الجيش يستعد لدخول البوكمال والحياة الطبيعية تعود إلى حماة

17-07-2011

الجيش يستعد لدخول البوكمال والحياة الطبيعية تعود إلى حماة

تفجر الوضع الأمني في مدينة البوكمال, بينما يبدو أن الجيش يستعد للتدخل على حدود سورية الشرقية مع العراق، في وقت اغتال فيه مسلحون أحد وجهاء مدينة الرستن الذي كان يحاول التوسط بين المحتجين والسلطات، كما عاشت مدينة قطنا القريبة من دمشق يوماً صعباً.
وتحدثت وكالة  «سانا» عن اقتحام «المجموعات الإرهابية المسلحة» في البوكمال لمبنى قيادة المنطقة واستيلائها على الأسلحة فيه، وقال التلفزيون السوري: إن مسلحين حرقوا مخفر الشرطة ودائرة النفوس والمحكمة، وتحدثت «سانا» عن استشهاد عنصرين من قوات حفظ النظام على حين تم اختطاف عنصرين آخرين في المدينة الواقعة شرقي البلاد قرب الحدود مع العراق.
بالمقابل قالت وكالة «يونايتد برس انترناشونال»: إن ستة أشخاص قتلوا بينهم اثنان من قوى الأمن في مواجهات بين «متظاهرين» وقوات الأمن في البوكمال، ونقلت الوكالة عن شهود أن «وحدات من الجيش المعززة بالدبابات والمدرعات بدأت بدخول المدينة».
ويقول مراقبون: إن رد السلطات السورية كان حاسماً بإرسال الجيش إلى بؤر التوتر الحدودية لأنها تخشى من أن تنشأ حركة تمرد مسلحة في أحد المناطق الحدودية حيث تستطيع أن تحصل على خطوط تموين لوجستي ودعم سياسي.
وفي قطنا شهدت الساعات الأولى من صباح أمس سماع أصوات إطلاق نار، وروى شهود عيان أن عناصر الأمن ردوا بإطلاق الرصاص بعد هجوم على مقر للأمن العسكري، حيث جاءت هذه المواجهات على خلفية أحداث الأربعاء التي شهدت اشتباكات بين مؤيدين ومعارضين للنظام.
وفي حمص استشهد أحد وجهاء مدينة الرستن عبد القادر طلاس، على يد مسلحين قاما بإطلاق النار عليه بعد أن قام طلاس يوم الجمعة بمحاولات تهدئة ضمن لجنة شعبية قام بتشكيلها لحوار المتظاهرين.

من جهة أخرى أثمرت الجهود المكثفة والحثيثة التي بذلها محافظ حماة الجديد أنس عبد الرزاق الناعم مع مشايخ المدينة يوم الخميس الماضي، بإنهاء حالة العصيان المدني التي دامت 13 يوماً.
ومنذ يوم الجمعة تركت المجموعات الحواجز، وبعضها قام برفعها وإزالة أنقاضها وبقاياها لتبدأ شركات القطاع العام ومؤسسات الدولة بالتعاون مع الأهالي منذ صباح أمس بحملة واسعة النطاق لإزالة الحواجز ومخلفاتها من الشوارع الرئيسية المؤدية إلى داخل المدينة ودوائرها ومؤسساتها وأسواقها التجارية، لتعود الحياة الطبيعية إليها تدريجياً، ليبدأ اليوم الأحد الموظفون الدوام في دوائرهم والعمال في معاملهم، استجابة لتعليمات المحافظ.
وأبدى الحمويون ارتياحاً كبيراً لانفراج الأزمة، وسارعت الأغلبية العظمى منهم إلى تنظيف الأحياء والشوارع والطرقات، وممارسة حياتهم الطبيعية، وفتح الباعة والتجار محالهم، ودبت الحركة في الأسواق، وعادت الحيوية إلى المدينة.
وشهدت المدينة أيضاً عودة العديد من العائلات الحموية التي نزحت عنها خلال الأزمة إلى المدن والقرى القريبة.
وأكد مصدر مطلع على مجريات الأحداث وتفاصيل الأزمة وانفراجها  أن محافظ حماة تعهد لعدد من مشايخ المدينة الخميس الماضي بالاستجابة لمطالب مجموعات الحواجز مقابل إنهاء حالة العصيان المدني وعدم التظاهر مجدداً.
ومنذ صباح الجمعة قام الأهالي بتنظيف ما يمكن تنظيفه من مدينتهم، مما تراكم في بعض أحيائها وشوارعها من القمامة ومخلفات الدواليب المحترقة، ومن الحجارة والبلوك وغير ذلك. وبعد تظاهرة ساحة العاصي بعد صلاة الظهر أول أمس التي قدر عدد المشاركين فيها بـ20 ألفاً، واصل المواطنون فتح المجال التجارية وشطف الشوارع والتنظيف.
وفي السياق ذاته شكل المحافظ لجنة تنسيق مهمتها مواصلة العمل في تفكيك الحواجز المتبقية، والاتصال والتنسيق بين الدوائر والشركات وتحريك الآليات والمعدات في قطاعات المدينة لتنظيفها نهائياً وإعادة الأمن والاستقرار إليها وطلب المحافظ من العمال والموظفين ضرورة الالتحاق بعملهم بدءاً من اليوم الأحد.

المصدر: الوطن

التعليقات

كل هذا ولا يزال البعض ممن يسمون نفسهم بالمعارضة يطلب انسحاب الجيش من المدن . أتمنى أن يكون هؤلاء قد شاهدا الفيديو الذي بث على قناة الدنيا وعلى التلفزيون السوري والذي يُظهر استشهاد الشهيد محمد يوسف عتيق من قوات حفظ النظام بنيران مسلحين ، عل هؤلاء يصدقوا أن شعار السلميةهو شعار زائف .

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...