اللاجئون السوريون من خريجي الجامعات مكسب اقتصادي للسويد

18-06-2015

اللاجئون السوريون من خريجي الجامعات مكسب اقتصادي للسويد

منذ أيلول 2013، تمنح السويد تلقائياً اللجوء الى السوريين ما أدى إلى زيادة كبيرة في الطلبات. ويُسجّل هذا البلد أعلى مستوى من طلبات اللجوء بالمقارنة مع عدد سكانه، بحسب وكالة "يوروستات".
وحصل أكثر من أربعين ألف سوري على حق اللجوء في السويد منذ اندلاع النزاع في سوريا قبل أكثر من أربع سنوات، بينهم 30 ألفاً في العام 2014 وحوالي سبعة آلاف منذ كانون الثاني هذه السنة، ما يضع السلطات في مواجهة تحدّ هائل لدمج الوافدين الجدد.
وتتكفّل وكالة التوظيف منذ العام 2010 بتولّي شؤونهم وهم يتلقّون في موازاة ذلك دروساً في اللغة السويدية لتسهيل دخولهم سوق العمل.
وفي السويد، تبقى نسبة البطالة بين الأشخاص المولودين خارج البلاد أعلى بمرتين منها بين الأشخاص المولودين داخلها.
لكن إن كان اللاجئون بصورة إجمالية لا يتمتّعون بمستوى تعليمي عال ويواجهون عموماً صعوبات لغوية في بحثهم عن عمل، فإن وصول اللاجئين السوريين الأعلى تعليماً يمكن أن يُبدّل هذا الوضع.
وقال يوهان نيلاندر من الوكالة الوطنية للتوظيف إنه "منذ بدء النزاع السوري، نلاحظ زيادة متواصلة في مستوى الانتساب المدرسي بين الأشخاص المشمولين ببرامج التوظيف".
وفي العام 2014، كان ربع اللاجئين من خريجي التعليم العالي، في زيادة بنسبة 4 في المئة مقارنة بالعام 2013. وكان أكثر من ثلثي هذا العدد يتمتّعون بالمواصفات الملائمة لتولّي وظائف متوافرة.
والسويد التي تُسجّل تزايداً في متوسط أعمار سكانها، بحاجة إلى عمال أجانب لسدّ النقص في اليد العاملة، بحسب نيلاندر.
ويقيم جورج زيدان (45 عاماً) الصيدلي المتحدّر من حماه وسط سوريا، مع عائلته عند أصدقاء لهم في ضاحية ستوكهولم ويعمل متدرّباً في صيدلية محلية بانتظار المصادقة على شهادته.
ويروي: "كان لدي صيدليتي طوال عشر سنوات، لكن قبل رحيلنا بقليل، لم يعد بوسعي العمل. كان الإرهابيون يحيطون بقريتنا، كان هناك قنابل في الشوارع وحين نذهب للتبضّع في المدينة، لم نكن ندري ما يمكن أن يحصل".
وينتظر ما بين 200 و400 صيدلي سوري المصادقة على شهاداتهم ليتمكّنوا من مزاولة مهنتهم في السويد التي تحتاج إلى مهاراتهم مع اقتراب تقاعد ربع صيادلتها.
لكن إذا كانت شهاداتهم يمكن ان تساعدهم على الاندماج في بلد استقبالهم، إلا أن أزمة المساكن تُشكّل عقبة كبرى في وجه اللاجئين.
وبعد أشهر عدة من حصوله على الإقامة التي تصدر في غالب الأحيان في غضون ثلاثة أشهر، فان أكثر من عشرة آلاف شخص مرغمون على البقاء في مراكز استقبال أو عند أقرباء واصدقاء لتعذُّر إيجاد مساكن.
وقال يوهان نيلاندر بهذا الصدد إن فترات الانتظار الطويلة (لإيجاد مسكن) تؤثر سلباً على إمكانية ايجاد وظيفة".
وقال جورج زيدان: "كل شيء سيسير بشكل جيد الآن إن تمكنا من ايجاد سكن. نحتاج الى الاستقرار من اجل التركيز على العمل وتعلم السويدية".


 (ا ف ب)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...