الهاطل المطري ضعيف جداًومعظم ينابيع دمشق وريفها جفت

20-01-2009

الهاطل المطري ضعيف جداًومعظم ينابيع دمشق وريفها جفت

أكد مدير الموارد المائية في دمشق وريفها الدكتور جميل فلوح أن هذا العام تميز بهطل مطري ضعيف جداً ولم تبلغ نسبة الهاطل المطري مثيلتها في العام الماضي باستثناء منطقة القلمون التي تميزت بهاطل مطري يزيد على العام الماضي بشكل ملموس، علماً أن الأمطار في العام الماضي لم تصل إلى أكثر من 60% من المعدل الوسطي، ما أدى إلى انعكاس الوضع على تصريف الأنهار والينابيع، مشيراً إلى أن الجريان النهري قد شح تماماً في شهر أيار من العام الماضي ولا يزال على وضعه حتى تاريخه بسبب قلة الهاطل المطري لهذا العام. 
 وأضاف فلوح: إن معظم الينابيع جفت باستثناء الكبيرة منها التي انخفض تصريفها بشكل غير مألوف ما انعكس سلباً على جريان الأنهار لكون مياه الينابيع التي ترفد الأنهر تشكل نسبة تزيد على 80% من الجريانات النهرية.
وحول إمكانية تنظيم المجاري المائية وأقنية الري أوضح فلوح أن الأعمال الأساسية التي تقوم بها المديرية تتعلق بتعزيل وصيانة الأنهار والمجاري المائية والمقاسم المائية على هذه الأنهار حيث تقع على مسؤولية المديرية صيانة وتعزيل الأنهار الرئيسية وفروعها الرئيسية بينما تكون المجاري والأقنية الثانوية من اختصاص البلديات ضمن نظامها الإداري مشيراً إلى أن المديرية قامت هذا العام بتعزيل نهري بردى والأعوج وفروعهما الرئيسية وفق برنامج محدد ومعمم على جميع الجهات المعنية، حيث بوشر به منذ بداية الشهر الثامن ولا يزال العمل مستمراً حتى هذا التاريخ حسب الإمكانيات المتوافرة.
أما بالنسبة لتتبع تنفيذ الخطة الاستثمارية لعام 2008 فقد بلغت 99% من حجوم الأعمال المادية بينما بلغت الاعتمادات المخصصة لعام 2009 نحو 130 مليون ليرة سورية وفي مجال إعادة استخدام مياه الصرف الصحي للمعالجة قال فلوح: إن المديرية تقوم بالإشراف على استثمار مياه الصرف الصحي المعالجة في محطة عدرا عن طريق أقنية الري المشيدة لهذه الغاية، وتغطي الأقنية نحو 18 ألف هكتار تروى جزئياً من مياه الصرف الصحي.

- وبحثت ورشة العمل التي أقامتها المؤسسة العامة للمياه بدمشق وبحضور رؤساء المناطق التربوية والموجهين الاختصاصيين في مديرية التربية دمشق أمس الواقع المائي في دمشق بين الحاضر والمستقبل وتحت عنوان: «الماء مسؤولية».
وبيّن مدير المؤسسة العامة للمياه موفق خلوف أن هناك خمسة أحواض مائية من أصل سبعة تعاني من العجز المائي وأن مياه الشرب لا تستهلك سوى 8% من إجمالي الاستهلاك وأن متوسط حصة الفرد منها يتراوح بين 60 و150 ليتراً يومياً في ظل الحاجة السنوية لسورية والبالغة 19 مليار م3 (90%) منها في القطاع الزراعي حيث يصل العجز المائي السنوي إلى نحو 3 مليارات متر مكعب.

مخاطر الجفاف لم نواجهها منذ 50 سنة
وأكد انخفاض الحاجة إلى المياه إلى نحو 150 ألف متر مكعب بين عامي 1999 و2006 حيث تعتمد دمشق على ثلاثة مصادر أساسية هي منظومة الفيجة وآبار دمشق وآبار بردى وعرض للتحديات التي تواجه توفير المياه من محدودية المصادر وزيادة الطلب والتعدي على الحرم المائي.
ولفت إلى المصادر التي سيتم إدخالها إلى الخدمة بالتتابع في عامي 2009-2010 في غرب دمشق أو ضمن الحوض والإجراءات المتخذة لتخفيف العجز المائي.
وتطرق خلوف إلى التعرفة الجديدة للمياه ونوعية المياه، مؤكداً خلو نبع الفيجة من أي تلوث حتى الآن وأن الجهات المعنية تقوم تباعاً بإزالة المخالفات وأي نشاطات سكنية أو صناعية أو تجارية ضمن حرم النبع.
وبيّن أن دمشق ما زالت تشرب من الخزان المائي الذي وفره عام 2002 ووصل إلى نحو 1025مم كاشفاً عن عدم تفاؤله للوضع المائي لهذا العام معبراً عن الخشية من مرورنا بما يشبه عام 1959 الجاف.
وأضاف: سنصبح بأمس الحاجة إلى مصدر مائي إضافي من خارج الحوض بعد عام 2025 والخيارات ستكون من فائض الفرات أو فائض الساحل بكلفة ملياري دولار لكل من خطي الجر. وتضمنت الورشة محاضرة بعنوان «حملة التوعية.. الماء مسؤولية الجميع» للمهندس يسار زهري مدير التقانة والمعلومات في المؤسسة ركز من خلالها على أساليب وخطط العمل المشترك في سبيل الحد من الهدر والإسراف في استهلاك المياه في إطار توجهات المؤسسة في تنمية وتعزيز دور مديرية التربية والمختصين في المشاركة بحملات التوعية.
هدفت الورشة إلى تشكيل فريق عمل تطوعي من الموجهين والمدرسين تحت تسمية «رواد التغيير» للوصول إلى المدارس.

أسعد المقداد- صالح حميدي

المصدر: الوطن السورية


 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...