الخلافات تخيّم على قمة بروكسل

28-06-2012

الخلافات تخيّم على قمة بروكسل

تظهر تصريحات قادة أوروبا انقساماً حاداً قبل القمة التي ستجمعهم اليوم وغداً في بروكسل، لبحث أزمة الديون التي تنتشر بين دول القارة، إذ قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إنها لن تسمح «ما دامت حية» باقتسام مسؤولية الدين في أوروبا، ولن تقدم دعماً يذكر لمناشدات ايطاليا وإسبانيا لتحرك فوري بشأن الأزمة التي وصلت إليهما.
ودعت ميركل، أمس، إلى رفض «الحلول السهلة»، قبل توجهها إلى باريس للقاء الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند عشية القمة.
وفي خطاب ألقته أمام البرلمان، قالت ميركل إن الإصلاحات البنيوية في البلاد التي تواجه صعوبات «ستكون من أولويات» القمة، موضحة أنها تتوقع «جدلاً»، وأن «تكون كافة الأنظار متجهة إلى ألمانيا».
وجددت ميركل رفضها توزيع أعباء ديون منطقة اليورو، طالما لم يتم تعزيز إمكانات «المراقبة والتدخل» في موازنات الدول، لافتة إلى أن «ما يثير قلقي هو أنه ستكون هناك كل أنواع الأفكار حول تقاسم عبء الضمانات، وأفكار قليلة لفرض مزيد من الرقابة» على مالية الدول.
ويُكثف القادة الأوروبيون مشاوراتهم للتوصل إلى حل في مواجهة الأزمة المالية، لكن خلافاتهم حول اتحاد اقتصادي معزز أو حول إستراتيجية طموحة للنمو، يمكن أن تحد من النتائج المطلوبة، ففي وقت تفضل ألمانيا مسار الإشراف، تدعو دول أخرى إلى المزيد من التضامن عبر ضمانات ودائع على المستوى الأوروبي، على سبيل المثال.
وحذر رئيس الوزراء الاسباني ماريانو راخوي من تعذر مواصلة بلاده «مطولاً في تمويل نفسها»، بنسب الفوائد التي تفرضها الأسواق.
وفي روما، قال رئيس الوزراء الايطالي ماريو مونتي إنه لن يصّدق ببساطة على قرارت القمة، وأبدى استعداده لمواصلة التفاوض حتى مساء الأحد إذا لزم الأمر للاتفاق على إجراءات تهدئ الأسواق.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...