المعارضة اليمنية ترفض خطة حكومية للحوار
رفضت المعارضة اليمنية، أمس، خطة اقترحتها الحكومة لإجراء محادثات تهدف إلى تخفيف حدة الاضطرابات بعد أشهر من اندلاع احتجاجات حاشدة تطالب بالإطاحة بالرئيس علي عبد الله صالح، مشيرة إلى أنها ليست على علم بها حتى الآن، في وقت أعلن مبعوث الأمم المتحدة لليمن جمال بن عمر أن المنظمة الدولية قد تتدخل ما لم يحدث "انفراج سريع" على مستوى الأزمة. وقال المتحدث باسم الحكومة اليمنية طارق الشامي إن خريطة الطريق التي اقترحتها الحكومة ستتركز على إجراء محادثات مع المعارضة، مضيفا أنها "تستند إلى مشاركة جميع الأطراف في الحوار ومناقشة جميع القضايا". لكن المعارضة أكدت مجددا رفضها لأي محادثات مع الحكومة حتى يوقع صالح على خطة لنقل السلطة توسطت فيها دول خليجية عربية، وتراجع الرئيس اليمني عن توقيعها ثلاث مرات متتالية من قبل. وكان نائب الرئيس اليمني عبد ربه هادي منصور هادي قال أمس الأول إن خريطة الطريق ستعلن خلال أسبوع. وقال محمد باسندوة، وهو احد زعماء ائتلاف المعارضة، إن "المعارضة ليست على علم بأي خريطة طريق، وانه لا وجود لمثل هذا الأمر"، مضيفاً أن "المعارضة قررت عدم الدخول في أي حوار حتى يتم التوقيع على المبادرة الخليجية أو نقل السلطة إلى نائب الرئيس". في هذه الاثناء، أنهى بن عمر زيارته لصنعاء بعد مشاورات أجراها مع كافة الأطراف السياسية لحل الأوضاع. ونقلت صحيفة "أخبار اليوم" عن مصادر مطلعة إن "مبعوث الأمم المتحدة شدد أثناء لقائه نائب الرئيس على أهمية انتقال السلطة بشكل عاجل". وأضافت المصادر وفقا لـ "أخبار اليوم " أن بن عمر ألمح في ختام لقاءاته إلى أن الأمم المتحدة سيكون لها كلمة وقرار في أوضاع اليمن إن لم يكن هناك انفراج سريع، وأن هذا القرار سيكون في اتجاه دعم عملية نقل السلطة بشكل عاجل ووقف معاناة الشعب". ونقل بن عمر خلال لقائه هادي موقف المعارضة الرافض لأي حوار يسبق عملية نقل السلطة من الرئيس إلى النائب، مشيراً إلى أن المعارضة مازالت متمسكة بموقفها الداعم لهادي لتسلم السلطة وممارسة كامل صلاحياته كرئيس فعلي، مبدياً دعمه لموقف المعارضة. من جانب آخر، نقلت "أخبار اليوم" عن مصدر دبلوماسي مطلع قوله إن السفير الأميركي في صنعاء جيرالد فايرستان "أكد لكل الأطراف السياسية بأن مساعيه التي يقوم بها لن تكون مفتوحة الزمن وبأن محاولته الأخيرة ولقاءاته بجميع الأطراف السياسية والعسكرية هي لتأكيد موقف الولايات المتحدة الثابت المطالب بالنقل السريع للسلطة وتسلم نائب الرئيس مهام رئيس الجمهورية وفق آلية المبادرة الخليجية".
المصدر: السفير+ وكالات
إضافة تعليق جديد