكانية إقامة مثل هذه المناطق.
واستنكر أهالي مدينة عفرين في ريف حلب ما وصفوه «مزاعم» بعض المحللين الذين تحدثوا عن «وجود اتفاق بين تركيا والأكراد وميليشيات الجيش الحر على إقامة مطارات في بعض المناطق ذات الأغلبية الكردية في الشمال السوري».
ووصف عدد من أهالي عفرين في اتصال هاتفي مع «الوطن» تلك المزاعم بأنها «أكاذيب بالمطلق»، ولفتوا إلى أن عفرين تضم عشرة أحزاب كردية وأن أياً منها غير متورط في مخططات كهذه، مؤكدين في الوقت نفسه أن سكان المدنية وتلك المناطق لن يقبلوا أبداً بتلك الخطط و«سيمنعونها بالقوة في حال وجودها».

المصدر: الوطن+ وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...