المنتدى العربي التركي يختتم بسرعة: خطـة للتعـاون لا تلقـى اعتراضاً

16-12-2009

المنتدى العربي التركي يختتم بسرعة: خطـة للتعـاون لا تلقـى اعتراضاً

أعلن المشاركون في منتدى الحوار العربي التركي، في دمشق أمس، أن الدول العربية وتركيا تملك رؤية مشتركة لتحقيق الأمن والاستقرار والرفاه في المنطقة، واتفقوا على خطوات لتعزيز العلاقات بين الجانبين، أبرزها إقامة ورشات عمل لتطوير التعاون الثنائي.
وانتهى الاجتماع الوزاري الثاني لمنتدى التعاون العربي التركي بسرعة، حيث لم تستغرق الجلسة أكثر من ساعة ونصف الساعة، خرج بعدها وزير الخارجية وليد المعلم ونظيره التركي أحمد داود أوغلو والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى لإعلان نتائج الاجتماع الذي غاب عنه وزراء خارجية ليبيا (جاء لساعات قبل الاجتماع وغادر!) والصومال والسودان (اعتذر قبل ساعات أيضا)، إلا أن ذلك لم يخفف من حرارة الحديث عن التقارب التركي العربي في عناوينه المختلفة، ولاسيما الاقتصادية منها. موسى يتوسط المعلم وداود أوغلو في دمشق أمس
وقال المعلم إن الاجتماع أقر وثيقتين مهمتين، هما البيان المشترك وخطة العمل في المجالات كافة بين تركيا والدول العربية. كما ناقش اقتراحا مهما للغاية تقدم به موسى من أجل تفعيل العلاقات العربية التركية، موضحا أنه «ستتم مناقشة الاقتراح وعرضه على مجلس الوزراء العرب في آذار المقبل لكي تستضيف تركيا المنتدى الثالث في اسطنبول في حزيران المقبل بفعاليات واسعة قد تمتد أسبوعا، تشمل النواحي السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية ونشاطات القطاعين الخاص والعام».
ووصف المعلم الاجتماع بأنه كان ناجحا، واختتم أعماله بسرعة على غير العادة لأن كافة المواضيع متفق عليها. وقال «لا أحد في العالم العربي لديه ملاحظة أو اعتراض على العلاقات العربية التركية، ولمسنا أن الجميع يرغب في تطوير هذه العلاقات بالنظر إلى مواقف تركيا من قضايانا العادلة».

وحول إمكانية إقامة منتدى عربي ـ إيراني، قال المعلم إن «هذا الموضوع يطرح في إطار جامعة الدول العربية، وقد أقر في الجامعة العربية التعاون أو منتدى التعاون العربي التركي».
من جانبه، أكد أوغلو أن أنقرة «تولي اهتماما بالغا للتعاون مع الدول العربية ودول الجوار، لأن هذا التعاون ضروري للعلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية»، موضحا أن بلاده «بدأت تؤسس آلية للتعاون الاقتصادي الاستراتيجي رفيع المستوى مع الدول العربية»، معربا عن تطلع تركيا إلى «تكامل اقتصادي بينها وبين كافة الدول العربية». وقال «نقصد بالتكامل الاقتصادي الحرية التامة لتبادل البضائع والأموال وتنقل الخدمات والأموال بين كافة الدول في الشرق الأوسط».
وعما إذا كان الانفتاح التركي على العالم العربي يحمل أنقرة أي أعباء دولية، قال أوغلو إن «العلاقة مع كافة الدول تاريخية ومهمة، ولا نسعى إلى إزعاج أي جانب، وهذه العلاقات ليست بديلة عن علاقاتنا مع أي جانب. نحن لا نرى هذه العلاقات تنافسية بل تكاملية وتعاونية ونتطلع مخلصين أن تكون هذه العلاقات دائمة».
وأعلن المشاركون في المنتدى، في بيان ختامي، «تطابق رؤية الدول العربية وتركيا تجاه تحقيق وصون الأمن والاستقرار والرفاه في الشرق الأوسط، من أجل تحقيق حل عادل وشامل ودائم للصراع العربي الإسرائيلي في مساراته الثلاثة الفلسطيني والسوري واللبناني، وفق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومبدأ الأرض مقابل السلام ومرجعية مؤتمر مدريد ومبادرة السلام العربية لتأمين قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وتسوية قضايا القدس واللاجئين والمستوطنات».
وأكد المشاركون أن «استئناف المفاوضات يتطلب التزام إسرائيل بوقف كل الأنشطة الاستيطانية وإزالة الحواجز والقيود والانسحاب إلى خطوط 28 أيلول عام 2000 في الضفة الغربية والإفراج عن الأسرى ورفع الحصار عن غزة».
ورحب المنتدى «بنجاح تشكيل حكومة وحدة وطنية لبنانية ودعمه للبنان في سعيه للحفاظ على وحدته وسيادته»، مشددا على «ضرورة تحقيق المصالحة الفلسطينية بشكل فوري ومطالبة الأطراف الفلسطينية للاستجابة بشكل إيجابي لمطالب المجتمع الدولي في هذا الإطار ومجددا دعمه للجهود المصرية من اجل تحقيق المصالحة».

زياد حيدر

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...