الهاشمي : ما يحدث في العراق محبط للغاية

20-08-2007

الهاشمي : ما يحدث في العراق محبط للغاية

قالت مصادر في الشرطة العراقية إن هجوما بقذائف الهاون في منطقة العبيدي بشرق بغداد أوقع 11 قتيلا و31 جريحا. ووفقا للشرطة فإن من بين القتلى والجرحى عددا من النساء والأطفال، كما أن بعض المنازل الموجودة في المنطقة تضررت بشدة. وقد تم نقل ضحايا الهجوم إلى مستشفى ابن النفيس ومستشفى الصدر. وتقع منطقة العبيدي في شرق العاصمة بغداد وعلى امتداد منطقة الصدر وهي منطقة تسكنها أغلبية شيعية.
ويأتي الهجوم في الوقت الذي يستعد الزعماء السياسيون العراقيون لعقد جولة جديدة من المحادثات في محاولة لاحياء جهود المصالحة الوطنية واصلاح حكومة الوحدة الوطنية التي اعتراها الانقسام الطائفي.
من جانبه قال نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي إن "ما يحدث في العراق محبط للغاية، فالعملية السياسية في حالة ركود واضح وهناك مأزق سياسي تعيشه البلاد".
وقال الهاشميإن "المأزق السياسي الذي يعيشه العراق لن يحل بأية تحالفات جديدة فالمشكلة الحقيقية التي تواجه العراقيين في الوقت الحاضر هي غياب رؤية مشتركة لمسائل مركزية لازال هناك انقسام حاد حولها بين العراقيين".
وكان ممثلو الأغلبية الشيعية في العراق عقدوا اجتماع مشتركا مع ممثلي الاقليتين الكردية والسنية في البلاد وذلك للمرة الأولى منذ أكثر من شهرين.
وقد مثل السنة في هذا الاجتماع الذي عقد في منزل الرئيس العراقي جلال طالباني نائب الرئيس طارق الهاشمي، ومن المتوقع أن تتسع المشاركة السنية بانضمام سياسيين آخرين إلى الحوار يوم الأحد.
وحول زيارة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إلى سورية قال الهاشمي إن "أجندة الزيارة واسعة حيث تشمل مواضيع اللاجئين وتفعيل الاتفاقات القديمة بين البلدين لكن في مقدمتها سيكون الملف الأمني".
وكانت الحكومة السورية أعلنت يوم السبت عن أن المالكي سيقوم بزيارة إلى دمشق يوم الاثنين تستغرق ثلاثة أيام تلبية لدعوة وجهها إليه نظيره السوري محمد ناجي العطري. وقالت دمشق إن المالكي الذي يرافقه وفد رسمي وفني سيجري مباحثات مع المسؤولين السوريين تهدف إلى تطوير علاقات التعاون بين البلدين.
على صعيد آخر تمحور النقاش الذي دار بين الكتل السياسية العراقية في الاجتماع الذي عقد في منزل طالباني حول السبل الكفيلة بتذليل العقبات التي تمنع مجلس النواب العراقي من إصدار عدد من القوانين المهمة.
وقال نصير العاني وهو أحد مستشاري الرئيس العراقي عقب الاجتماع إن المجتمعين تمكنوا من تحقيق تقدم ملحوظ في ما يخص موضوع رفع بعض القيود التي تمنع إعادة منتسبي حزب البعث إلى العمل في السلك الحكومي.
وكان الحزبان الشيعيان الرئيسيان - حزب الدعوة الإسلامية والمجلس الإسلامي الأعلى - والحزبان الكرديان - الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني - قد شكلوا تحالفا جديدا، وهو تحالف رفضت الأوساط السنية الانضمام إليه.
من ناحية أخرى أظهرت صور تلفزيونية نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي وهو يزور مئات من السجناء العراقيين محبوسين في أقفاص حديدية. وقد أفرج مكتب الهاشمي يوم السبت عن الصور التلفزيونية التي أظهرت السياسي السني وهو يزور سجن معسكر الرصافة في شرق بغداد يوم الأربعاء الماضي برفقته السياسي الشيعي عادل عبد المهدي، الذي يشغل منصب نائب الرئيس العراقي أيضا.
وتظهر الصور الهاشمي وهو يسأل عن الأحوال الصحية للسجناء الذين أطلقوا صيحات تمجد حقبة الرئيس العراقي السابق صدام حسين وتدفع ببراءتهم.
وقال أحد السجناء ويدعى حميد البراك للهاشمي: "سجنوني خمس سنوات وقتلوا اثنين من أبنائي أمام عيني". من جانبه وعد الهاشمي السجناء بأن السلطات تعمل الآن على تسريع النظر في حالاتهم وأنهم سيحظون بمعاملة أفضل. وقال الهاشمي لهم: "أنتم أفضل حالا ممن في الخارج. صحيح أنكم تفتقدون إلى الحرية لكنكم على الأقل تمتلكون الأمان".
يشار إلى أن القوات الأمريكية وقوات الأمن العراقية اعتقلت عشرات الآلاف من العراقيين دون توجيه أي اتهام لهم على مدار السنوات الأربع الماضية.


المصدر: BBC

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...