الحكومة اليمنية تتهم المعارضة بمحاولة اغتيال صالح والتظاهرات تستعيد زخمها

20-08-2011

الحكومة اليمنية تتهم المعارضة بمحاولة اغتيال صالح والتظاهرات تستعيد زخمها

للمرة الأولى منذ وقوع الانفجار الذي كاد يودي بحياة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في حزيران الماضي، اتهمت الحكومة اليمنية رسمياً امس، اثنين من أبرز رموز المعارضة بالوقوف وراء محاولة الاغتيال. وجاء ذلك في وقت استعادت التظاهرات اليمنية المضادة زخمها بعد يومين على تشكيل احزاب «اللقاء المشترك» (المعارضة البرلمانية) «المجلس الوطني لقيادة الثورة».
وقال نائب وزير الاعلام اليمني عبده الجندي، في مؤتمر صحافي في صنعاء، إن القيادي العسكري الذي انشق عن نظام صالح اللواء علي محسن، والقيادي الثري في المعارضة حميد الأحمر، احد زعماء قبيلة «حاشد»، متهمان بمحاولة اغتيال صالح. واضاف الجندي ان «الأحمر ومحسن خططا للهجوم»، مشيراً إلى أن ذلك جاء بعد تحقيقات مطولة. وقال «لدينا اعتقاد راسخ بأن الأحمر ومحسن يقفان وراء الهجوم على الرئيس صالح وكبار المسؤولين الحكوميين في مسجد الرئاسة».
وكانت صحيفة «26 سبتمبر» الموالية للنظام، اتهمت في وقت سابق عائلة الأحمر المؤثرة في صفوف القبائل، بأنها تقوم بما وصفته بـ«إنفاق الأموال وبشكل لافت لشراء الذمم والولاءات واستقطاب بعض الشخصيات السياسية والقبلية إلى جانبهم من عدة محافظات». وبحسب الصحيفة، فإن الأموال تجمع لصالح عائلة الأحمر من أوساط التجار اليمنيين الموجودين في السعودية «لدعم أنشطة العصابات الإرهابية والتخريبية» في مدينة تعز.
في هذه الاثناء، قال مراسلون ان مئات الالاف من اليمنيين المعارضين لصالح تظاهروا في صنعاء فضلا عن اعداد مماثلة في مدينتي تعز والحديدة في جنوب وغرب البلاد. وقال المراسلون ان حجم الحشد في صنعاء ناهز الحشود الضخمة التي خرجت للتظاهر في شباط واذار الماضيين. وجاءت التظاهرة بعد صلاة الجمعة بهدف اظهار الدعم للمجلس الذي شكلته الاربعاء الماضي في صنعاء اطياف المعارضة المختلفة بهدف تنحية الرئيس.
وهتف المحتجون في شارع الستين الرئيسي مطالبين بـ«يمن جديد» ومعتبرين ان صالح فقد شرعيته في الحكم بعد اتهامه بقتل المحتجين المناوئين له. كما ضمت المسيرات التي خرجت في تعز والحديدة مئات الالاف من المحتجين حسبما صرح سكان بالمدينتين الرئيسيتين.
في المقابل، تظاهر الاف من المؤيدين لصالح تحت شعار «جمعة الحكمة اليمنية» في العاصمة هاتفين «الشعب يريد علي عبد الله صالح». ونظموا مهرجانا خطابيا يتزامن مع مهرجانات مماثلة في الميادين الرئيسية في المحافظات اليمنية لتأييد صالح وعودته الى البلاد واستمراره حتى نهاية فترته الرئاسية الحالية في ايلول العام 2013.
الى ذلك، أكد وزير الخارجية ابو بكر القربي ان الرئيس يريد التوصل لاتفاق مع المعارضة لكيفية تنفيذ المبادرة الخليجية. وقال في تصريح خاص لراديو «سوا» الاميركي إن المبادرة «تمثل الارضية الاساسية لحل الازمة السياسية فى اليمن»، مضيفا ان «القضية هي الاتفاق على آليات التمثيل لهذه المبادرة وهو ما يجري حوله الحوار الان مع أحزاب اللقاء المشترك بمشاركة خليجية ومبعوث الامين العام للامم المتحدة». وتابع القربي «الان نتكلم عن كيف ومتى يتم نقل السلطة بطريقة لا تتعارض مع الدستور اليمني وليس عن بنود المبادرة».
على صعيد آخر، أكدت مصادر محلية في محافظة عدن، جنوب البلاد، أن معارك ضارية تدور منذ مساء أمس الاول، على مشارف المدينة وفي مناطق من محافظة شبوة النفطية شرق محافظة أبين، حيث باشرت فصائل إرهابية من تنظيم «القاعدة» زحفها باتجاه مناطق دوفس وعزان والحوطة.

المصدر: السفير+ وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...