اليمن يترقب المسعى الأخير لإنقاذ المبادرة الخليجية

16-05-2011

اليمن يترقب المسعى الأخير لإنقاذ المبادرة الخليجية

يترقّب اليمنيون والخليجيون بحذر ما قد ينتج عن زيارة الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني الحالية إلى اليمن، كمسعى أخير لإنقاذ المبادرة الخليجية التي تلفظ أنفاسها بعد رفضها من قبل شباب الثورة اليمنية من جهة وامتناع الرئيس علي عبد الله صالح عن توقيعها من جهة اخرى.
وتأتي زيارة الزياني التي بدأت مساء السبت الماضي الى صنعاء بعد انسحاب قطر من المبادرة، وسط حراك دبلوماسي مع السلطة والمعارضة اليمنية، «على أمل أن يعود الجميع إلى المبادرة الخليجية التي تستهدف الحفاظ على أمن واستقرار اليمن ووحدته وحقن دماء اليمنيين».
وذكرت مصادر مختلفة ان «قيادات في المعارضة التقت الزياني في صنعاء وأبلغته الرفض الكلي للمبادرة الخليجية بعد التعديلات التي طرأت عليها في نسختها الرابعة». كما حمّلت المعارضة صالح المسؤولية المباشرة عن «إجهاض المبادرة»، لكن مصادر حكومية قالت إن «الحزب الحاكم اقترح على الزياني جدولا زمنيا لتنفيذ المبادرة». كما تمسك حزب «المؤتمر» الحاكم بشرط رفع الاعتصامات من كل الميادين في البلاد قبل أن يقدم الرئيس استقالته وفقا للبند الثالث من الخطة الخليجية.
وكان الزياني اكد امس الاول أن «قضية اليمن لها أولوية قصوى في مجلس التعاون الذي سيواصل مساعيه حتى يصل إلى حل يرضي الجميع بما يكفل الحفاظ على السلم الأهلي وأمن وسلامة اليمن»، مضيفا أن «اليمن عزيز على كل خليجي، وامتداد للخليج».
في هذه الاثناء، بحث رئيس مجلس الشورى اليمني عبد العزيز عبد الغني خلال لقائه السفير الروسي في صنعاء سيرغي كوزلوف تطورات الأوضاع على الساحة الداخلية اليمنية، وآفاق المبادرة الخليجية لحل الأزمة الداخلية، والجهود المبذولة من الأطراف اليمنية لإنجاح المبادرة والاتفاق على الآلية المناسبة لتنفيذها. وجدد كوزلوف تأكيد موقف بلاده «الثابت والمبدئي والداعم لوحدة وسلامة اليمن وأمنه واستقراره»، وتأكيدها على «مبدأ الحوار كوسيلة مثلى لحل كل القضايا المطروحة على الساحة اليمنية». وعبر كوزلوف عن ثقة روسيا في قدرة اليمنيين على حل هذه القضايا ورفضها أي تدخل أو املاءات لا يقبل بها اليمنيون من أي طرف خارجي.
على صعيد آخر، تواصلت الاحتجاجات الشعبية للمناوئين لصالح في كافة انحاء اليمن. وذكر موقع «الصحوة نت» ان «ثلاثة طلاب اصيبوا بالرصاص الحي إثر تفريق الأمن بالقوة مسيرة طلابية، خرجت صباحا في مدينة المنصورة قرب عدن تطالب بإيقاف الدراسة وتهتف بسقوط النظام ومحاكمته». ونقل الموقع عن عضو اللجنة الإعلامية لشباب الثورة في عدن مياد خان أن «شباب الثورة تمكنوا من إغلاق مبنى الخدمة المدنية ومبنى التأمينات والمعاشات بالسلاسل وكتبوا على بوابة المباني المغلقة: مغلق من قبل الشعب».
وفي تعز، جنوب العاصمة، تمكن شباب الثورة من إغلاق عدد من المكاتب الحكومية في إطار حملة التصعيد المطالبة بإسقاط ومحاكمة النظام. وقالت مصادر محلية «إن تظاهرات حاشدة شهدتها مديريات سامع وماوية تمكنت من إغلاق عدد من المجمعات الحكومية فيها».
من جهة اخرى، قتل عسكريان يمنيان واصيب آخر في حادثين منفصلين فيما خطف مسلحون من تنظيم «القاعدة» ضابطا في جهاز الاستخبارات. وقال مسؤول امني ان «مسلحين يستقلان دراجة نارية اطلقا النار على عسكري من اللواء 25 في احد شوارع زنجبار في ابين، جنوب اليمن، ما ادى الى مقتله في الحال».
وفي حادث منفصل، قال المصدر الامني ان «مسلحين اطلقوا النار على عنصرين من الشرطة اثناء وصولهما الى زنجبار قادمين من مدينة تعز ما اسفر عن مقتل احدهما واصابة الآخر وحاله خطرة».
كذلك، قال المصدر ان «مسلحين من قاعدة الجهاد في جزيرة العرب اوقفوا في مدينة لودر في ابين حافلة ركاب كانت في طريقها الى عدن، فخطفوا ضابطا يدعى فضل احمد محسن واقتادوه الى جهة مجهولة».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...