الحدث السوري: مقاربات ثقافية

07-07-2011

الحدث السوري: مقاربات ثقافية

الجمل: نشر الموقع الالكتروني الخاص بجامعة هارفارد الأمريكية أول أمس الثلاثاء 5 تموز (يوليو) 2011م ورقة بحثية، برغم أنها سعت إلى تناول واقع ومستقبل التطورات السياسية الشرق أوسطية الجارية حالياً، فإن موضوع تركيز الورقة كان منصباً بشكل رئيسي على الحدث السوري: ما الذي أوردته ورقة جامعة هارفارد حول الحدث السوري وتداعياته الشرق أوسطية، ولماذا ركزت الورقة البحثية بشكل مكثف على الحدث السوري  دون سواه؟

* الحدث السوري والشرق الأوسط: دمشق ومقاربة جامعة هارفارد

تحدثت الورقة البحثية عن ضرورة السعي من أجل اعتماد مقاربات ثقافية لتطورات الوقائع والأحداث الجارية في المدن السورية، وتحديداً: دمشق ـ اللاذقية ـ حمص، وذلك بدلاً عن المقاربات السياسية، التي لا تكشف عمق الجذور الثقافية الخاصة بالحدث السوري، وفي هذا الخصوص أشارت الورقة إلى النقاط الآتية:
•    تعود جذور الاحتجاجات إلى العلاقات المجتمعية المتوترة بين المكونات الاجتماعية السورية.
•    تمثل ثقافة الأحزاب السياسية المعارضة أحد المكونات الرئيسية التي ساهمت في تشكيل جذور الاحتجاجات.
هذا، وأشارت الورقة إلى ضرورة إعادة هيكلة المكونات السياسية ـ الاقتصادية ـ الاجتماعية من خلال الأخذ في الاعتبار للجمع بين تأثير المتغير العلماني والمتغير الإسلامي، ولكن حصراً ضمن السياق الذي يفضي إلى مفهوم الدولة المدنية.

* إعادة تعريف جذور الحدث السوري

أشارت الورقة البحثية إلى العديد من النقاط المتداولة باعتبارها المسؤولة عن صعود زخم الحدث السوري، ولكن الورقة برغم ذلك سعت إلى اعتماد نقطة مركزية تفترض أن مفاعيل زخم الحدث السوري وحركياته كانت بفعل تأثير العوامل الاقتصادية حصراً، والمتمثلة في الآتي:
•    تزايد معدلات البطالة.
•    تزايد معدلات الفقر.
•    انخفاض مستوى المعيشة.
وخلصت الورقة إلى استنتاج مثير للاهتمام يقول بأن استمرار استقرار دمشق خلال الحقب الماضية كان بفعل استقرار أوضاع الطبقة الوسطى، ولكن، وبسبب تدهور أوضاع الطبقة الوسطى، فقد تحولت هذه الطبقة إلى مصدر خطر يهدد استقرار دمشق، وبالتالي، إذا أرادت دمشق استعادة التوازن لجهة تحقيق الاستقرار، فإن الإصلاحات الاقتصادية هي الأكثر أهمية لجهة تحقيق ذلك، والمشكلة هي أنها إصلاحات تتطلب المزيد من الوقت والجهد والمال.

التعليقات

والله يا شباب، سوريا أكبر دولة صغيرة في العالم، والسوريين حيروا العلماء. بيقولوا داروين مات بحسرته انه ما عرف ماذا تريد النساء، بس شكله العالم كله حالياً ترك ما تريده النساء، وترك الأبحاث العلمية، وتركوا الدنيا كلها، تركوا حتى الآلهة اللي بيعبدوها، وصار تركيزهم على الحدث السوري، والسؤال الأمثل، ماذا يريد السوريون. على بساطة ما يريده السوريون (دولتهم القوية الممانعة والمقاومة للاحتلال الإسرائيلي والدعم الغربي غير المحدود له، بحلة جديدة، متطورة اقتصادياً، متقدمة على مستوى مكافحة الفساد في دوائر الدولة، ومكافحة الفساد ضمن المواطنين أيضاً). هذا الحل البسيط المطلوب عقد العالم، وكل مين صار يحلله شكل. التكفيريين معتبرينها ثورة السنة ضد الاحتلال الصفوي الشيعي لسورية. الأميركان معتبرينها ثورة الديمقراطية ضد ما يسمونه "النظام السوري" الفرنسيين ما عجبتهم وقفتهم على جنب بحرب العراق، قام قرروا يسبقوا الانكليز هالمرة، فحالياً اعتباراتهم تتجلى في "شو بتقول أميركا بيكون صح". بعض المعارضين اللي برا سورية صاير فيهم متل الجوعان وصرله ألف سنة ما أكل، وفجأة شاف قدامه صحن أكل وقرر يحاول يهبش بأي طريقة. بعض المعارضين في الداخل شايفين انو الفرصة مواتية لحتى يطالبوا بشغلات ما حدا من الشعب بيعرف معناها، بما انو صار عندهم غطاء "تحت سقف الوطن"، ولو انو ما حدا منهم محترم هالوطن وأهل هالوطن. بعض المعارضين الآخرين في الداخل ما غيرت الأحداث بالنسبة إلهم شي، غير انهم صاروا قادرين يعبروا بمجال حرية أوسع، عن مطالب شعبية صرلهم سنين وأيام عم يحاربوا مشانها، هدول بس بحب ادعيلهم الله يوفقهم على طول. التونسيين والمصريين مو فاضيين لحدا، دوبهم يحاولوا يستفيدوا من التغيير اللي صار عندهم، ويلحقوه قبل ما تنسرق أحلامهم اللي كانوا عم يحلموها بميدان التحرير. باقي العرب غالبيتهم مبدأهم صاير "المهم مو عنا"، وكأنو سورية مو دولة عربية أكتر منهم كلهم، ودائماً كانت يدها ممدودة للعرب بالمساعدة في كل المواقف. منستثني منهم شعب البحرين اللي ما بقي منو حدا، دوبهم عم يداووا جروحهم، ويدفنوا قتلاهم. تركيا معتبرين اللي عم يصير عنا شب الباصرة (القاشوش) اللي بدو يفوتهم على الاتحاد الأوروبي. ما بقي غير بعض الدول الصديقة متل روسيا والصين والهند والبرازيل وكم دولة، وجزء من الشعب اللبناني عم يعملوا جهدهم الله يعطيهم العافية. بيبقى طبعاً رأي ابن أختي الصغير اللي عمره 3 سنين - الله يسلملمكم - اللي مانو فهمان من الموضوع غير انه ما عاد يقدر يروح عالحديقة يوم الجمعة، ومع ذلك، بس يشوف العلم السوري بيرفعه فوق راسه وبيقول "الله وسورية وبشار وبس".

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...