الرقابةتتسبب بأزمةمروريةخانقة..ركاب يسقطون من أبواب باصات النقل

19-01-2009

الرقابةتتسبب بأزمةمروريةخانقة..ركاب يسقطون من أبواب باصات النقل

ما إن وضعت الفتاة قدمها على الأرض وبينما قدمها الأخرى ما زالت على مخرج الباص وقبل أن تضعها على الأرض إبان نزولها من الباص تحرك الباص الأخضر الكبير ليسمع الركاب صوت لارتطام جسد بشري بالأرض لتتوقف الحافلة ويهرع السائق والركاب ليروا ما حصل.
 قرب دوار كفر سوسة في دمشق وقبل عدة أيام حصلت الحادثة السابقة وإن كانت الفتاة لم تتضرر جسدياً بشكل كبير وانتهت الحادثة بترك كدمات بسيطة إلا أن دموعها التي لم تتوقف والصدمة التي أصابتها كانت قاسية عليها رافضة أي محاولة لإسعافها من قبل الركاب حتى إن باصاً آخر توقف ونزل سائقه مسرعاً طالباً من الفتاة أن تصعد معه ليوصلها إلى مشفى المواساة.
ليست المرة الأولى التي يحصل فيها هذا النوع من الحوادث يقول أحد السائقين إن سائقاً اضطر لدفع نفقات علاج أحد الركاب والبالغة نحو 60 ألفاً بعد أن وقع من الحافلة بطريقة مشابهة.
ويرى أحد الركاب الذين شهدوا حادثة سقوط الفتاة من الباص أن سبب مثل هذه الحوادث مشترك بين السائق والركاب، فالسائق ربما لا يتحقق بشكل كامل أن الركاب نزلوا من الحافلة بشكل كامل قبل أن يتحرك وخاصة عندما ينزلون من الباب الخلفي أو يبدأ التحرك قبل أن يغلق الباب بشكل كامل.
أما الطرف الثاني وهم الركاب ففي بعض الأحيان يقرر بعضهم النزول في اللحظة الأخير أو أثناء بدء الباص بالتحرك بعد توقفه لنزول الركاب ما يتسبب بسقوطهم على الأرض.

مراقبون وغرامة وازدحام
يوم الخميس الماضي شهد الشارع المقابل للمنطقة الحرة في البرامكة ازدحاماً شديداً إذ إن باصات النقل الداخلي الحكومية من مختلف الخطوط التي تمر من ذلك الشارع تكدست خلف بعضها بعضاً حتى يتمكن مراقبو التذاكر من تفتيشها واحداً تلو الآخر.
يمكن لراكب الباص أن يعرف تماماً أين يقف مراقبو ومفتشو باصات النقل الداخلي، فالمكان الأول هو أمام المنطقة الحرة قرب ساحة الجمارك، وأما المكان الثاني فهو قرب كراجات السيدة زينب في المنطقة الصناعية وما إن يتوقف الباص في المكان المحدد حتى يصعد مراقبان أو أكثر بحيث يصعد واحد من كل باب حتى لا تعطى الفرصة للمخالفين بالهرب.
وأما توقيت وجودهم فغير معروف فهم يظهرون بشكل مفاجئ على حد تعبير وسيم وهو راكب كان متوجهاً إلى باب شرقي على متن باص الدوار الجنوبي.
وسيم الذي أظهر تذكرته للمفتش لكي يتأكد منها ثم يقوم بتمزيقها لم يتعرض لأي مخالفة أو غرامة لأنه يقوم بشراء التذاكر وقطعها بشكل نظامي على حين يفضل البعض ألا يقوموا بذلك فيتعرضون للغرامة البالغة 25 ليرة سورية بإيصال رسمي.
الغرامة لابد أن تدفع ولا مجال للنقاش مع المراقبين ولن تجدي أي أعذار معهم، فالمخالفة ستفرض سواء تعذرت انك قادم من مدينة أخرى أو لم تر اللافتة الكبيرة المعلقة داخل الباص والتي تقول «قطع التذكرة من الطرفين للراكب الواحد» أو منعك الازدحام في الحافلة من الوصول إلى ماكينة قطع التذاكر أو صعدت للتو إلى متن الباص مع دخول المراقبين للباص فلا بد من أن تكون قد اديت ما عليك.
ويحاول بعض الركاب التحايل على المراقبين أو الركوب دون تذكرة فما إن ينزل أحد الركاب من الباص حتى يعطي تذكرته التي سبق له استخدامها لراكب يهم بالصعود إلى الحافلة أو يحتفظ بتذكرة قديمة سبق له أن استخدامها ما دام أن الحبر المستخدم في ماكينات قطع التذاكر قلما يرى على التذاكر المقطوعة.

رعونة قيادة «وع اليمين نزلني»
إن كان كثير من سائقي الحافلات منضبطين بالقيادة السليمة وملتزمين بالقواعد المرورية فإن البعض الآخر منهم لا يبدو كذلك.
ويبدو الأمر جلياً في توقف الحافلات في أي مكان على الطريق دون أن يكون بالضرورة موقفا رسمياً وخاصة عندما يكون راكب ما يريد الركوب فيتوقف السائق فوراً.
ويرى وائل الذي كان يتجه إلى آخر خط الدوار الجنوبي قرب مشفى المواساة أن سائقي الباصات أو البعض منهم يتعاملون بعقلية سائق المكروباص فما أن يشير إليه راكب في الطريق حتى يتجه نحو اليمين فوراً ليقف كما أنه يتوقف في أي مكان عندما يطلب منه الراكب ذلك لينزل من الباص.

فادي مطلق

المصدر: الوطن السورية

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...