الصين تدخل على الخط ومبعوثها من دمشق : نريد دفع عجلة السلام

08-08-2006

الصين تدخل على الخط ومبعوثها من دمشق : نريد دفع عجلة السلام

 الجمل : دعا /سون بيجان/ المبعوث الصيني الخاص للشرق الاوسط إلى (الوقف الفوري وغير المشروط لكافة العمليات العسكرية ولإطلاق النار في النزاع الدائر بين لبنان وإسرائيل)، موضحاً في مؤتمر صحفي عقده مساءامس أنه (على أساس وقف إطلاق النار يجب تحديد إطار سياسي لتسوية النزاع بين لبنان وإسرائيل وصولاً إلى الاستقرار الدائم في هذه المنطقة).

وبينما أعرب المبعوث الصيني عن تأييد بلاده لمجلس الأمن في اتخاذ خطوات في هذا المجال بأسرع وقت ممكن، فإنه شدد على ضرورة (أن تصغي مداولات مجلس الأمن إلى رؤية وموقف الدول العربية، لأن أية تسوية يجب أن تكون قائمة على أساس موافقة أصحاب الشأن ومراعاة مصالح الأطراف المعنية)، وأضاف: مع وقف إطلاق النار يمكن تحقيق انفراج ووضع حد للوضع الإنساني المتدهور في لبنان، مطالباً المجتمع الدولي باتخاذ خطوات عاجلة وتقديم معونات إنسانية للتخفيف من معاناة لبنان.

وفيما يتعلق بمدى قدرة مشروع القرار الأمريكي الفرنسي المزمع عرضه على مجلس الأمن على حل الأزمة بصيغته الحالية أكد المبعوث الصيني أن بلاده (تشارك بكل حرص في المداولات التي تجري في مجلس الأمن لتسوية الأزمة)، وأعرب عن اعتقاده ( بضرورة استشاره ورؤية كافة أصحاب الشأن وخاصة الجانب اللبناني والدول العربية لبلورة مشروع قرار موحد)، متمنياً أن يكون (هذا القرار مفيداً لتسوية النزاع بين لبنان وإسرائيل).

وبعد أن أوضح المبعوث الصيني أن بلاده لم (تطرح مشروعها حتى الآن) أكد أن جهودها

( مستمرة لتسوية هذا النزاع ونحن نؤيد بكل قوة أي شيء يحقق السلام في الشرق الأوسط وينهي الأزمة في لبنان، ونؤيد كل شيء يساهم في تسوية الأزمة وسنحرص على الاستماع إلى وجهات النظر المختلفة خاصة من الدول العربية أصحاب الشأن).

ورداً على سؤال عما إذا كان لقاؤه مع نائب الرئيس فاروق الشرع تضمن طلباً سورياً واضحاً وصريحاً من الصين لاستخدام حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن بشأن مشروع القرار الأمريكي الفرنسي قال المبعوث الصيني: أوضح كل من الجانبين خلال اللقاء سياسة بلاده تجاه الوضع في الشرق الأوسط ومن مختلف الجوانب، ولم نتطرق إلى تفاصيل الأمور في هذا النزاع.

 

وفيما إذا كان يحمل أفكاراً محددة للمسؤولين السوريين حول آلية للتوصل لقرار في مجلس الأمن يراعي مصلحة لبنان والمصلحة العربية قال /سون بيجان/:

كان هناك تبادل آراء بين الطرفين حول الوضع في الشرق الأوسط والنزاع بين لبنان وإسرائيل، شارحاً أن (زيارتي هذه تأتي في إطار تحقيق وقف إطلاق نار فوري ودفع عجلة السلام في الشرق الأوسط نحو الأمام)، ومعرباً عن الاستعداد (لتعزيز اتصالاتنا ومشاوراتنا مع دول المنطقة لتحقيق انفراج في الوضع في منطقة الشرق الأوسط).

وبعد أن نوه المبعوث الصيني بضرورة (استئناف عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط بأسرع وقت ممكن)، أكد أن السلام العادل والدائم لن يتحقق في الشرق الأوسط إلا بضمان حقوق الأطراف المشروعة في هذه المنطقة، وجدد دعوة بلاده الدائمة إلى (تسوية قضية الشرق الأوسط عبر تسوية ديبلوماسية وسياسية على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبدأ الأرض مقابل السلام).

وأوضح /سون بيجان أن (قضية الشرق الأوسط مستمرة منذ أكثر من نصف فرن وخلال هذه الفترة نشبت أربع حروب وتشير الوقائع إلى أن القوة العسكرية عاجزة عن تسوية هذه المشكلة)، قبل أن يشدد على (تأييد الصين حكومة وشعباً للنضال العادل للشعب العربي لاستعادة حقوقه المشروعة)، وقال: أكدت خلال مباحثاتي مع المسؤولين السوريين أن موقف الصين هذا لن يتغير.

وجدد المبعوث الصيني دعوة بلاده لإقامة نظام دولي عادل ومعقول، ورفضها لسياسة القوة، وقال: النظام الدولي الحالي ما زال دون مستوى طموحاتنا ونحتاج لجهود كثيرة لتحسينه.

وأشاد /سون بيجان/ بالمستوى الرفيع للعلاقات الثنائية بين سورية والصين وقال: على مدى خمسة عقود ماضية قطعت هذه العلاقات أشواطاً بعيدة ونحن مرتاحون لتطورها وجهودنا لن تتوقف عند هذا المستوى لأن تطور العلاقات السورية الصينية مفيد للطرفين خاصة أن سورية كانت ثاني دولة عربية تقيم علاقات مع الصين.

وقدم المبعوث الصيني الشكر لسورية (على تمسكها الدائم بسياسة الصين الواحدة، وتقديمها التأييد والدعم لنا في كثير من المجالات).

وكان من المقرر أن يقوم /سون بيجان/ بزيارة للبنان لكنه أشار إلى أنه ( بسبب القصف الإسرائيلي على لبنان ليس هناك أي طرق متاحة للوصول إلى هناك وغيرت برنامج الزيارة وألغيت زيارتي إليه، ولبنان طرف مهم في حل قضية الشرق الأوسط وما زلت أحرص على زيارته مستقبلاً).

ووصل المبعوث الصيني /سون بيجان/ المنطقة بتكليف من حكومة بلاده لإجراء الاتصالات والتباحث مع دول المنطقة للبحث عن سبل لتحقيق وقف إطلاق نار.

ومن المقرر أن يزور بعد سورية كلاً من (إسرائيل)، وفلسطين، ومصر، والسعودية

وخلال لقائه اليوم المبعوث الصيني، أكد نائب الرئيس السوري فاروق الشرع على الدور الذي يمكن ان تضطلع به الصين كعضو دائم في مجلس الامن، مشدداً على اهمية عدم السماح لبعض القوى بفرض ارادتها على مجلس الأمن خدمة لسياساتها في الهيمنة على الشرق الاوسط على حساب مصالح دول وشعوب المنطقة.

وقال مصدر رسمي سوري إن اللقاء تناول الاوضاع المتوترة في المنطقة بفعل العدوان الاسرائيلي على لبنان والمداولات الجارية في مجلس الامن بشأنه.

ونقل المصدر عن المبعوث الصيني تأكيده دعم بلاده للقضايا العربية العادلة وعلى ان السلام الشامل والعادل وحده الكفيل بتحقيق الاستقرار في الشرق الاوسط، كما عبر عن تقدير بلاده لاهمية دور سورية ازاء قضايا المنطقة.

وأكد معاون وزير الخارجية السوري أحمد عرنوس والمبعوث الصيني /سون بيجان/  خلال لقائهما اليوم ضرورة الوقف الفوري وغير المشروط لاطلاق النار في لبنان وانسحاب اسرائيل الى ماوراء الخط الازرق وعودة المهجرين الى اماكن اقامتهم.

وقال بيان للخارجية السورية إنه جرى بحث مفصل للوضع في المنطقة والعدوان الاسرائيلي على لبنان وفلسطين

الجمل

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...